السعودية ضغطت على دول عربية لإصدار بيانات تدعمها بعد قرار أوبك

By Published On: 19 أكتوبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن- أشار موقع “أكسيوس” وفقًا لمسؤول أمريكي سابق ومسؤول عربي، إلى أن المملكة العربية السعودية ضغطت على عدد من الدول العربية من أجل إصدار بيانات تؤيد موقفها، بعد قرار “أوبك بلس” الأخير بخفض إنتاج النفط بقيمة مليوني برميل يومياً بداية من 1 نوفمبر المُقبل.

“الضغط السعودي كان على مستوًى عالٍ”

وأكد الموقع أن هدف الضغط السعودي على الأرجح، هو تجنّب العزلة التي من المرجّح أن تفرضها عليها الولايات المتحدة، وإظهار أن القرار الذي أغضب إدارة بايدن كان قرارًا جماعيًا من جميع الدول العربية في “أوبك+”.

وصرح مسؤولون من إحدى الدول العربية، نقلاً عن ذات الموقع، أن “الضغط السعودي كان على مستوى عالٍ وأن السعوديين ضغطوا بشدة”.

وقال مسؤول أمريكي سابق مطّلع على القضية، إنّ المسؤولين السعوديين ضغطوا على الدول العربية لتكرار رسالتهم بأن قرار أوبك كان اقتصاديًا بحتًا، ويستند إلى ظروف السوق وليس سياسيًا.

وقف صفقات الأسلحة.. “عين حمراء أمريكية” ضد السعودية بعد قرار أوبك بلس

وفي هذا السياق، أصدرت العراق والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة، والجزائر وعمان والسودان والمغرب ومصر، بيانات أكدت أن القرار اتُّخذ بالإجماع وكان تقنيًا وليس سياسيًا.

كما أصدر الأردن بيانًا دعمًا للسعودية، لكنه دعا إلى حوار مباشر بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لحل الأزمة.

السعودية ترفض التعليق

ويأتي ذلك، وسط رفض المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن التعليقَ على ذلك.

لكن السفارة السعودية نشرت بيانًا يوم الاثنين، أكدت فيه أنها تعتبر العلاقة مع الولايات المتحدة إستراتيجية، وأن قرار (أوبك+) استند إلى الاقتصاد وليس السياسة.

إلى ذلك، أفاد الموقع الأمريكي في سياق متصل، إلى أن إدارة بايدن ألقت باللوم على السعودية في هذه الخطوة، التي زعمت الولايات المتحدة أنها ستقوي روسيا.

بينما يزعم المسؤولون السعوديون أن الغضب الأمريكي لا علاقة له بروسيا، ولكنه يرجع إلى مخاوف سياسية داخلية بشأن ارتفاع أسعار الغاز قبل انتخابات التجديد النصفي في البلاد، وفقاً لـ ذات المصدر.

خفض الإنتاج هو استجابة لمتطلبات السوق

ويُصرّ المسؤولون السعوديون، في ذات الصدد، على أن أحدث خفض للإنتاج هو استجابة لمتطلبات السوق.

لكن المسؤولين الأمريكيين يجادلون بأنه لا يوجد مبرر ثابت للسوق، وأن هذه الخطوة تقدم المساعدة لروسيا.

إلى ذلك، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “جون كيربي” الأسبوع الماضي، بأن هذه الخطوة “ستزيد الإيرادات الروسية وتقلل من فعالية العقوبات”.

تجدر الإشارة إلى أنه قبل أسبوعين، أعلنت “أوبك +” خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر.

وفي هذا السياق، ضغطت الولايات المتحدة على أعضاء أوبك، وخاصة المملكة العربية السعودية، للانتظار شهرًا آخر لتقييم وضع سوق النفط قبل اتخاذ قرار بشأن أي تخفيضات في الإنتاج.

السعودية تُراجع موقفها من إدارة بايدن

وفي خطوة غير متوقّعة من إدارة بايدن، تجاهلت المملكة العربية السعودية، التي تقود مجموعة (أوبك +)، طلبات الولايات المتحدة ومضت قدماً في خفض الإنتاج.

وخلقت هذه الخطوة أزمةً بين واشنطن والرياض، حيث أعلنت إدارة بايدن أنها ستراجع علاقتها مع السعودية، وتعهد الرئيس بايدن باتخاذ إجراءات ضد السعوديين.

يشار إلى أن (أوبك +)، بقيادة المملكة العربية السعودية، المنتج المهيمن في المنظمة، قد بدأت العمل مع روسيا وبعض المنتجين المتحالفين معها في إدارة السوق في منتصف عام 2010، استجابة لارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وتقوم هذه المنظمة بتعديل معدلات الإنتاج بناءً على الظروف العالمية، حيث تتطلع إلى حماية الإيرادات وحصة السوق ودعم الأسعار.

ولكن مثل أي مجموعة متعددة الأطراف، يمكن أن تكون قراراتها سياسية أيضًا، وفقاً للموقع الأمريكي.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. ابوعمر 20 أكتوبر، 2022 at 6:51 ص - Reply

    ….وهل البحرين دولة…..؟
    لا ابلغ ان قلت ان بعض(مراحيض) بعض رجال الاعمال الغربيين يعادل مساحة(البحرين)….اعزكم الله

Leave A Comment