لماذا دائمًا ما تكون المراحيض بلون أبيض؟ اكتشف سبب ذلك..
شارك الموضوع:
وطن– على مدار الـ 150 عامًا الماضية، غيّرت السباكة الداخلية الحياة العصرية، وحسّنت معايير النظافة، وجعلت استخدام المرحاض اليومي أكثر راحة. لكن هل تساءلت يومًا عن سبب صنعها من البورسلين الأبيض؟ برأيك لماذا وقع الاختيار على اللون الأبيض على وجه التحديد؟
قالت مجلة “سانتي بلوس ماغ” الفرنسية، في تقريرها، عادةً ما نستخدم المرحاض بانتظام في المنزل وخارجَه. لقد اعتدنا على اللون الأبيض النقي للمرحاض، إلى درجة أننا لم نعد نسأل أنفسنا هذا السؤال.
ومع ذلك، سيكون من المثير للاهتمام أن نفهم، ما سبب اختيار مثل هذا اللون الفاتح بدلاً من اللون الداكن. خاصة وأن المراحيض تميل إلى الاتساخ بسرعة كبيرة والأوساخ أكثر وضوحًا على اللون الأبيض.
في الحقيقة، يبدو أن هذا الاختيار وراءه سبب مقنع، فهناك بالفعل تفسير وراء هذا التصميم الخزفي الأبيض.
مشروب شائع ينصح باستخدامه لإزالة التسربات الكلسية في المرحاض
لماذا المراحيض دائماً بيضاء؟
بغض النظر عن المكان الذي نذهب إليه، سواء كان عامًا أو خاصًا، فإن المراحيض دائمًا ما تكون بيضاء. حتى في المتاجر المتخصصة، غالبًا ما تكون الملاحظة متكررة: فالمراحيض المعروضة للشراء بيضاء أيضًا. لكن، لماذا لا نجد ألوانًا أخرى؟ خاصة وأن المراحيض السوداء تخفي بعض البقع أو بقايا الأوساخ بسهولة أكبر.
طبقًا لما ترجمته “وطن“، يجب أن تعلم أن البورسلين، المادة التي تُصنع منها أحواض المرحاض، معروف بصلابته ودوامه. حتى إذا أسقطت شيئًا ثقيلًا عن طريق الخطأ، داخل أو على حافة الوعاء، فلن تنكسر المادة مطلقًا.
يجب أن تعلم أن البورسلين، المادة التي تُصنع منها أحواض المرحاض، معروف بصلابته ودوامه.
صادم .. الميكروبات على حقائب اليد 10 أضعاف الموجودة على المراحيض!
ووهكذا، تمت دراسة عملية التصنيع جيدًا: فالسطح زجاجي ومقاوم للماء والبقع. بهذه الطريقة يسهل تنظيف المراحيض، على الرغم من أنها بيضاء اللون.
وفي الحقيقة، للحصول على صبغة ملوّنة، يجب طلاء البورسلين قبل تشكيله في الفرن، وهو مكلّف للغاية ويطيل مراحل التصنيع. لتجنّب الكثير من النفقات وتبسيط تصميم المرحاض، فضّل المصنّعون عدمَ التراجع عن اعتماد اللون الأبيض دائمًا وأبدًا.
شاهد| من خلال حرق أيديهم ووضع رؤوسهم في المراحيض.. هذا ما فعلته راهبتان مع 65 طفلاً!
لفهم سبب اختيار هذا اللون الأبيض..
في مقالته “نظرية الألوان“، في عام 1810، أجرى الروائي والكاتب المسرحي يوهان فولفجانج فون غوته بحثًا عميقًا حول الألوان ومعناها، بناءً على تجاربه. وبالتالي شدّد على الإضاءة والحساسية والتفاعل مع شكل المادة المضيئة.
من خلال دراسته، يمكننا محاولة شرح وفهم سبب ارتباط هذا التصميم باللون الأبيض. فوفقًا لنظريته، تؤثّر الألوان على المشاعر التي نشعر بها: مع العلم أن اللون الأبيض يرمز إلى النقاء والنظافة الجيدة، لذلك هناك تصور للنظافة.
في عام 1810، أجرى الروائي والكاتب المسرحي يوهان فولفجانج فون جوته بحثًا عميقًا حول الألوان ومعناها
ومن المفترض أن تعكس الألوان الفاتحة الشعور بالانتعاش والرفاهية. أيضًا، عند استخدام المرحاض، فإن هذا اللون الأبيض، يبعث في النفس الاطمئنان، ويشعر المرء عند رؤيته بمشاعر الهدوء والأمان.
لذلك يوفر اللون الأبيض شعورًا بالنظافة الموجودة في المرافق الصحية. لا عجب أنه اللون المتوفر بامتياز في المستشفيات.
وعادة ما نتصوّر في أذهاننا، أن المراحيض باللون الأبيض مع النظافة الفائقة، تبعث فينا الطمأنينة والهدوء والثقة.
