وطن– كشف متحدث باسم الخارجية الأمريكية عن أسباب تركيز الولايات المتحدة على توجيه هجومها وانتقادها للسعودية بسبب قرار (أوبك+)، رغم وجود دول عديدة وافقت على القرار الذي قضى بتخفيض إنتاج النفط 2 مليون برميل يومياً، مما اعتبره البيت الابيض موجّهاً ضده مع قرب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وفي ردِّه على سؤال صحفي حول هذا التركيز على السعودية، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن دولاً أخرى في أوبك أوصلت للولايات المتحدة في وقت مبكر من الأسبوع الحالي رسائلَ على انفراد، أنهم لم يتفقوا على القرار.
وأكد المتحدث على تصريحات الرئيس جو بايدن، التي أوضح فيها أن الولايات المتحدة تعمل على إعادة تقييم العلاقة مع السعودية، مشدّداً على مواصلة البحث في وسائل لاتخاذ خطوات إضافية في هذا المسار.
https://twitter.com/ZaidBenjamin5/status/1581034985011544064?s=20&t=X9EZUJ-xz29IH8Q-_XDjjg
وزير الخارجية الأمريكي يعبر عن خيبة أمله من القرار
وقال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكين”، الخميس، إن الولايات المتحدة تُراجع حالياً تداعيات العلاقات مع السعودية بشأن قرار (أوبك+) الأسبوع الماضي، بخفض إنتاجها النفطي المستهدف رغم اعتراضات واشنطن.
وأضاف بحسب ما نقلته “رويترز”: “لم نشعر بخيبة أمل عميقة في ذلك فحسب؛ بل نعتقد أنه قصر نظر. وكما أوضح الرئيس، يجب أن يكون لهذا القرار عواقب، وهذا شيء نراجعه ونحن نتحدث”.
أول خطوة عملية تتخذها واشنطن ضد القرار
يشار إلى أنه في أول ردّ فعل للولايات المتحدة على هذا القرار، أفادت منصة “سيمافور” الإخبارية، الثلاثاء، نقلاً عن خطاب من السفارة الأمريكية في الرياض، أن إدارة بايدن ألغت اجتماعاً بين الولايات المتحدة والسعودية كان قيد المراجعة سابقًا.
https://twitter.com/SCClemons/status/1579892094021570560?s=20&t=WOWCHcmhypQTZzdoBMzijQ
وكان الاجتماع الذي ورد أنه تم إلغاؤه، هو مجموعة العمل الأمريكية الخليجية بشأن إيران، والتي كان من المفترض أن تركز على الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل.
النفط يشعل حرباً خفية بين محمد بن سلمان وبايدن.. ما علاقة ترامب؟
وقال خطاب السفارة: “تهدي سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تحياتها إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وتبلغ مجلس التعاون الخليجي بموجبه أن مسؤولي الولايات المتحدة لن يتمكنوا من المشاركة في الاجتماعات المزمع عقدها بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل لإيران”.
مشرعون يتوعدون السعودية بعواقب وخيمة
وقوبل خفض إنتاج (أوبك+) بالغضب والإدانة في واشنطن، حيث دعا المشرّعون إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك إعادة ضبط العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وسحب الدعم العسكري، وفتح كارتل النفط أمام الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة.
وقدّم العديد من المشرعين مشاريع قوانين، تهدف إلى سحب القوات الأمريكية من المملكة، ووقف مبيعات الأسلحة أيضًا.
يشار إلى أنه منذ اتخاذ القرار الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط دولارًا واحدًا فقط، حيث ارتفع متوسط السعر الوطني للبنزين العادي في الولايات المتحدة بمقدار 10 سنتات للجالون.