وطن- تصدّر وسم بعنوان “سوق الحافة” مواقعَ التواصل في سلطنة عُمان، بعد تداول أنباء عن تغيير اسم السوق التاريخي بمحافظة ظفار العمانية -الذي يخضع للتطوير منذ سنوات- إلى “سوق الشاطئ”.
هل تتراجع السلطات العمانية عن القرار؟
وكانت شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار “أساس”، قد أكدت في وقت سابق عزمَها على تغيير اسم “سوق الحافة”، ليصبح “سوق الشاطئ”، في مبادرة أثارت موجة عارمة من التفاعل عبر السوشيال ميديا في عُمان.
قدم أهالي منطقة الحافه تضحيات كبيره من أجل مصلحة الوطن ،، وقبلوا بالبسيط مقابل تنازلهم عن بيوتهم ،، وكل قطعة حجر تساوي عندهم الكثير والكثير،، مع وعد من الحكومه أن تبقى هذه المنطقه العريقه بكامل تاريخها وتراثها،، فنرجو أن تسمى الأماكن بمسمياتها ،، ولاتعتدوا على التاريخ #سوق_الحافه pic.twitter.com/sCPhM0vbZ2
— ayad alshanfari (@AyadAlshanfari) October 19, 2022
وندّد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدولة الخليجية، بـ “تغيير اسم السوق التاريخي لـ محافظة ظفار.
ماذا تعرف عن منتزه البليد الذي زارته زوجة السلطان هيثم بن طارق(فيديو)
معتبرين أنه يتجاوز أن يكون مجرد سوق عادي، فهو أيقونة تاريخية تشهد على عراقة المدينة وتجذرها عبر العصور، حسب وصفهم.
ورأى البعض أنه مثلما يوجد “سوق المباركية” في الكويت، أو “سوق واقف” في قطر، وكذلك “سوق نايف” في دبي، وغيرها من الأسواق الشعبية في المنطقة العربية والخليجية خاصة. ورغم الحداثة والتطور في تلك الأسواق إلا أنها لا تزال تحتفظ بهويتها واسمها التجاري، الذي اعتاد عليه سكان الخليج بشكل خاص.
وسوق الحافة في هذا السياق، لا يقل عراقة عن تلك الأسواق، فضلاً عن أن الاحتفاظ بالاسم العريق له ميزة تسويقية كبيرة.
#سوق_الحافه اصبح مطلب يحتوي الجميع وماركة من الطراز الاول غير انه رمز من رموز ظفار لكل من زار المحافظة . pic.twitter.com/akq1cR1vGc
— عادل الشنفري (@shanfariadil) October 19, 2022
وأكد آخرون، أن الأسواق الشعبية في سلطنة عمان تعتبر أحد أبرز المزارات السياحية، بحكم طابعها التاريخي المتميز و العريق، خاصة وأن أغلبها يمثل الموروثات الحضارية للبلاد.
#سوق_الحافة بمنطقة الحافة المتجذرة في عمق التاريخ ، وذكرها الرحاله ابن بطوطة في مدوناته.
ويبقى الحصن او قصر الحصن معلم من معالم #منطقة_الحافة
الاسم للاصل وليس للفرع والانتماء للارض وليس للمباني !!! pic.twitter.com/j1PlBAutfn— عصام الشنفري (@issam_shanfari) October 18, 2022
حملة من أجل المحافظة على اسم “سوق الحافة”
وفي هذا السياق، يقول الأكاديمي العماني “محمد الشنفرى” عبر حسابه بمنصة توتير: إن “سوق الحافه إرث حضاري و موروث من الذاكرة الشعبية”.
وتابع: “وهو في نفس الوقت علامة سياحية وماركة تجارية.. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا شركة أساس تترد في طرح الاسم على ارضه بعد ان خسرت ملايين الريالات ؟ نتمنى أن نجد اجابه مقنعه!!”.
#سوق_الحافه
سوق الحافه ارث حضاري و موروث من الذاكره الشعبيه ونفس الوقت علامه سياحيه و ماركه تجاريه ..السؤال الذي يطرح نفسه لماذا شركة اساس تترد في طرح الاسم على ارضه بعد ان خسرت ملايين الريالات ؟
نتمنى ان نجد اجابه مقنعه!!— محمد الشنفري (@m0hammed_998) October 19, 2022
فيما توجّه الناشط “محمد المهري” إلى السلطات القائمة على مشروع تطوير سوق الحافة، معبّراً عن غضبه من عدم تفاعلهم مع الحملة الكبيرة، التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل، والتي طالبوا فيها بعدم تغيير اسم السوق التاريخي لمدينة ظفار.
وغرّد عبر منصة تويتر، يقول: “ما عاد بشرح مكانه السوق بماضيه وحاضره حروفي كلها بختصرها الى الجهات القائمة على تغير الاسم بالله عليكم ما شفتوا كل هذا الضجة الي تطالبكم باسترجاع الاسم من كل فئات المجتمع وشرائحه.. لماذا هذا العناد والاصرار ؟؟لا تنسوا نحنا ف دوله دستورها التفاهم والحرية”.
ما عاد بشرح مكانه السوق بماضيه وحاضره حروفي كلها بختصرها الى الجهات القائمه ع تغير الاسم بالله عليكم ما شفتوا كل هذا الضجه الي تطلبكم باسترجاع الاسم م كل م الفيات المجتمع والشرائحه ..هنا اوقف الماذا هذا العناد والاصرار ؟؟لا تنسوا نحنا ف دوله دستورها التفاهم والحريه
#سوق_الحافه— محمد المهري (@Malmahre1991) October 19, 2022
وهكذا غرد أيضاً الناشط “عبد الله العدوي”، الذي قال: إنه “من خلال متابعتي لوسم سوق الحافة وجدت أغلب أهل ظفار معارضين لهذا التغيير؛ لأسباب منطقية ومقنعة جدا جدا”.
موضحاً أن “أهمها الحفاظ على الامتداد التاريخي لهذا السوق وحفاظا على مكانته العريقة منذ العصور القديمة. نأمل أن يصل صوتهم الى أصحاب القرار”.
من خلال متابعتي لوسم #سوق_الحافة وجدت أغلب أهل #ظفار معارضين لهذا التغيير؛ لأسباب منطقية ومقنعة جدا جدا أهمها الحفاظ على الامتداد التاريخي لهذا السوق وحفاظا على مكانته العريقة منذ العصور القديمة. نأمل أن يصل صوتهم الى أصحاب القرار.
— عبدالله العدوي (@Abdullah_adawi) October 18, 2022
سوق الحافة في سلطنة عمان
يشار هنا إلى أن سوق الحافة، هو سوق تقليدي تشتهر به مدينة صلالة، بداخله سوق داخلي يسمى بسوق الحصن (تيمّناً بالسوق القديم في الستينات داخل سور الحصن)، ويقصده زوار المدينة كمعلم سياحي واقتصادي.
ويقع هذا المعلم التاريخي في السلطنة على بعد 3 كم من مدينة صلالة بمحافظة ظفار، وتحيط به أشجار جوز الهند.
ويشتهر ببيع البخور ومنتجات اللبان، كما يزخر السوق بالعديد من المنتجات، سواءً المنسوجات التقليدية المتنوعة، أو الملابس التراثية، أو المصوغات الذهبية والفضية، وغيرها الكثير من المصنوعات التقليدية.