فيديو مؤثر جدا للشهيد عدي التميمي أثناء لعبه مع طفل صغير

وطن – تداول ناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي للشهيد البطل عدي التميمي الذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو يلهو مع أحد الأطفال.

مقطع الفيديو، الذي وُصف بـ”المؤثر جدا”، أظهر عدي وهو يلهو مع الطفل، ظهرا فيه وكأنهما يتشاجران.

واستشهد عدي التميمي (22 عاماً) يوم الأربعاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب مستوطنة “معاليه أدوميم”، المقامة على أراضي المواطنين شرق مدينة القدس المحتلة.

و”عدي” هو الذي نفّذ عملية شعفاط، التي أسفرت عن مقتل مجندة اسرائيلية وإصابة ثلاثة آخرين، قبل نحو أسبوعين.

https://twitter.com/rdooan/status/1582805135730020352?s=20&t=Qdd-jouq5SSZ63dXHqE2tA

وطوال 11 يومًا، فشلت أجهزة الأمن الإسرائيلية كافة في تحديد مكان التميمي، بعد تنفيذه عملية شعفاط.

الاحتلال يطارد عزاء الشهيد

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أجبرت عائلة الشهيد عدي التميمي على إغلاق بيت العزاء، في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية، إن العشرات من جنود الاحتلال المسلحين اقتحموا بيت عزاء الشهيد التميمي، مجبرين العائلة على إغلاقه، تحت ذرائع ودعاوى واهية.

ماذا قال عدي التميمي في وصيته؟

وفي وقت سابق، نشر ناشطون فلسطينيون، صورة تُظهر وصية الشهيد عدي التميمي، وقد كتبها بتاريخ 11 أكتوبر الجاري، أي بعد نحو ثلاثة أيام من تنفيذه عملية حاجز شعفاط، وذيّلها بتوقيعه “المطارد عدي”.

وقال التميمي في الوصية: “أنا المطارد عدي التميمي من مخيم الشهداء شعفاط، عمليتي في حاجز شعفاط كانت نقطة في بحر النضال الهادر”.

وأضاف: “أعلم أنني سأستشهد عاجلا أم آجلا، وأعلن أني لم أحرر فلسطين بالعملية، ولكن نفذتها وأنا أضع هدفًا أساسيًا، أن تحرك العملية مئات من الشباب ليحملوا البندقية بعدي”.

وانتشر أيضا مقطع فيديو لوالدة الشهيد عدي التميمي، تحدثت فيه بصبر وجلد شديدين، قائلة إن ابنها كان مثلما هو دائماً، وفي الفترة الأخيرة كانت مريضة جداً فقال لها آخر هذا الشهر “سأبقى في المنزل وأساعدك”.

وأضافت: “كان عدي يحب أن يساعدني في البيت ولا يرضى أن ينام إلا صباحاً ليكسب صلاة الفجر.. فكان يؤديها ويقرأ القرآن الكريم ويقوم بإيقاظي”.

وكشفت والدة الشهيد، أنه كان ينوي إذا تيسرت أحواله خلال الشهرين القادمين، أن يرسلها إلى الأراضي المقدسة لأداء العمرة”.