وطن– قالت صحيفة “ذا إنديان صن“، إن الفنان والرسام الهندي “سيدوناث برابهاكار” دشّن معرضاً جديداً مؤخراً في سفارة بلاده في سلطنة عمان، وثّق من خلاله صورَ السلطان الراحل قابوس بن سعيد مع القادة الهنود.
وبحسب الصحيفة، فإنه في عام 2017، كان “برابهاكار” قد بدأ سلسلة صور لسلطان عمان الراحل مع القادة الهنود، بناءً على طلب إندراماني بانداي، سفير الهند آنذاك في عمان.
وكشف أن السفير الهندي الحالي “أميت نارانج” طلب منه هذا العام القيامَ بلوحتين أخريين في السلسلة، والتي أكملها برابهاكار.
وقالت الصحيفة، إن المعرض افتتحه وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية “موراليدهاران ونارانج” في 3 أكتوبر في سلطنة عمان، مشيرة إلى أن هذا الحدث كان جزءًا من احتفال السفارة بعيد ميلاد المهاتما غاندي، الذي يصادف 2 أكتوبر من كل عام، حيث تم عرض اللوحات بشكل دائم في الصالة الرئيسية للسفارة.
برابهاكار عبر عن سعادته لاختياره القيام بهذا العمل
وتعبيراً عن مشاعره من الحدث، قال “برابهاكار”: “الشعور بالحب الدافئ من الأصدقاء والفنانين غامر. إنه لشرف كبير أن تختارني السفارة الهندية في عمان لرسم سلسلة بورتريه للعلاقة الثنائية بين الهند وسلطنة عمان”.
برابهاكار، الذي زار عمان لحضور حفل الافتتاح بدعوة من السفارة، قال أيضاً: “لقد كان شرف عظيم أن يتم اختياري لعمل اللوحات، ودعيت أيضًا كضيف في حفل الافتتاح. لقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لي التعامل مع أشخاص من عمان في مجال الفن والثقافة والأعمال”.
وأضاف: “أعتبر أنها فرصة عظيمة وامتياز كفنان من أصل هندي يعيش في أستراليا. يسعدني أن الاتصال من عمان جاء بسبب المعرض الفريد الذي قمت به لبرلمان فيكتوريا”.
محمد العيسى “خطيب عرفة” يستقبل زعيم الهندوس المتطرف “سادغورو” بالأحضان (فيديو)
يشار إلى أنه في عام 2015، وباستخدام الأكريليك، رسم برابهاكار 50 صورة لأشخاص قاموا بتشكيل مستقبل أستراليا، وقال إن هذا العمل -الذي يحمل عنوان فخر أستراليا- كان تعبيراً عن الامتنان لبلد منحه وعائلتَه -زوجته وطفليه- شعوراً بالانتماء.
برابهاكار مارس الرسم من سن صغيرة
ووفقاً للصحيفة، “فقد أخذ “برابهاكار” الفرشاة من سن الرابعة، حيث نشأ في قريته الأصلية في ولاية كيرالا، وقد أثر الجمال الطبيعي الغني بثقافته الغنية والمتنوعة للتقاليد البصرية على عمله”.
ووصف الصحيفة “برابهاكار” بأنه “فنان علم نفسه بنفسه، حيث بدأ في رسم المناظر الطبيعية باستخدام ألوان الماء في البداية”.
وفي وقت لاحق، استدار إلى استخدام ألوان الزيت، لكن بعد حصوله على دبلوم من كلية الفنون الجميلة المرموقة، جامعة بارودا، تطوّر كفنان بعد وسّع التعليم والتدريب في مدرسة الفنون الجميلة رؤيته وأفقه إلى جوانب أكثر تعقيدًا من حياة الإنسان والمجتمع.