وطن– استغل حساب “إسرائيل تتكلم بالعربية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والذي يتبع لوزارة الخارجية الإسرائيلية مباشرة، مقطعَ فيديو ليوتيوبر مصر للتشكيك في نصر 6 أكتوبر، الذي حققه الجيش المصري عام 1973.
وتزامناً مع الذكرى الـ49 للحرب التي حلّت أول أمس الخميس، نشر حساب “إسرائيل تتكلم بالعربية” منشوراً ترويجياً للسياحة في تل أبيب، لتنهال آلاف التعليقات على المنشور.
التعليقات التي وردت على المنشور كانت في غالبيتها من ناشطين مصريين، والتي سخرت بشكل كبير من إسرائيل وهزيمتها على يد قوات الجيش المصري.
وبحسب ما رصدته “وطن”، فقد علّق صانع الأفلام المصري أسامة شعبان، بصورة تعبيرية لجنود مصريين وهم يرفعون العلم على جزيرة سيناء، مرفقاً بها عبارة: “عيد نصر سعيد”.
من جانبه، ردّ الحساب التابع للخارجية الإسرائيلية على “شعبان” وسخريته منهم، بمقطع فيديو لليوتيوبر المصرية ريهام عياد للتشكيك في نصر أكتوبر الذي يتفاخر به المصريون، مرفقاً به تعليقاً: “لو كان انتصار كما تدّعون، ما كان الرئيس السادات يحتاج إلى زيارة إسرائيل. لا أحد يزور خصمه لو كان فعلا ضعيف”.
وكانت اليوتيوبر المصرية ريهام عياد، قد بدأت حلقتها الخاصة بنصر أكتوبر عبر برنامجها “القصة وما فيها”، قائلة: “إحنا فعلاً انتصرنا في حرب أكتوبر؟ هذا التساؤل مش من مصريين أو عرب فقط وإنما هو تساؤل عالمي”.
وتابعت قائلة: “بعد العدوان الثلاثي على مصر 1956، تم عمل تسوية مع الجانب الإسرائيلي، وكسب منها الأخير العديد من المكاسب، وذلك من خلال مرور الملاحة والتجارة الإسرائيلية من مضيق تيران، لكن يوم 22 مايو/أيار 1967 أغلق الرئيس عبد الناصر خليج العقبة في وجه الإسرائيليين، وذلك على خلفية المعركة التي نشبت بينهم وبين القوات السورية، واستطاع الجانب الإسرائيلي إسقاط 7 طائرات سورية في ساعة واحدة، لذلك أصبح الجميع يعلم بالحرب بما فيهم الرئيس عبد الناصر”.
اندلاع حرب 6 أكتوبر
يشار إلى أن حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر، أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا، أو حرب يوم الغفران كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا في وقتٍ واحدٍ على إسرائيل يوم 6 أكتوبر عام 1973.
قبر حسني مبارك يثير الجدل في احتفالات نصر أكتوبر.. ماذا حدث؟
إنجازات الجيشين المصري والسوري في بداية الحرب
وعقب بدء الهجوم، حقّقت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافَها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبَرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح، وحطّمت حصون خط بارليف، وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.
هجوم مضاد
وفي نهاية الحرب، فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق بعض الإنجازات، فعلى الجبهة المصرية تمكّن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس، ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسبَ إستراتيجيةٍ، سواءً باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس، أو تدمير الجيش الثالث، أو إجبار القوات المصرية على الانسحاب إلى الضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.
تدخلات الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي لدعم الأطراف المتحاربة
ولاحقاً، تدخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لتعويض خسائر الأطراف المتحاربة، فمدّت الولايات المتحدة جسراً جوياً لإسرائيل، بلغ إجمالي ما نُقل عبره 27895 طناً، في حين مدّ الاتحاد السوفيتي جسراً جوياً لكل من مصر وسوريا، بلغ إجمالي ما نقل عبره 15000 طن، إضافة إلى نحو 63,000 طن من الأسلحة عن طريق البحر وصلت قبل وقف إطلاق النار، نقل أكثرها إلى سوريا.
وقف إطلاق النار
انتهت الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر، من خلال اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين الجانبين العربي الإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليّاً حتى 28 أكتوبر من العام نفسه.
يوجد لديكم خطأ مطبعي في بداية المقال، لقد قلتم:
وطن– استغل حساب “إسرائيل تتكلم بالعربية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” والذي يتبع لوزارة الخارجية المصرية ..
المفروض تقولوا والذي يتبع لوزارة الخارجية الأسرائيلية