فيديو مؤثر لسيدة فلسطينية اختُطف أطفالها الثمانية في السويد.. ورسالة مؤلمة من الأب

وطن– انهارت سيدة فلسطينية، من البكاء بعد اختطاف ثمانية من أطفالها من قبل عناصر “السوسيال السويدي/الرعاية الاجتماعية السويدية”.

وقالت السيدة، في مقطع الفيديو، الذي تداوله ناشطون على موقع “تويتر”، إن أصغر طفل من أبنائها المختطفين يبلغ 25 يوماً، تم اختطافه بينما كانت تتولى إرضاعه.

وأوضحت أن المختطفين هاجموا المنزل واختطفوا الأطفال، واعتدوا على زوحها.

رسالة مؤثرة من الأب

فيما وجّه الأب “أبو سامر”، رسالةَ اعتذار لأبنائه: “سامحوني مقدرتش أحميكم”، وأخذ يبكي قهراً.

أثار هذا الفيديو تفاعلاً واسعاً بين النشطاء على موقع تويتر، حيث قال محمد: “حسبنا الله ونعم الوكيل”.

وكتب “محمود”: “يا ناس موتوا ولا تذهبوا للسويد يخطفون الأطفال ليل نهار وينصرونهم قصص تتكرر ولا حياة لمن تنادي”.

فيما غرد ناشط: “عليهم لعنات رب العالمين اللهم ردهم إلى أهلهم سالمين”.

ودعا مغرد: “اللهم انتقم منهم”.

وكتب آخر: “لا حول ولا قوه إلا بالله لعنه الله عليهم”.

فاجعة سورية مشابهة

وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، ففي وقت سابق من العام الجاري، كشف طلال دياب، لاجئ سوري، عن نزع عناصر السوسيال أربعة من أبنائه.

وآنذاك قالت الأم، إن أحد الجيران شاهدها تبكي في مغسلة عمومية لصعوبة حياتهما في شمال السويد، فأبلغ السلطات.

وتحركت عناصر “السوسيال” على الفور لفصل الأطفال عن الأم والأب، وعلّلت ذلك بشكوى من الابنة الصغرى من أن أباها يضربها، لكن لاحقًا في التحقيقات لم يستطع السوسيال إثبات أي عنف ضد الأطفال.

وانتشر مقطع فيديو للزوجين يحكيان فيه القصة ما أثار تعاطفًا واسعًا، استدعى السلطات السويدية أن ترد، قائلة إن الناس ربما رأوا جانبًا واحدًا من القصة، وإنَّه في حين لا يمكن التعليق على قضايا فردية، فإن الأساس هو عدم تعرض الطفل للأذى الجسدي أو النفسي.

إحصاءات سويدية تكشف عدد المختطفين

وتكشف إحصاءات سويدية رسمية، أن عناصر الخدمات الاجتماعية السويدية (السوسيال) تسحب كل عام متوسط 20 ألف طفل سحبًا كليًّا أو جزئيًّا من عائلاتهم، وتضعهم في بيوت عائلة أخرى، أو حتى في دور الرعاية التابعة للدولة.

وقواعد السوسيال في سحب الأطفال عامة، ولا تُطبَّق فحسب على المهاجرين أو الأجانب، أو حتى على أصحاب الدخل المحدود فقط.

لكن تزداد احتمالية سحب الأطفال منك إذا كنت مهاجرًا أو عربيًّا تحديدًا، خصوصًا مع ما يترافق مع الهجرة أو اللجوء من محدودية الدخل، وبعض الطباع العربية أو الشرقية في التعامل مع الأبناء.

وهناك لا يمكن لأي جهة من جهات الدولة، أو حتى فرد مجهول، أن يتقدم ببلاغ للدولة بوجود قلق بشأن سلامة طفل ما.

ويكتسب البلاغ مصداقيته على حسب الجهة المبلغة، فإذا كان من المدرسة أو المستشفى فإن السوسيال يتصرف بسرعة وحسم، أما إذا كان من جار أو شخص مجهول، فإن السوسيال يتروى في التعامل مع القضية.

“اختطاف ابنة الخمس سنوات في القنيطرة” .. وهكذا أوقع المُختطِف بها!

وإذا ما رأى مسئول السوسيال أن الطفل في حالة خطر داهم، أو أن هناك احتمالية لتعرض حياة الطفل للخطر، فإنه يتصرف فورًا بسحب الطفل.

فمثلًا يأخذ الطفل من المدرسة أو المستشفى دون علم الأهل، وينتقل الطفل إلى منزل رعاية مؤقت، ويجب على السوسيال خلال أسبوع تقديم طلب إلى المحكمة بنزع وصاية الأهل عن الطفل، كي يظل مع السوسيال للأبد.

السلطات تعتبر نفسها ضحية

وسعت السلطات السويدية للتصدي لاتهامات لأجهزتها للخدمات الاجتماعية بـ”خطف” أطفال مسلمين، واستنكرت ما اعتبرتها “حملة تضليل” تُشنّ عبر تسجيلات فيديو يتم تداولها على نطاق واسع، وتثير ارتياب العائلات المهاجرة.

واتُهمت السويد بأنها دولة فاشية تضع فيها أجهزة الخدمات الاجتماعية أطفال المسلمين في منازل مسيحيين، يتحرشون بهم أو يجبرونهم على تناول الكحول أو لحم الخنزير.

لكن وزير الهجرة والاندماج السويدي أندرس يغمان، قال في وقت سابق: “نحن لا نفعل ذلك على الإطلاق”، مشدّداً على أن الهدف الرئيسي للسلطات هو توفير الدعم للعائلات.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث