عناصر الموساد في ماليزيا بعد اعتقالهم وصحيفة تكشف تفاصيل عملية خطف الفلسطيني

وطن– نشرت السلطات الماليزية مقطعَ فيديو يوثّق لحظة قيام القوات الأمنية باقتياد عملاء الموساد الإسرائيلي، الذين تم إلقاء القبض عليهم بتهمة محاولة اختطاف فلسطيني ينتمي لحركة حماس.

وأظهر مقطع الفيديو اقتياد رجال مقيدين ومعصوبي الأعين إلى المحكمة، وسط تقارير إعلامية عن عملية خطف “فاشلة” أدت إلى أكثر من عشرة اعتقالات.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلاً عن صحيفة New Strait Times، إن ماليزيا أظهرت علناً العديد من المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم بتهمة اختطاف ناشط في حماس نيابة عن الموساد، حتى يتم استجوابه من قبل إسرائيل.

وأظهرت لقطات بثتها القنوات الإخبارية الماليزية عدة رجال يسيرون في طابور إلى محكمة الصلح في كوالالمبور، وأيديهم مغمورة بالأصفاد وأعينهم مغطاة.

ومع ذلك، فإن العملاء -وجميعهم ماليزيون محليون- أخطأوا في العملية، مما مكّن الشرطة من إطلاق سراح أسيرهم، وبحسب ما ورد، اندفعوا بينما كان الإسرائيليون يستجوبونه عبر مكالمة فيديو.

وذكرت تقارير إعلامية محلية، أنهم من بين 11 شخصًا على الأقل تم القبض عليهم، للاشتباه في تورطهم في عملية الاختطاف.

وقال وزير الداخلية الماليزي “داتوك سيري حمزة زين الدين”، إن السلطات ستحقق في الأمر وتتخذ إجراءات، إذا تبين أن وكالة التجسس الإسرائيلية وراء الحادث.

وقال، وفقًا لتقرير صادر عن New Strait Times: “يجب أن ننظر في مثل هذه الأمور”، وسوف نعلن عن مزيد من الإجراءات.

تفاصيل العملية

وبحسب صحيفة New Strait Times، فإن السلطات في ماليزيا أطلقت مؤخرًا سراح رجل فلسطيني يُزعم أنه قد تم أسره أواخر الشهر الماضي من قبل عملاء محليين من الموساد، وأنه يتم استجوابه بالقرب من كوالالمبور، بسبب انتمائه المفترض إلى حركة حماس وجناحها المسلح (كتائب عز الدين القسام).

وأوضحت أنه في 28 سبتمبر، اختطف فريق من أربعة نشطاء الفلسطيني الشاب من قطاع غزة -الذي تحكمه حركة حماس- بينما كان يستقل سيارة مع رجل آخر من غزة في العاصمة الماليزية، حيث قيل إن كليهما من خبراء برمجة الكمبيوتر.

أجبر على الخضوع للتحقيق عبر الفيديو

ولفتت إلى أنّه تم وضعه في شاليه، وتم تقييد الرجل الفلسطيني على كرسي، وأجبر على مواجهة المحققين الإسرائيليين عبر الفيديو، الذين قالوا له: “أنت تعرف سبب وجودك هنا”.

استمر التحقيق لمدة يوم تقريبًا، قبل أن تداهم السلطات الماليزية المقصورة، وتعتقل العملاء المزعومين أثناء احتجاز المخطوف الفلسطيني.

وتمّ تحذير الرجل الثاني، الذي حاول وفقًا للتقارير الماليزية مساعدة صديقه، بالابتعاد بينما كان العناصر ينقلون هدفهم إلى شاحنة كانت تنتظرهم، حيث سارع بعد ذلك لإبلاغ السلطات بالحادث، مدركًا أن الموساد اختطف رفيقه.

ونقلاً عن مصدر مطلع على القضية، ذكرت صحيفة (New Strait Times)، أن المخطوف تعرض للضرب في الشاحنة، ونقل إلى شاليه في منطقة منعزلة في منطقة كوالا لانغات، جنوب غرب العاصمة.

وقال المفتش العام للشرطة الماليزية “تان سري أكريل ساني عبد الله ساني”، إنه تم بالفعل توجيه اتهامات إلى 11 شخصًا الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالقضية.

وبحسب التقرير الماليزي، فقد أصيب الفلسطيني بجروح متعددة، بسبب تعرضه للضرب من قبل العملاء، وغادر ماليزيا منذ ذلك الحين مع الفلسطيني الثاني.

حكومة غزة تشكر السلطات الماليزية

وشكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة يوم الاثنين، السلطاتِ الماليزية على إنقاذ الرجل الفلسطيني، ونددت بخطف الموساد.

وقالت الوزارة، وفقاً لتقرير الصحيفة الماليزية: “لقد كشف هذا عن أنشطة أعضاء الموساد العاملين في الخارج وشبكتهم الأكبر”.

اغتيال فادي محمد البطش في ماليزيا

يشار إلى أن فادي محمد البطش، وهو مهندس كهرباء من مواليد غزة وعضو في حماس، كان قد قتل برصاص اثنين من راكبي الدراجات النارية أثناء سيره لأداء صلاة الفجر في كوالالمبور في عام 2018، في عملية قتل نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل.

فادي البطش

وبعد مقتل البطش، اتهمت أسرة العالم الموساد على الفور بوفاته، وأكدت حماس رسميًا أن البطش كان عضوًا بعد وفاته، ووصف الجناح العسكري لحركة حماس البطش، بأنه عضو في الجناح العسكري للحركة و”قائد”.

وفي وقت سابق من هذا العام، قالت حماس إنها ألقت القبض على فلسطيني من غزة، زعمت أنه تعاون مع الموساد في عملية القتل المستهدف.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث