وطن– قالت “كريستالينا جورجيفا” العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، إن مسؤولي صندوق النقد الدولي حلّوا جميع “قضايا السياسة الكبرى” مع السلطات المصرية في مناقشاتهم بشأن برنامج إقراض جديد، وسيجتمعون مرة أخرى اليوم السبت.
وقالت جورجيفا في مؤتمر صحفي، وفقاً لما نقلته “رويترز“، إن الجانبين ما زالا يعملان على تفاصيل فنية أصغر، لكن هذه ليست مسائل تافهة وتتعلق بسياسات سعر الصرف المصرية.
وزير المالية المصري يتوقع الإعلان عن الاتفاق خلال أيام
وقال وزير المالية المصري محمد معيط لقناة تلفزيونية محلية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن السلطات المصرية في المرحلة النهائية من المفاوضات مع الصندوق، ويتوقع أن توقع بلاده صفقة مع صندوق النقد الدولي “قريبا جداً”.
ولم يعلن “معيط” عن مدى طلب مصر، قائلاً إن هذه النقطة لا تزال قيد التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ولكن سيتم الإعلان عن الرقم النهائي في غضون يومين.
https://twitter.com/Elhekayashow/status/1581045291108925440?s=20&t=aT5KjE8QuGXtcJSJqThDqA
وأوضح أن “صندوق النقد الدولي لم يطالب بالميزانية والسياسات المالية وبرنامج الدعم”، موضحاً أن الصندوق يحرص على هذه المرحلة التي تتطلب حماية اجتماعية، ومساعدة شرائح المجتمع المتضررة من موجة التضخم”، إلا أن كان صندوق النقد الدولي “حريصًا على مرونة سعر الصرف”، وفق “رويترز“.
وتسعى مصر إلى ربط حزمة مالية مهمة من صندوق النقد الدولي في اجتماعات سنوية في واشنطن هذا الأسبوع، على أمل وقف أزمة العملة التي قيّدت الواردات، وأثارت قلق السوق بشأن سداد الديون الخارجية.
السيسي يختلق “شماعة” جديدة لفشله ويبرر تدميره لاقتصاد مصر (فيديو)
وبدأت مصر محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم مالي في مارس، بعد فترة وجيزة من الأزمة الأوكرانية التي أوقعت مواردها المالية غير المستقرة بالفعل في مزيد من الفوضى، ودفعت المستثمرين الأجانب إلى سحب ما يقرب من 20 مليار دولار من أسواق الخزانة المصرية في غضون أسابيع.
تراجع النقد الأجنبي
وأدى نقص النقد الأجنبي إلى انخفاض حاد في الواردات غير النفطية، والتي تراجعت بنسبة 20٪ في الربع من أبريل إلى يوني، وفقًا لبيانات البنك المركزي. وقد أدى ذلك إلى نقص في المدخلات لكل من المصانع وتجار التجزئة،، وتراكم السلع والسلع بما في ذلك القمح في الموانئ.
من جانبها، قالت كالي ديفيس من جامعة أكسفورد إيكونوميكس لوكالة “رويترز”، إن “اختتام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أصبحت ملحة بشكل متزايد وسط ندرة العملات الأجنبية المتزايدة ونقص الإمدادات والتضخم المستمر”.
ويقود محافظ البنك المركزي المصري المعين حديثًا، حسن عبد الله، ووزير المالية طويل الخدمة محمد معيط المحادثات في واشنطن، حيث يسعى عدد من الدول التي تعاني ضغوطًا عالمية إلى الحصول على الدعم.
تفاصيل الاتفاق لا زالت غامضة
ولا تزال تفاصيل صفقة صندوق النقد الدولي غير واضحة، لكن من المحتمل أن تشمل التزامات بالسماح للعملة بالتحرك بحرية مقابل العملات الأجنبية، لإعطاء القطاع الخاص مساحة أكبر للمشاركة في الاقتصاد وبيع أصول الدولة بقوة، كما يقول الاقتصاديون.