سلطنة عمان.. غموض بحادث اختفاء “الوالدة حميدة” والبحث مستمر

وطن- أثارت حادثة الاختفاء الغامض لمواطنة عُمانية تدعى “حميدة”، بعد أيام من إعلان عائلتها أنها مفقودة، وبعد محاولات حثيثة من قبل قوات الشرطة في السلطنة في سبيل العثور عليها؛ موجةً من التفاعل عبر السوشيال ميديا في السلطنة. وسط دعوات وطنية لمزيد من تكثيف الجهود، من أجل “كشف الغموض الذي يلُفّ اختفاءها”.

اختفاء “الوالدة حميدة”

ومنذ أيام وحتى كتابة سطور هذا التقرير، باءت كل الجهود المبذولة من قبل قوات الشرطة في سلطنة عُمان، وحتى عموم المواطنين في البحث عن “الوالدة حميدة” في كل أرجاء البلد، وتمشيط المنطقة وكذلك الآبار والبالوعات في المنطقة المُشتبه باختفائها فيها- بالفشل.

لكن الغريب في الأمر، أنه رغم عمليات التمشيط المُكثّفة التي طالت الأودية والجبال والمزارع في المنطقة، لا يوجد إلى الآن أيّ أثر لها على الإطلاق.

وهو ما أثار حيرة العديد من المغردين العُمانيين، الذين عبروا عبر مواقع التواصل عن عميق حزنهم وأسفهم من عدم العثور على “الوالدة حميدة”.

والمفقودة “الوالدة حميدة العامرية” تقيم في ولاية “إزكي“، وفقدت الأسبوع الماضي، أثناء ذهابها إلى مدرسة تعلم القرآن الكريم لكبار السن في قرية مجاورة.

وهي مصابة بالسكري، وتتوقف من وقت لآخر أثناء سيرها، للراحة بحكم سنها.

وتشير الروايات المتداولة إلى أن البعض شاهدها تمشي في حدود الساعة 11 صباحاً بهذا اليوم، وأنها كانت اقتربت من منزلها، وبالبحث في الكاميرات المتواجدة في بعض المنازل لم يُعثر لها على أثر.

وأصبحت قضية العثور على “الوالدة حميدة”، أولوية في سلطنة عُمان عبر السوشيال ميديا، بعد تصدّر وسم باسمها، قائمةَ الوسوم الأكثر تداولاً بتويتر في الدولة الخليجية.

آخر تطورات اختفاء “الوالدة حميدة” العمانية وحقيقة العثور عليها متوفاة

أين هي الوالدة حميدة المفقودة منذ أيام؟

وتداول الآلاف من المغردين والنشطاء دعوات موجهة إلى السلطات في عُمان، من أجل مزيد البحث عن المفقودة، وأيضاً قام العديد منهم بـ “عرض المساعدة” و”التطوع” في سبيل العثور عليها.

يُشار إلى أن خبر اختفاء المواطنة العمانية، قد أحدث سيلاً من الشائعات التي انتشرت عبر السوشيال ميديا، تتعلق بـ “أخبار تفيد العثور عليها” و”أنها حية ترزق”، وأخرى تفيد بالعثور عليها متوفاة.

لكن كل هذه الأنباء مجرد شائعات متداوَلة لم تثبت، وفي المقابل تتواصل الجهود على يد قوات الشرطة في السلطنة وعبر السوشيال ميديا.

حيث دشّن عدد من النشطاء حملة إلكترونية، من أجل العثور على “الوالدة حميدة”.

وفي هذا السياق، غردت صاحبة حساب باسم “بشائر” معبّرة عن حزنها، من عدم العثور على المفقودة.

ونشرت عبر حسابها على منصة تويتر تقول: “ما عارفهة أرتاح والوالده حميده بعيده عن اهلها وولادها”.

وتابعت: “أفكر كيف تقضي وقتها وكيف هيه صحتها تحتاج علاجاتها يارب احفظها وردها عاجلا ياذا الجلال والاكرام”.

“عادل الكاسبي” غرّد عبر حسابه على تويتر، داعيا الله أن يحمي “الوالدة حميدة”، وأن تعود سالمة إلى أهلها وذويها.

وكتب: “اللهم يا كاشف العجائب وياراد كل غائب اللهم ردها سالمة إلى أهلها وأحبابها اللهم و احفظها بحفظك واحرسها بعين رعايتك من كل مكروه حتى تعود”.

وأصبح خبر اختفاء الوالدة حميدة قضية رأي عام في سلطنة عُمان، وسط غموض كبير يلُفّ غيابها المفاجئ.

وذلك بعد خروجها من المنزل متوجّهة كعادتها لحفظ القرآن بقرية مجاورة بمكان مخصص لكبار السن، لكن عند وصولها علمت أن موعدها خاطئ، فشرعت في الرجوع، ومنذ تلك اللحظة، وهي عنوان الحدث في الدولة الخليجية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث