“سوق الحافة” التاريخي بسلطنة عمان محل جدل كبير.. ماذا حدث؟

وطن- تصدّر وسم بعنوان “سوق الحافة” مواقعَ التواصل في سلطنة عُمان، بعد تداول أنباء عن تغيير اسم السوق التاريخي بمحافظة ظفار العمانية -الذي يخضع للتطوير منذ سنوات- إلى “سوق الشاطئ”.

هل تتراجع السلطات العمانية عن القرار؟

وكانت ‏شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار “أساس”، قد أكدت في وقت سابق عزمَها على تغيير اسم “سوق الحافة”، ليصبح “سوق الشاطئ”، في مبادرة أثارت موجة عارمة من التفاعل عبر السوشيال ميديا في عُمان.

وندّد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدولة الخليجية، بـ “تغيير اسم السوق التاريخي لـ محافظة ظفار.

ماذا تعرف عن منتزه البليد الذي زارته زوجة السلطان هيثم بن طارق(فيديو)

معتبرين أنه يتجاوز أن يكون مجرد سوق عادي، فهو أيقونة تاريخية تشهد على عراقة المدينة وتجذرها عبر العصور، حسب وصفهم.

ورأى البعض أنه مثلما يوجد “سوق المباركية” في الكويت، أو “سوق واقف” في قطر، وكذلك “سوق نايف” في دبي، وغيرها من الأسواق الشعبية في المنطقة العربية والخليجية خاصة. ورغم الحداثة والتطور في تلك الأسواق إلا أنها لا تزال تحتفظ بهويتها واسمها التجاري، الذي اعتاد عليه سكان الخليج بشكل خاص.

وسوق الحافة في هذا السياق، لا يقل عراقة عن تلك الأسواق، فضلاً عن أن الاحتفاظ بالاسم العريق له ميزة تسويقية كبيرة.

وأكد آخرون، أن الأسواق الشعبية في سلطنة عمان تعتبر أحد أبرز المزارات السياحية، بحكم طابعها التاريخي المتميز و العريق، خاصة وأن أغلبها يمثل الموروثات الحضارية للبلاد.

حملة من أجل المحافظة على اسم “سوق الحافة”

وفي هذا السياق، يقول الأكاديمي العماني “محمد الشنفرى” عبر حسابه بمنصة توتير: إن “سوق الحافه إرث حضاري و موروث من الذاكرة الشعبية”.

وتابع: “وهو في نفس الوقت علامة سياحية وماركة تجارية.. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا شركة أساس تترد في طرح الاسم على ارضه بعد ان خسرت ملايين الريالات ؟ نتمنى أن نجد اجابه مقنعه!!”.

فيما توجّه الناشط “محمد المهري” إلى السلطات القائمة على مشروع تطوير سوق الحافة، معبّراً عن غضبه من عدم تفاعلهم مع الحملة الكبيرة، التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل، والتي طالبوا فيها بعدم تغيير اسم السوق التاريخي لمدينة ظفار.

وغرّد عبر منصة تويتر، يقول: “ما عاد بشرح مكانه السوق بماضيه وحاضره حروفي كلها بختصرها الى الجهات القائمة على تغير الاسم بالله عليكم ما شفتوا كل هذا الضجة الي تطالبكم باسترجاع الاسم من كل فئات المجتمع وشرائحه.. لماذا هذا العناد والاصرار ؟؟لا تنسوا نحنا ف دوله دستورها التفاهم والحرية”.

وهكذا غرد أيضاً الناشط “عبد الله العدوي”، الذي قال: إنه “من خلال متابعتي لوسم سوق الحافة وجدت أغلب أهل ظفار معارضين لهذا التغيير؛ لأسباب منطقية ومقنعة جدا جدا”.

موضحاً أن “أهمها الحفاظ على الامتداد التاريخي لهذا السوق وحفاظا على مكانته العريقة منذ العصور القديمة. نأمل أن يصل صوتهم الى أصحاب القرار”.

سوق الحافة في سلطنة عمان

يشار هنا إلى أن سوق الحافة، هو سوق تقليدي تشتهر به مدينة صلالة، بداخله سوق داخلي يسمى بسوق الحصن (تيمّناً بالسوق القديم في الستينات داخل سور الحصن)، ويقصده زوار المدينة كمعلم سياحي واقتصادي.

ويقع هذا المعلم التاريخي في السلطنة على بعد 3 كم من مدينة صلالة بمحافظة ظفار، وتحيط به أشجار جوز الهند.

ويشتهر ببيع البخور ومنتجات اللبان، كما يزخر السوق بالعديد من المنتجات، سواءً المنسوجات التقليدية المتنوعة، أو الملابس التراثية، أو المصوغات الذهبية والفضية، وغيرها الكثير من المصنوعات التقليدية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث