تفاصيل تحرير فلسطيني اختطفه الموساد الإسرائيلي في ماليزيا

وطن- قالت قناة (الجزيرة) القطري، مساء اليوم، إن السلطات الماليزية حررت فلسطينياً من غزة كان قد اختطفه الموساد الإسرائيلي في العاصمة الماليزية “كوالالمبور”، فيما نجا زميل له من الخطف.

استخدم الموساد عملاء ماليزيين لتنفيذ االعملية

وأشارت القناة، نقلاً عن مصادرها، إلى أن “عملية الخطف وقعت في نهاية سبتمبر الماضي، واستخدم الموساد عملاء ماليزيين لتنفيذها”.

وقالت الشرطة الماليزية، إنها ألقت القبض على 11 مشتبَهاً بهم، كانوا متورطين في شبكة عملاء الموساد المعروف باسم “زينال”.

وبحسب المصدر، فإن الموساد استجوب الناشط الفلسطيني، عبر شريط فيديو من تل أبيب، بخصوص علاقته ب”كتائب القسام”.

فرنسا تكشف عن جواسيس مغاربة على أراضيها يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي

وأشارت القناة إلى أن “عملاء ماليزيين متورطون في خطف الناشط الفلسطيني، الذي دربه الموساد في دول أوروبية”.

وتابعت: “استطاعت المخابرات الماليزية الوصول إلى مكان الخاطفين واعتقالهم، وإطلاق سراح الناشط خلال 24 ساعة”.

وأوردت صحيفة “نيوز ستريت تايمز” الماليزية الصادرة باللغة الإنجليزية، تفاصيلَ عن العملية التي وقعت في قلب “كوالالمبور” عندما كان فلسطينيان على وشْك دخول مركبتهم المتوقفة بالقرب من “Jalan Yap Kwan Seng”، بعد تناول العشاء في مركز تجاري قريب.

فاقتربت منهما سيارة بيضاء خرج أربعة رجال منها، وتوجّهوا إلى الفلسطيني الأول الذي كان في مقعد السائق، وضربوه أثناء جرّه إلى سيارة كانت تنتظره، بينما قالوا له: إن “رئيسهم يريد التحدث معه”.

وحاول الفلسطيني الآخر مساعدة صديقه، ولكن تم تحذيره بالابتعاد.

شرطة دانغ وانغي

وعندما اتضح له أن المهاجمين قد يكونون من عملاء إسرائيل، ركض إلى فندق قريب لطلب المساعدة من أفراد الأمن المتمركزين هناك، لكن السيارة كانت قد غادرت.

وقدّم الفلسطيني الثاني بلاغاً في مركز شرطة دانغ وانغي، بعد حوالي 40 دقيقة من الاختطاف.

وأضاف المصدر، بحسب ما ترجمت “وطن”، أن المخطوف تعرّض للضرب داخل السيارة، وأخذ خاطفوه هاتفه وأجبروه على فتحه.

وبعد فحص الهاتف، تمّ رميه بينما كانت السيارة متوجّهة نحو “كوالا لانجات”، خوفاً من تتبعهم.

وتابع المصدر، أن عملاء الموساد أحضروا الضحية الفلسطينية وهو مقيد اليدين ومعصوبَ العينين، إلى غرفة في شاليه في ركن هادئ من المنطقة، حيث ربطه الخاطفون -الذين تم التعرف عليهم على أنهم ماليزيين- على كرسي.

قوة حماس

خلال الـ 24 ساعة التالية، تم استجواب الضحية، وضربه من قبل العناصر الماليزية العميلة، عندما لم تكن إجاباته ترضي الإسرائيليين.

في غضون ذلك، كان أحد النشطاء الماليزيين على اتصال مباشر مع إسرائيلي آخر ينفّذ أوامره.

وقال: “أراد الإسرائيليون أن يعرفوا خبرته في تطوير تطبيقات الحاسوب، وقوة حماس في تطوير البرمجيات، وأعضاء كتائب القسام الذين يعرفهم ونقاط قوتهم”.

وبحسب التقرير، تمكّنت الشرطة المحلية من تتبع مسار الخاطفين بفضل الآثار التي تركوها، وقادتهم إلى الشاليه، وتناول التحقيق مع الفلسطيني صِلاته بحركة حماس، وقدراته في مجال هندسة البرمجيات.

هل اختطف الموساد مسؤولاً بالحرس الثوري وحقق معه داخل إيران؟

فادي محمد البطش

وفي مايو من العام الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الدولة اليهودية أعلنت الحرب على حماس في جميع أنحاء العالم.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، إنهم سيطاردون كل قادة حماس أينما كانوا، وقالوا إن القوات الإسرائيلية ستستهدف قادة حماس ليس فقط في غزة، ولكن في إيران وقطر وتركيا وماليزيا أيضًا.

في 21 نيسان/أبريل 2018، قُتل فادي محمد البطش (35 عامًا)، أستاذ فلسطيني وعضو في حركة حماس، في إطلاق نار من سيارة مارة في كوالالمبور.

واتُّهمت عائلته الموساد بالوقوف وراء مقتله، ونفت وكالة التجسس الإسرائيلية ضلوعَها في ذلك، على الرغم من أن حماس ألقت القبض على رجل اعترف بتكليف الموساد بالوظيفة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث