وطن- أعلنت السفارة الأمريكية في المملكة العربية السعودية، عن بدء مزاد إلكتروني علني لبيع جزء من ممتلكاتها دخل السفارة، وهو ما يفيض عن حاجتها من أثاث وأجهزة منزلية.
السفارة الأمريكية في الرياض تبيع أثاثها
وحدّدت سفارة أمريكا بالرياض في بيان توضيحي عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، طرقَ الدفع والاستلام.
وقالت بحسب ما رصدت (وطن): “تعلن السفارة الأمريكية في الرياض عن بدء بيع الفائض من ممتلكاتها من الأثاث والأجهزة المنزلية من خلال مزاد إلكتروني”.
تعلن السفارة الأمريكية في الرياض عن بدء بيع الفائض من ممتلكاتها من الأثاث والأجهزة المنزلية من خلال مزاد إلكتروني سيتم إرسال بريد الكتروني للفائزين موضحا طرق الدفع وتفاصيل الاستلام. للمزيد يرجى زيارة: https://t.co/7d22Ti77zc (قم بالضغط على " Riyadh, SA ") pic.twitter.com/ZBAJwdnRZo
— U.S. Embassy Riyadh (@USAinKSA) October 19, 2022
وتابعت موضحة، أنه “سيتم إرسال بريد الكتروني للفائزين، موضحاً طرق الدفع وتفاصيل الاستلام”.
الرياض تسجن مُسنّاً أمريكيا 16 سنة على وقع احتدام الخلافات مع واشنطن
ويتضمن المزاد عبر الإنترنت حاويات من الأثاث والأجهزة المنزلية الفائضة عن الحاجة، ويمكن الاطلاع عليها على موقع المزاد الخاص بالسفارة في الرياض على الإنترنت.
والمعروضات لها رقمٌ مخصص ووصف تفصيلي والحالة الحالية للمواد مع الصور، وتتكون من مجموعة متنوعة من الأثاث والأجهزة المنزلية، بما في ذلك على سبيل المثال: “الأرائك ومقاعد مزدوجة وكراسي الطعام وطاولات وثلاجات”.
وسيقدم مقدمو العطاءات المهتمون عطاءاتهم للمزايدة على الحاوية بأكملها ومحتوياتها، على أن يتم بيعها بالدولار الأمريكي على أساس “على حالتها وفي مكانها”.
ورغم أن هذا الإعلان روتيني وتقوم بها السفارة الأمريكية من وقت لآخر، وفي جميع سفاراتها حول العالم وليس في السعودية فقط، إلا أنه أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل بالتزامن مع الأزمة بين الرياض وواشنطن.
وبينما ظن البعض أن أمريكا تمهّد لخطوات عقابية ضمن المملكة، وقد يكون من ضمنها سحب السفير، أكد آخرون أن هذا مزاد على موجودات في السفارات الأمريكية في العالم كله، وليس في الرياض فقط.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت في بيان لها أمس، أنّ مواطناً أمريكياً من أصل سعودي محتجَز حالياً في السعودية، وقالت إن واشنطن أبدت قلقها للرياض مراراً بشأن المسألة.
أزمة بين السعودية وأمريكا
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ذكرت في تقرير لها، الاثنين، أن السعودية أصدرت حكماً بالسَّجن 16 عاماً على السعودي الأمريكي سعد إبراهيم الماضي، بسبب تغريدات انتقد فيها الحكومة السعودية.
وقالت الصحيفة، إن “الماضي” اتُّهم “باعتناق فكر إرهابي ومحاولة زعزعة استقرار المملكة ودعم الإرهاب وتمويله”. كما تم منعه من السفر لمدة 16 عاماً.
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “فيدانت باتيل”، في إفادة صحفية احتجاز “الماضي”، وقال إن بلاده عبرت للرياض عن قلقها في ديسمبر 2021، بمجرد علمها بالاعتقال.
وتأتي هذه القضية في وقت تعمل فيه إدارة “جو بايدن” على إعادة تقييم علاقتها مع السعودية، ردّاً على إعلان مجموعة “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة.
وكانت إدارة بايدن قد اتهمت الرياض بالانحياز إلى روسيا التي تشنّ حرباً على أوكرانيا، لرفض السعودية طلب أمريكا بزيادة إنتاج النفط.
أمير سعودي مقرب من “ابن سلمان” يهدد بإعلان “الجهاد” ضد الغرب!(شاهد)
الاتهام الذي نفته السلطات السعودية، وأكدت أنها تنظم إنتاج النفط من خلال سياسات مستقلة لا تتأثر بشيء، ولا تجامل أطرافاً على حساب أخرى.
وبعدها أعلنت السعودية عن تبرعها برقم ضخم لأوكرانيا، لكن أمريكا قالت إن هذا التبرع لا يبرّر قرارها في منظمة “أوبك بلس”، الذي أضر بأمريكا وأوروبا.