وسط احتفاء الإعلام المصري الرسمي.. هل تُنقذ الرمال السوداء “السيسي” من السقوط قُبيل 11/11
شارك الموضوع:
وطن– ضجت وسائل الإعلام و السوشيال ميديا في مصر بالحديث عن الرمال السوداء التي وُصفت بأنها ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها لإنعاش الاقتصاد المصري المتدهور منذ أشهر في أسوأ أزمة تعيشها البلد منذ سنوات.
هل تُنقذ الرمال السوداء الاقتصاد المصري؟
ويأتي تصدر “الرمال السوداء” لـ الجدل الدائر في مصر بعد افتتاح عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، مجمع الرمال السوداء بمدينة البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ – شمال العاصمة القاهرة، بهدف استخلاص المعادن الثقيلة من هذه الرمال، التي تستخدم في العديد من الصناعات الدقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن الرمال السوداء هي عبارة عن رواسب شاطئية تأتي من منابع النيل،، سميت بهذا الاسم لاحتوائها على كثير من المعادن الثقيلة، ولذا يغلب عليها اللون الداكن.
وتعتبر مصر من أكثر البلدان التي تزخر ببكميات اقتصادية كبيرة على سواحل البحر الأبيض المتوسط من رواسب الرمال السوداء.
حيث تنتشر بطول الساحل من أبي قير بالإسكندرية وحتى رفح بطول حوالي 400 كم، كما تتواجد في مناطق أخرى في جنوب منطقة برنيس وبحيرة ناصر.
إلى ذلك، فقد أصبحت هذه الرواسب الشاطئية بحسب هيئة المواد النووية المصرية، ثروة ضخمة في خدمة الدولة المصرية، خاصة وأنها تستخدم في 41 صناعة مختلفة تستخلص منها عشرات المعادن باستخدام أجهزة خاصة.
يتركز حالياً، بحسب ذات المصدر، 11 موقعًا يحتوي الرمال السوداء.
ويأتي على رأس قائمة أكثر المعادن الموجودة في الرمال السوداء: الإلمينيت، الزركون، الماغنتيت، الروتيل، الجارنت بالإضافة إلى المونازيت الذى يحتوى على مواد مشعة.
أي فائدة من الرمال السوداء؟
تجدر الإشارة إلى إن الدول، تعمل على استخلاص تلك المعادن من الرمال السوداء لاستغلالها اقتصاديا وفي الوقت نفسه تطهير الشواطئ من المواد المشعة الضارة بالبيئة.
أثارت بداية استثمار الرمال السوداء في مصر موجة كبيرة من التفاعل عبر مواقع التواصل بين مُرحب بهذه الثروة الوطنية التي ستعود بالصالح العام للبلد وبين من رأى إن هذه الاكتشافات سوف لن تنفع في شي ملايين المصريين الذين يعانون من الفقر المدقع وسوء الوصول إلى أغلب المرافق الأساسية سواء الصحية أو التعليمية بما يحفظ حقوقهم.
وهكذا غرد حساب بإسم “جناب المواطن” عبر منصة تويتر قائلا إن “اللي مستني يحصد ثمار الرمال السوداء هو نفسه اللي لسه مستني يحصد ثمار حقول الغاز ومحطات الكهرباء والمؤتمر الإقتصادي وقناة السويس الجديدة وجهاز الكفتة”.
https://twitter.com/eslamabdo86611/status/1583024394137260032?s=20&t=eHTLcw8wxJxlNAOOKX_RLA
وانتقد حساب بإسم “شيء من الخوف” التهويل الإعلامي الذي قوبلت به مشاريع الرمال السوداء، واعتبر أنها مجرد مناورة من نظام السيسي من أجل احتواء الحملة التي انطلقت منذ أيام بعنوان 11/11 والتي تُجهز لأكبر هبة شعبية ضد النظام العسكري في مصر منذ سنوات.
غضب عبر مواقع التواصل: لادخل للسيسي في الرمال السوداء
وكتب عبر منصة توتير إن “مشروع الرمال السوداء فنكوش جديد علشان يخدر الناس اللى ناوية تنزل 11 نوفمبر
وبموجب اتفاقية الرمال السوداء التى تمت بين الجيش والدولة ..تٌمنح الدولة فقط 5% والباقى لدولة الجيش ولاد الوسخة”.
https://twitter.com/smg2907/status/1583320804972191746?s=20&t=eHTLcw8wxJxlNAOOKX_RLA
وفي ذات السياق تفاعل الناشط “وليد صحاري” الذي اعتبر أن النظام الذي فشل في الاستثمار في عدة مشاريع مهمة للدولة وأن نفس النظام الذي فرط في أصول الدولة المصرية، هو نفس النظام الذي سيفشل في الاستثمار الحقيقي في الرمال السوداء.
وغرد عبر منصة تويتر يقول ” ساذج من يظن أن النظام العاجز عن توفير علف الطيور قادر على الاستثمار في الرمال السوداء”.
ساذج من يظن أن النظام العاجز عن توفير علف الطيور قادر على الاستثمار في الرمال السوداء .
— Waleed Sharaby (@waleedsharaby) October 20, 2022
يشار هنا إلى أن الكثيرين عبر مواقع التواصل انتقدوا تصوير المشروع على أنه إنجاز لـ عبد الفتاح السيسي، بينما أول من عمل على هذه الفكرة هي حكومة الدكتور هشام قنديل.
“عودة آمنة”.. ما دلالة دعوة نظام السيسي معارضيه بالخارج للرجوع لمصر؟
وقالت وسائل إعلام معارضة في هذا الصدد إن السلطات المصرية في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، قد شرعت في تنفيذ هذا المشروع قبل تولي الرئيس السيسي حكم البلاد.
تجدر الإشارة هنا إلى أن عبد الفتاح السيسي إنقلب على الرئيس المنتخب ديمقراطيا “محمد مرسي” قبل 9 سنوات، وسط تنديد حقوقي وطني ودولي ضرب به السيسي عرض الحائط.
#١١_١١نهايةسودة وذهاب بلاعودة الجحش السيسرئيلي يختم أفعاله النكراء بوهم وفنكوش الرمال السوداء