ما دلالة ظهور محمد اشتية محاطاً بمسلحي المقاومة في جنين؟

By Published On: 19 أكتوبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن- تساءل عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، عن السبب وراء زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لـ “مخيم جنين”، وتقديمه العزاء بشهداء المخيم، وسط جمع من المقاتلين المسلحين.

ويأتي هذا وسط حديث غير رسمي عن تغير في موقف السلطة حيال المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، التي شهدت في الآونة الأخيرة تصعيداً غير مسبوق على مستوى عملياتها المنفذة ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

محمد اشتية في مخيم جنين

وأثار مشهد وقوف “محمد اشتية” متوسطاً عدداً من المسلحين في مخيم جنين، موجةً من التفاعل عبر السوشيال ميديا، قال الكثيرون، إنها تُعزّز حالة التناقض التي دأبت السلطة الفلسطينية على تكريسها.

وأكد البعض على أن هذا المشهد، يخالف الإجراءات المعلنة من قِبَل السلطة عديد المرات.

إقالة حكومة محمد اشتيه.. عباس يبلغ مقربين منه بـ”القرار المرتقب”

ففي الوقت الذي يؤكد فيه رئيس السلطة الفلسطينية القائمة “محمود عباس” في مناسبات كثيرة رفضَه للمقاومة المسلحة، وتعمل أجهزته الأمنية على ملاحقة المقاومين واعتقالهم، كما حدث مؤخراً مع المقاوم مصعب اشتية في نابلس، يأتي هذا المشهد ليخالف الإجراءات المعلنة من قبل السلطة.

ويأتي حضور “اشتية” المثير للجدل، وفقاً لـ موقع “عربي بوست“، كدلالة على ضعف السلطة الفلسطينية الحالية، وإدراكها أن البساط يُسحب من تحت أقدامها لصالح قيادة جديدة، تحظى بإجماع الرأي العام الفلسطيني”.

وفي تعليقه على زيارة اشتية إلى مخيم جنين في الضفة الغربية، يقول المحلل السياسي “عصمت منصور”: “إن سياسة السلطة تتجه للتقارب واحتواء المسلحين وليس الصدام معهم؛ كونهم باتوا يشكلون ظاهرة تستحوذ على وجدان الشارع الفلسطيني”.

وأكد في سياق متصل، “أنه من مصلحة السلطة التقرب من المقاومة المسلحة”.

واعتبر أن “خطوة رئيس الوزراء لا تعكس أي تغير جذري في موقف السلطة، وأنها انتقلت لجبهة المقاومة، مفسراً خطوة كهذه بتحرك للسلطة كي لا تصبح منفصلة كلياً عن الشارع الفلسطيني”.

إلى ذلك، فقد أثار لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني مع مسلحي المقاومة في مخيم جنين، وسط تصعيد تشهده الضفة الغربية منذ أشهر، إشادة واسعة بين النشطاء الفلسطينين، في مقابل موجة عارمة من الغضب لدى وسائل الإعلام الإسرائيلية.

تفاعل السوشيال ميديا مع بادرة اشتية

يقول الناشط “رائد الكرمي” عبر منصة تويتر: إن “الشغل الشاغل للاعلام العبري أصبح زيارة رئيس الوزراء د. محمد اشتيه الى محافظة جنين والتقائه بالقادة ومنهم أبو الشهيد رعد حازم”.

محلل لـِ”وطن”: اشتية يتعامل أنه رئيس وزراء السويد وليس رئيس حكومة فلسطين المحتلة

وأكد حساب باسم “عدي التميمي”، على الغضب الذي أحدثته الزيارة لدى سلطات الإحتلال.

وغرد يقول ” وفقاً لـ قناة “كان العبرية”، فإن “الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أرسلت رسالة شديدة اللهجة للسلطة الفلسطينية عبرت فيها عن غضبها ورفضها للزيارة التي قام بها محمد اشتيه إلى جنين واجتماعه مع بعض المقاومين”.

https://twitter.com/ly26935212/status/1582287147691782144?s=20&t=TpR6DoGeaPNKZcwiH6Dl3Q

وتشهد الضفة الغربية منذ أشهر، تصعيداً متواصلاً بين مسلحي المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في تحوّل واضح على مستوى عمل المقاومة في مخيم جنين.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment