بايدن حسم أمره بشأن ابن سلمان ولقاء كان محتمَلاً في قمة العشرين
وطن- قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض “جيك سوليفان”، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لا يخطط لمقابلة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال قمة مجموعة العشرين، التي ستنعقد في شهر نوفمبر المقبل في جزيرة بالي الإندونيسية.
خفض إنتاج النفط ضربة لإدارة بايدن
ويأتي ذلك بعد قرار مجموعة “أوبك+” للدول المصدرة للنفط، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا في اجتماعها الذي عقد في 5 أكتوبر الجاري.
وكانت هذه الخطوة بمثابة ضربة لإدارة بايدن، التي عانت من ارتفاع أسعار النفط والتضخم، الذي تفاقم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
أعنف أزمة بين السعودية والولايات المتحدة.. هل توجد فرص لتجاوزها؟ (تقرير)
تغييرات في المساعدة الأمنية
وأشارت وكالة “رويترز” في تقرير لها نقلاً عن “سوليفان”، إلى أن الرئيس جو بايدن سيتصرف “بشكل منهجي” في إعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، لكن الخيارات تشمل تغييرات في المساعدة الأمنية لأكبر منتج للنفط.
لا خطط للقاء بن سلمان
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن“، إن بايدن ليس لديه خطط للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة زعماء مجموعة العشرين في نوفمبر، ولا توجد تغييرات “وشيكة”.
وبالتالي لن يتصرف الرئيس بشكل متسرع، سوف يتصرف بطريقة منهجية وإستراتيجيةـ، وسيأخذ وقته للتشاور مع أعضاء من كلا الحزبين، وأيضًا لإتاحة الفرصة للكونغرس للعودة حتى يتمكن من الجلوس معهم شخصيًا والعمل من خلال الخيارات”.
وشدّد “سوليفان” في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، على أن من الأمور التي حقّقها بايدن خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي خلال زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية في شهر يوليو، هو “فتح السعودية التاريخي ولأول مرة أجواءها الجوية أمام الرحلات المتوجهة أو القادمة من إسرائيل، وهي هو أول خطوة رسمية تتخذها السعودية للتطبيع مع إسرائيل، وهو أمر إيجابي حققه لحلفاء أمريكا”، وفق قوله.
ردّ الخارجية السعودية
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً مؤخراً، تعليقاً على تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين، الذين اعتبروا أن قرار مجموعة “أوبك +” (تحالف أوبك وكبار المنتجين المستقلين) بخفض إنتاج النفط، يعد انحيازاً من المملكة لصالح روسيا في الأزمة الأوكرانية.
https://twitter.com/KSAMOFA/status/1580334248376283136?s=20&t=3fFH4ja8uBXtuYjNw24ioQ
وقالت الخارجية السعودية، في بيان: “تود حكومة المملكة العربية السعودية الإعراب بداية، عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلس، خارج إطاره الاقتصادي البحت؛ وهو قرار اتُخذ بالإجماع من كافة دول المجموعة”.
الخارجية الأمريكية تكشف سر تركيز الهجوم على السعودية دون غيرها من دول أوبك+
المملكة لا تقبل أي نوع من الإملاءات
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن “المملكة لا تقبل أي نوع من الإملاءات، وترفض أي تصرفات تهدف لتحوير الأهداف، التي تسعى إليها لحماية الاقتصاد العالمي”.
وأشارت الخارجية السعودية، وفق البيان، إلى أن مجموعة “أوبك +”، تتخذ قراراتها باستقلالية، وفقاً لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية.
ولفتت إلى أن مخرجات اجتماعات المجموعة، يتم تبنيها من خلال توافق الدول الأعضاء، ولا تنفرد بها أي دولة.
ويواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، لا سيما بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفرض العقوبات الغربية على موسكو.