وطن– انتشر مقطع فيديو لمصري يقيم في إسكتلندا، رفض مصافحة شخص إسرائيلي، قائلاً له: “أنا دمي فلسطيني”.
وأظهر مقطع الفيديو حواراً بين الاثنين، حيث سأله المصري: “من أين أنت”، فردّ عليه: “إسرائيل”، فسأله: “أين تقع”، فأجاب: “قريبا جدا من تركيا”.
وفيما كان الشخص الإسرائيلي يظنّ أن الحلاق تركي، فقد أكّد له أنه لا يحمل الجنسية التركية لكنّه مصري، فردّ الإسرائيلي: “لدينا حدود مشتركة”، فقاطعه المصري: “فلسطين”.
وحاول الإسرائيلي مصافحة الحلاق المصري، الذي رفض التجاوب معه، قائلاً له: “أنا دمي فلسطيني”.
"أنا دمي فلسطيني".. حلاق مصري يرفض مصافحة إسرائيلي في اسكتلندا pic.twitter.com/n51hI1axb9
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 10, 2022
تفاعل واسع
أثار مقطع الفيديو، تفاعلاً واسعاً بين النشطاء على موقع تويتر، فقال “أبو حمد”: “تحيا وتدوم الشعوب ولا عزاء للحكومات”.
تحيا وتدوم الشعوب
ولا عزاء للحكومات— abu hmmad (@AbuAbuhm) October 10, 2022
وغرد ناشط: “تسلم البطن اللي جابتك”.
https://twitter.com/MasryBerlin/status/1579558825296003072?s=20&t=22NH6kEZ2e_JyV5KgAVEAA
وكتب “محمد”: “هى قضيتنا حتى يقضى الله أمرهُ وهى القضية التى يجتمع عليها كل الشرفاء من كل عِرق ودين”.
https://twitter.com/MhmdSaeed74/status/1579570217491259393?s=20&t=22NH6kEZ2e_JyV5KgAVEAA
وغردت ناشطة: “الله يكبر من قدره و شأنه”.
https://twitter.com/yaya_2013k/status/1579628695622680576?s=20&t=22NH6kEZ2e_JyV5KgAVEAA
وتفاعل محمد: “قضيتا و نورثها لأبناءنا الي يوم محتوم انا مصري و ان طبعت الحكومات لمصالح محددة الوقت مهاما طال نحن كشعوب لانتعرف بهم و يشرفني القضاء عليهم ان استطعت”.
https://twitter.com/Mohamed00345845/status/1579639463164399616?s=20&t=22NH6kEZ2e_JyV5KgAVEAA
التطبيع الرسمي مرفوض شعبياً
ودائماً ما تتخذ الشعوب العربية مواقفَ مناهضة للتطبيع، خلافاً لتوجهات الأنظمة السياسية التي تننحي أمام الاحتلال، حفاظاً على عروشها.
ولم تنجح اتفاقات التطبيع الموقّعة في الفترة الماضية بين دول عربية وسلطات الاحتلال، في إحداث تغيير في مواقف الشعوب الداعمة للقضية الفلسطينية، في خطوة أكّدت أن هذه الاتفاقيات أبرمتها أنظمة تعيش في جزر منعزلة، تتخذ قرارها بعيداً عن رغبات شعوبها.
ولم تستطع إسرائيل اختراق المجتمعات العربية؛ بل فوجئت بحضور القضية الفلسطينية القوي في وجدان الشعوب العربية.
محادثات سرية مصرية إسرائيلية
ففي الوقت الذي يرفض فيه “الحلّاق” مصافحة شخص إسرائيلي، كانت مصر تُجري محادثات سرية مع إسرائيل، أفضت إلى إقناع إسرائيل بالسماح بالبَدء في استخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة، بعد عدة أشهر من المحادثات السرية بين الجانبين.
وقال مسؤول في جهاز المخابرات المصرية: إن “مناقشات جرت بين وفد اقتصادي وأمني مصري مع الجانب الإسرائيلي منذ عدة أشهر، بشأن السماح باستخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة”.
كشف تفاصيل اتفاق سري يسمح لمصر باستخراج الغاز من بحر غزة بموافقة إسرائيل
وأضاف، أن “الوفد نجح أخيراً في التوصل إلى حل وسط يعود بالفائدة على جميع الأطراف المعنية، وأبرزها إسرائيل والسلطة الفلسطينية“.
وأوضح المسؤول المصري، أن إسرائيل طلبت ألا تبدأ إجراءات عملية استخراج الغاز من حقول غزة إلا بدايةً من عام 2024، إلى حين اتخاذ تدابير لضمان أمنها.