وطن- أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، سيخوض مجددًا غمار المنافسة من أجل قيادة “حزب المحافظين” ليعود إلى رئاسة الوزراء بعد تقديم “ليز تراس” استقالتها مساء اليوم الخميس، بعد سلسلة من القرارات المُخيبة لآمال البريطانيين.
هل يعود بوريس جونسون لرئاسة حزب المحافظين؟
وأكدت “الغارديان” نقلاً عن تصريحات لـ مصادر مطلعة في حزب المحافظين أن إعادة انتخاب “جونسون على رأس الحزب ومن ثم رئيسا للوزاء “- وهو المورط أساساً في فضيحة حفلات داونينغ ستريت، التي شارك فيها بينما كانت بلاده في حالة إغلاق تام بسبب الكوفيد- يندرج في خانة “المصلحة الوطنية”.
وقال مصدر آخر إن “أغلب أعضاء حزب المحافظين- الثقيل في المعادلة السياسية- شعروا بأن رئاسته للوزراء كانت “قد انتهت بشكل غير عادل وقبل أوانها” وأنه لا يزال لديه الكثير ليفعله بوصفه رئيسا للوزاء”.
سبب استقالة ليز تراس.. “ليلة الفوضى” أطاحت بها وروسيا تصف الأمر بـ”العار”
لكن ومع ذلك، فإن إعلان حزب المحافظين أن عتبة الوصول إلى ترشيح رئيس للحزب ستحتاج لتصويت 100 عضو برلماني، أضعف من حظوظ جونسون ليعود إلى منصبه في قيادة المحافظين، حتى أن البعض اقترح إن ترشحه هو عبارة عن جهد ضائع لجونسون”، يضيف ذات المصدر.
“ريتشي سوناك” المُرشح الأكثر حظوظا لهزيمة جونسون
ويواجه جونسون في المقابل، منافسة قوية من قبل العضو الأكثر حظوظا للفوز برئاسة المحافظين، المستشار السابق “ريتشي سوناك”.
في هذا السياق، يعتقد وزير سابق داعم لترشح سوناك، تقول الغارديان، ” إنه من غير المرجح أن يترشح جونسون”.
وأكد أن “الحقيقة القاسية لبوريس هي أن دعمه-داخل حزب المحافظين- لم يتغير على الإطلاق منذ الإطاحة به. لقد كان لديه ما يقرب من 40 نائباً ما زالوا يؤيدونه إلى اليوم، وربما هناك 20 صوتاً آخر قد ينضافون إليهم”.
وتابع: “لا أستطيع أن أراه يحصل على أكثر من 60 صوتًا… لقد انتهى بوريس جونسون بالفعل.. وحينها فقط سيعترف، بطريقة ما، أنه لن يُحقق أكثر من تلك الأصوات، باعتبار أن خسارته كانت من أجل مصلحة الأمة لأنه يعلم بكل تأكيد إن فوزه في رئاسة المحافظين ومن ثم الوزراء تعني تسليط الضوء عليه من جديد “.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يستعد فيه فريق “سوناك” لضغط منسق من أعضاء البرلمان للتغريد الداعم لاستقالة تراس، حيث من المتوقع أن يحصل على سيل من التصريحات، على اعتبار أنها كانت منافسته على الفوز برئاسة المحافظين.
تجدر الإشارة إلى إن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس أعلنت-اليوم الخميس- استقالتها من منصبها، بسبب تداعيات الخلاف داخل حكومتها بشأن سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقالت تراس، في بيان من أمام مقر رئاسة الوزراء بلندن، إن الاستقالة جاءت بعد “فقدانها القدرة على الوفاء بالوعود التي قطعتها عندما ترشحت لمنصب زعامة حزب المحافظين، وبسبب عدم إيمان أعضاء الحزب بخططها”.