“أردوغان” يصدم مراسلة “رويترز” بجوابه عن سؤال حول لقاء مع “بايدن” (شاهد)

وطن– تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعَ فيديو مثير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يرد فيه على صحفية حاولت استفزازه.

ووفقاً للفيديو المتداوَل الذي رصدته “وطن“، فقد حاولت مراسلة وكالة “رويترز” استفزاز “أردوغان” حول إذا كان يرغب بلقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبحسب الفيديو، فقد سأل “أردوغان” المراسلة عن السبب، لتردّ عليه: “من أجل إجراء محادثات ثنائية منفصلة”، ليردّ عليها بالقول: “هو بايدن وأنا أردوغان”.

علاقات متوترة

يشار إلى أن العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي جو بايدن متوترة منذ زمن، حيث تعود إلى ما قبل تولي الأخير الرئاسة.

وفي أغسطس/آب 2020، أدلى بايدن بتصريحات في مقابلة صورتها معه صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول 2019، وصف فيها أردوغان بأنه “مستبد”، وانتقد سياسته تجاه الأكراد، وحثّ على دعم المعارضة التركية.

وقال “بايدن” الذي كان مرشّحاً عن الحزب الديمقراطي حينَها: “أرى أنه يجدر بنا اتخاذ منهج مختلف جدا في التعامل معه الآن، بأن نوضح أننا ندعم قيادة المعارضة”.

وفي سبتمبر/أيلول 2021، قال الرئيس التركي: إنه يأمل أن تسود الصداقة العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، على الرغم مما وصفه بالبداية غير الجيدة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأضاف أردوغان خلال زيارة لـ”البيت التركي” في مدينة نيويورك الأمريكية: “ما نتمناه هو أن تسود الصداقة علاقاتنا مع الولايات المتحدة عوضاً عن الخصومة كوننا حليفين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.

وتابع الرئيس التركي: “عملت بشكل جيد مع جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترمب، لكن لا أستطيع القول إن بداية عملنا مع جو بايدن كانت جيدة”.

وفي أبريل/نيسان الماضي، انتقد الرئيس التركي تصريحات نظيره الأمريكي عن “الإبادة الجماعية” المزعومة للأرمن على يد العثمانيين عام 1915.

وكان بايدن أول رئيس أمريكي يصف ما حدث بـ”الإبادة الجماعية”، وذلك في أبريل/نيسان عام 2021، بعد حوالي 3 شهور من وصوله للبيت الأبيض، الأمر الذي أثار انتقادات تركية رسمية حادة آنذاك.

وقال الرئيس التركي، في مؤتمر صحفي حينها، عن تصريحات بايدن: “لا نرى أنها تستحق حتى التوقف عندها لأنها مبنية على أكاذيب ومعلومات خاطئة بشكل كامل”، على حدّ تعبيره.

وأضاف أردوغان: “على السيد بايدن أن يتعلم التاريخ جيداً فلا يمكننا أن نغفر له محاولته تحدي تركيا دون أن يعلم هذه الأمور”، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية.

وتوترت العلاقات بشدة بين الدولتين العضوين في حلف (الناتو)، عندما فرضت واشنطن عقوبات على صناعة الدفاع التركية بسبب أنظمة إس-400 الدفاعية الروسية، كما أبعدت أنقرة عن برنامج الطائرات المقاتلة إف-35، حيث كانت ضمن مشتريها ومصنعيها.

وقال أردوغان في هذا السياق: “صفقة شراء منظومة إس 400 الروسية (الصاروخية) اكتملت ولا عودة عنها، ولا يمكننا قبول الإملاءات بحجة هذه الصفقة”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث