حسن عبدالفتاح السيسي .. صور فاضحة مسربة مزعومة ومنسوبة لنجل رئيس مصر تثير جدلاً
وطن- تسبّبت صورٌ مسرّبة مزعومة ومنسوبة لحسن عبدالفتاح السيسي، نجل رئيس النظام المصري، من داخل مبنى المخابرات العامة المصرية في جدل واسع على مواقع التواصل.
صور حسن عبدالفتاح السيسي
بعض هذه الصور المزعومة أظهرت حسن السيسي أيضاً عارياً داخل غرف نوم، ما أحدث ضجةً واسعة بشأن نجل الرئيس وسط تساؤلات عن مصدر هذه التسريبات وسببها.
واعتبر البعض أن ابن السيسي يستفز المصريين، بنشره صورة من داخل مبنى المخابرات العامة المصرية بهذه الطريقة.
فيما ذهب آخرون للقول، إن هناك صراعاً داخل أجهزة السلطة، وإن هذه الصور مسربة من جهة ما، لضرب السيسي وفريقه.
أول صورة لـ”ملكة السماء” بعد انتهاء طلائها.. أغلى طائرة بأسطول السيسي
وكانت عدة تقارير سابقة تحدّثت عن صراع أجنحة داخل الجيش المصري والمخابرات، ما دفع بعبدالفتاح السيسي للإطاحة بعدد كبير من القيادات من مناصبهم، وإسنادها لمقربين منه، خاصة جهازي المخابرات العامة والحربية.
ويشار إلى أن محمود السيسي -ابن رئيس النظام الأكبر- يعمل بمنصب قيادي في جهاز المخابرات العامة، حيث صعده والده للسيطرة على الجهاز وعمله لصالحه.
ولا يعرف طبيعة عمل حسن عبدالفتاح السيسي تحديداً داخل المخابرات، حيث إن الإعلام المصري الحكومي والرسمي يتكتّم على أخبار أسرة رئيس النظام بأوامر منه، ولا يتمّ تسليط الضوء عليها.
https://twitter.com/amrelhady4000/status/1581996726562394118?s=20&t=tEIKaXOYI9XiC7tu24eXXg
بعض الصور المسربة أظهرت “حسن السيسي” بزي المخابرات العامة، وصور أخرى ظهر فيها بأوضاع غير لائقة، وكان يصوّر نفسَه أمام المرآة وهو عارٍ يرتدي قطعة واحدة فقط تغطي عورته.
وصور أخرى ضمن التسريبات التي لا يعرف حتى الآن من يقف وراءها، أظهرته عارياً يدخن الشيشة على حمام سباحة.
أسرة السيسي تتحكم بمفاصل الدولة
ويشار إلى أن رئيس النظام أسند مناصب قيادية كبيرة في الدولة لأبنائه والمقربين منه، بهدف بسط سيطرته الكاملة على مفاصل الدولة، والتمكن من أجنحتها.
ويطال السيسي مؤخراً انتقادات حادة وعلنية من قبل المصريين، الذين باتوا يئنون تحت خط الفقر بعد انهيار الاقتصاد، وارتفاع الديون لمستوى غير مسبقوق، فضلاً عن انهيار الجنيه المصري.
ويحرص السيسي على عمل أبنائه في الخفاء، وعدم تسليط الضوء عليهم أو ظهورهم إعلامياً، حيث يخشى رئيس النظام من تكرار سيناريو الحديث عن توريث المناصب.
والذي يعتبره السيسي شخصياً من أهم أسباب إطاحة الرئيس المخلوع الراحل محمد حسني مبارك، وعدم حماس المؤسسة العسكرية للدفاع عن مبارك، منذ إرهاصات ثورة 25 يناير 2011.
محمود السيسي والمخابرات العامة
وكانت تقارير سابقة تحدّثت عن جدل دائر حول الأدوار التي يقوم بها العميد محمود السيسي القيادي بالمخابرات العامة، بسبب ما وصفته مصادر خاصة بتوسع نفوذه بشكل لا يتماشى مع أقدميته ورتبته داخل الجهاز السيادي.
ما أدى لحالة تململ بين عدد من قدامى قيادات الجهاز المسؤولين عن عدد من الملفات الخارجية، التي بات نجل الرئيس ضيفاً دائماً على الاجتماعات الدورية الخاصة بها، على الرغم من عدم علاقة عمله بها، وعدم وجود إضافة حقيقية لمشاركته، وإطلاعه على هذه الملفات الحساسة.
وتعيش مصر الآن أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، والتي باتت تهدّد نظام السيسي بقوة، وقد يسقطه الانفجار الشعبي بأية لحظة، بحسب تقارير.
“وفاة السيسي” .. هل كان “الإختراق” المزعوم جسّ نبض لأمرٍ ما؟!
ويبدو أن هناك داخل أجهزة الدولة السيادية مَن يسعى لإسقاط السيسي ونظامه، عبرَ هذه التسريبات التي لم تكن صور نجله حسن هي الأولى فيها.
فقد سبق أن تمّ تسريب مكالمات صوتية للسيسي نفسه مع رئيس المخابرات عباس كامل، وحوت هذه التسريبات معلومات حساسة، وتسبّبت بإحراج كبير للنظام دولياً.
ويشار إلى أن آخر ظهور لعبدالفتاح السيسي كان أمس، الأحد، في مؤتمر “أسبوع القاهرة للمياه” حيث ألقى كلمة للشعب.
حيث صرّح السيسي أنّ “موارد مصر المائية صارت تعجز عن تلبية احتياجات سكانها”، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود تسوية قضية سد “النهضة” الإثيوبي على النحو الذي يحقق مصالح جميع الأطراف، حسب قوله.