من سوريا.. أغرب طريقة للاحتفال بالمولد النبوي قد تراها في حياتك
شارك الموضوع:
وطن- يحرص أهالي جزيرة “أرواد” في طرطوس كلَّ عام على الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، في مثل هذه الأيام على طريقتهم الخاصة الغريبة والمثيرة للجدل، وهي إشعال إطارات السيارات التالفة.
وتداول نشطاء صوراً للعشرات من الأطفال والشبان وهم يشعلون عدداً كبيراً من الإطارات، حتى أن الأدخنة ظهرت تغطي مدينة طرطوس، وتشاهَد من لبنان وريف طرطوس البعيد.
نقل الإطارات في مراكب الصيد
ويعمل سكان الجزيرة الوحيدة في سوريا وخاصة الأطفال واليافعين منهم، على نقل الإطارات من مدينة طرطوس وضواحيها، عبر مراكب الصيد قبل أيام من الاحتفال.
أمواج بشرية واحتفال مهيب بالمولد النبوي في آيا صوفيا (فيديو)
ويساعدهم بذلك بعض مالكي السيارات في مدينة طرطوس، لإيصالها الى مرفأ الطاحونة، ومن ثم نقلها إلى الجزيرة
ليقوموا بعد ذلك بإشعالها كنوع من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وهي من العادات والتقاليد القديمة المتوارثة في المنطقة.
مباراة بين طرفي الجزيرة
ووفق ما نقلت صفحات ومواقع محلية، جرت العادة أن يتم الاحتفال بماسبة المولد النبوي الشريف في جزيرة “أرواد”، بمباراة بين طرفي الجزيرة الشمالي والجنوبي، أو ما يعرف في الجزيرة بمعراج القبلية ومعراج الشمالية، للتنافس على مَن يشعل ناراً أكبر.
وتترافق الاحتفالية مع توزيع الحلوى للصغار والكبار، وغناء الأناشيد الدينية الخاصة بذكرى المولد النبوي الشريف.
تهديد كبير للبيئة
وحذّر نشطاء في حماية البيئة، من أضرار إشعال كميات كبيرة من الدواليب بالصحة العامة والبيئة، ومن أنه مخالف لقانون البيئة.
وناشد خطباء الجوامع في مدينة طرطوس وجزيرة “أرواد” الأهالي، لعدم إشعال الإطارات في الجزيرة، حرصاً على صحة الأهالي، فيما تناشد مديرية أوقاف طرطوس أهالي أرواد بالامتناع عن هذه الظاهرة.
أضرار حرق الإطارات
وأشارت العديد من الدراسات إلى أن الغازات الناتجة عن حرق الإطارات في الشوارع والأحياء السكنية، تتسبب في العديد من الأمراض، وأبرزها سرطان الرئة والأمراض التنفسية.
وأجمع الأطباء على أن الغازات السامة المنبعثة من حرق الإطارات، تؤثر سلباً على الصحة العامة.
وبينت الدراسات أن الانبعاثات في الهواء نتيجةَ حرق النفايات والإطارات في الأماكن المفتوحة، تكون أكثر سمية من تلك التي يتم إحراقها في الأماكن المخصصة لحرقها.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي.. عمر عبد الكافي يحسم الجدل
فاعتماداً على طول ودرجة التعرّض لتلك الانبعاثات، تزيد الآثار الصحية التي تشمل تهيجاً في الجلد والعينين والأغشية المخاطية، ومشاكل الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والاكتئاب والسرطان.
وجزيرة “أرواد” هي جزيرة قديمة تقع في الجهة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وتحديداً على بعد ثلاثة كيلومترات قبالة ساحل مدينة طرطوس السورية.
وتُعدُّ الجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكان، على طول الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.