أخطر تصريح للسيسي منذ الانقلاب.. هل صدر الضوء الأخضر للإطاحة به؟
دول الخليج تأكدت من فشله ولن يهدروا المزيد من المال في جيب مثقوب
وطن- في حديثٍ له ضمن كلمته بالمؤتمر الاقتصادي (مصر 2022) في فندق “الماسة”، ألمح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تخلي دول الخليج عنه.
هل خرج الضوء الأخضر للإطاحة بالسيسي؟
وقال السيسي: إن “الأشقاء والأصدقاء أصبح لديهم قناعة بأن مصر غير قادرة على الوقوف مرة أخرى بعد ما قدموه لها من مساعدات استمرت لسنوات لحل الأزمات والمشاكل”.
وتابع: “ما دمنا لا نساعد أنفسنا فلن يقوى عودنا ونقف، الحلول المطروحة لابد أن تكون أكبر من التحديات، لذلك وإن كانت صعبة لكنها تحقق ما نرجو من نتائج”.
https://twitter.com/IndyArabia/status/1584226814200643585?s=20&t=cZgkr0CN6uVx-b6ginA9lQ
وأوضح السيسي أن الدعم والمساندة من دول الخليج لمصر عبر سنوات، شكّل لديها ثقافة وقناعة بشأن الاعتماد عليها لحل الأزمات.
السيسي قلق من دعوات 11/11 ويلمح لها محذرا من التظاهرات (فيديو)
وأكمل: “فيه تعبير كتبته بس مش هقوله.. لدرجة إنه كان فيه ناس لما يلاقوا مشكلة موجودة في مصر يقولك: ايه طيب ما يسافر.. كلام صعب اووي.. خلاص الناس دي ساعدت كتير اووي بقالها سنين بتساعد”.
واعتبر محللون أن هذا التصريح للسيسي هو الأخطر ضمن خطابه وطيلة السنوات الماضية، معتبرينَ أن حديثه هذا يمثّل إعلاناً صريحاً من دول الخليج -خاصة السعودية والإمارات- بالتخلي عنه بعدما أثبت فشله في قيادة الدولة رغم كل هذا الدعم والإمكانيات، التي أتيحت له يتحكم فيها كيف شاء.
https://twitter.com/GamalSultan1/status/1584232955425460224?s=20&t=XFqz_zwqCAHk2dR8yRikYA
وفي هذا السياق، قال الكاتب والسياسي المصري البارز “جمال سلطان”: “معنى الكلام بوضوح أن الأشقاء في الخليج اقتنعوا في النهاية بأنه فاشل، وأنه لا معنى لإهدار المزيد من المال في جيب مثقوب”.
وتابع: “رسالة (الأشقاء في الخليج) واضحة بما يكفي: كفاية عليك كده”.
https://twitter.com/AJA_Egypt/status/1584249433189142528?s=20&t=Q69iWT03PCn-GN3rPiy9bw
السيسي قلق من دعوات 11/11 ويحذّر من التظاهر
وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي (مصر 2022)، في فندق “الماسة” التابع للجيش بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد “السيسي” أنه كان سيدعو لإجراء انتخابات مبكرة، لو رفض المصريون مسار الإصلاح الاقتصادي.
وقال: إن “مسار الإصلاح الاقتصادي بدأناه في عام 2016، وكل المعنيين من وزراء الحكومة والأجهزة الأمنية رفضوا هذا المسار، وحذروا من تداعيات تغيير سعر الصرف”.
وتابع الرئيس المصري أنه قال لهم: “لو الشعب رفض هذا المسار فستقدم الحكومة استقالتها، وسأدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة.. وهذه كانت شجاعة وفضيلة القرار”، على حد وصفه.
وفي تعبير غريب ذكرَ السيسي أيضاً: “تجربتي في الحكم خلال السنوات الماضية أثبتت لي أنني لم أعرف ولم أفهم ولم أقدر حقيقة المصريين”.
وسط احتفاء الإعلام المصري الرسمي.. هل تُنقذ الرمال السوداء “السيسي” من السقوط قُبيل 11/11
وفي تحذير للشعب من التظاهرات، وكأنه يلمّح لدعوات يوم 11_11 المحاطة بزخم إعلامي كبير، أضاف السيسي: “قلت من قبل للعاملين في الإعلام: لم يقل أحد منكم إن التظاهر في دولة معينة (في إشارة إلى لبنان) لمدة عامين أو ثلاثة أعوام جعل الدولار غير موجود في البنوك”.
موضحاً: “والناس كانت فرحانة بالمظاهرات في الشارع، وحتى الآن الدولة لم تستقر”.
وتساءل: “هل كانت مصر مستعدة لدفع تكلفة التغيير؟ وأوعى تقول لي اطلع أنت خلصها بوصفك رئيس الجمهورية. طيب أنا هاخلصها إزاي لوحدي؟”.
وتثير الدعوات للتظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل -لاقت رواجاً واسعاً بين المصريين- قلقاً كبيراً لدى النظام المصري، الذي بات يخشى أيّ تحرك ولو بسيط ضده يكون بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”، بعد الوضع الكارثي الذي أوصل السيسي الدولة له على كافة الأصعدة.