عبدالله النفيسي يدعو لعودة اليهود للدول العربية.. لماذا؟(شاهد)

وطن– أعلن المفكر الكويتي المعروف، الدكتور عبدالله النفيسي عن تأييده وتفضيله لعودة اليهود العرب لبلادهم العربية، التي كانوا يعيشون فيها قبل هجرتهم منها إلى إسرائيل.

وقال “النفيسي” في برنامج “مع النفيسي” المذاع عبر تطبيق “شاشا” المملوك لصحيفة “القبس” الكويتية، ويقدمه الإعلامي عمار تقي، إن من مصلحة العرب دعوة اليهود العرب للعودة إلى بلادهم.

وفسر “النفيسي” هذه الخطة، بأنها إن حدثت ستضعف الوعاء السكاني في إسرائيل (المتأرجح في الأصل)، كما سيكسب العرب خبرة هؤلاء اليهود في المال والعديد من الأمور المتفوقين بها، كالعلاقات الدولية.

مَن هم اليهود العرب

واليهود العرب؛ مصطلح يشير إلى اليهود الذين ينحدرون من أصول عربية، ممّن عاشوا في البلاد العربية كسكان أصليّين، لا رعايا أو وافدين، وكان تصنيف اليهود العرب، ظهر بوضوح أكثر بعد قدوم يهود غربيّين إلى الوطن العربي، بعد احتلال فلسطين العام 1948.

يشار إلى أن هجرة اليهود من الدول العربية إلى إسرائيل خلال السنوات الأربع التالية لعام 1948، والغالبية الكبرى لهؤلاء أتت من اليمن والعراق وشمال أفريقيا، وأنه وحتى عام 1952 كان لا يزال يعيش في دول الشرق الأوسط نحو ثلاثة أرباع مليون يهودي.

ماذا يفعل حاخام اليهود الأكبر هرتسوغ بمدينة “العلا” السعودية؟ (شاهد)

ومنذ بداية هجرة اليهود العرب، كان بالإمكان التمييز بين ثلاث فئات من المهاجرين: هناك يهود العراق ومصر وسوريا ولبنان، الذين كانوا في الإجمال من التجار ورجال الأعمال والحرفيين، وأصحاب مستوى ثقافي وتمدن قادر على مساعدتهم على الاندماج في الدولة الجديدة.

صعوبات الاندماج وعملية الأسرلة

أخضع يهود الدول العربية في رحلة هجرتهم الجماعية بين 1948 و1956 إلى عملية “محو للذاكرة”، من أجل تسهيل دمجهم في مجتمعهم الجديد. وكان هؤلاء عقب وصولهم إلى إسرائيل ينقلون إلى مخيمات مؤقتة حيث تبدأ عملية “تأهيلهم القسري”.

وقد رأت الحركة الصهيونية أن التخلّص من ثقافة اليهودي الشرقي “وأسرلته”، أمر ضروري لعملية اندماجه في المجتمع الإسرائيلي. واستهدفت هذه العملية اجتثاث شرقية هذا اليهودي، الذي منذ أن لمست أقدامه أرض فلسطين تعرّض للاضطهاد الإثني من قبل المؤسسات والسلطة الأشكنازية، التي تستوعبه وتشرف على عملية دمجه في مجتمعها.

فالشرقيون كانوا يتهمون بالتخلف والبدائية واللاعقلانية، والكسل والإحباط. لذلك فهم هامشيون، ومساهمتهم الاجتماعية والثقافية تناقض السمة “الأوروبية” لدولة إسرائيل.

تتباين الروايات التاريخية بشأن حياة اليهود العرب في إسرائيل بين التهميش والاندماج، لكن الثابت فيها أن غالبيتهم لم يرتبطوا بالفكرة الصهيونية قبل قيام إسرائيل.

اليهود اليمنيون أول القادمين إلى فلسطين

كان اليهود اليمنيون أول القادمين إلى فلسطين التاريخية في القرن التاسع عشر، كبديل للعمال العرب في مزارع اليهود الأوروبيين.

ولا يوجد رواية مؤكدة عن أسباب هجرة اليهود العرب من بلدانهم إلى إسرائيل، فهناك خطاب تصحيحي لمؤرخين يهود يرَونَ أن إسرائيل كانت المستفيد الأكبر من تلك الهجرة؛ بل وحرصت على نزوح اليهود العرب كاحتياطي سكاني، وهناك من يرى أنهم أجبروا على الهجرة إثر التضييق عليهم مع تصاعد الصراع العربي الفلسطيني.

إسرائيل تتحول إلى مركز لليهود في الوطن العربي والعالم

ومع ظهور الاحتلال الصهيوني؛ أصبحت (إسرائيل) مركزية لليهود في الوطن العربي والعالم، وكذلك مركزاً يطلق مجموعة دعاياتٍ منظمة، منها اضطهاد اليهود العرب، ومنها الوطن الموعود، والهولوكوست، محاولة جذب لكلّ يهودي إليها تقريباً، لتغيير الخريطة السكانية في فلسطين، قائلة إنّها المكان الوحيد الذي يصلح لأن يعيش اليهود فيه.

وأصرّت الدعايات الصهيونية، منذ العام 1948، على أنّ اليهود العرب كانوا جزءاً من ضحايا (هولوكوست عربي)، وبعد عقود من هذه الادعاءات، صار الكثير من اليهود العرب (إسرائيليين)، ومنهم من صار صهيونياً، من أمثال وزير الدفاع الصهيوني الأسبق “عمير بيريتس”، وهو مغربي، أو الحاخام “عوفاديا يوسف”، وهو عراقي، والزعيم الروحي لحزب “شاس” المتطرف، كذلك “سيلفان شالوم” وزير خارجية (إسرائيل) السابق، وأصوله تونسية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث