يمكن أن يؤثر الوقت الذي تأكل فيه من اليوم على صحتك العقلية
شارك الموضوع:
وطن– بسبب الحياة الروتينية، اعتدنا على أن نأكل كما نريد وليس كما يجب أن يكون ذلك، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو غير مهم بالنسبة للبعض، فإنه يفيد أننا ربما نكون مُصابين ببعض الأمراض.
وبحسب تقرير لصحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، اتضح أن الوقت الذي نأكل فيه خلال اليوم، يمكن أن يؤثر على صحتنا العقلية.
وفي الحقيقة، تمّ التأكيد على أن هناك علاقة بين الوقت الذي نتناول فيه الوجبات الرئيسية في كل يوم وصحتنا العقلية، من خلال مجموعة من التقارير المنشورة في Proceedings of the National Academy of Sciences، وهي مجلة موضوعية مرموقة تتناول عواقب انتهاك الساعة بيولوجية.
دراسة: تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يزيد من الجوع ويقلل من حرق السعرات الحرارية
ماذا يقول العلم عن تأثير الوقت الذي تأكل فيه على الصحة العقلية؟
تشير دراسات الخبراء إلى أن تغيير الوقت الذي نتناول فيه الطعام، قد يقلّل من خطر الإصابة بالتوتر أو القلق أو اضطرابات اكتئابية أخرى، دون اللجوء إلى حلول أخرى.
ووفقًا لترجمة “وطن“، يحذّر المتخصّصون أيضًا من خطر تناول الطعام في ساعات متأخرة من الليل، لأن هذا يمكن أن يساعد في تطوير اعتلالات عقلية مختلفة، بسبب انتهاك الساعة البيولوجية، التي من شأنها أن تنظم عمليات التمثيل الغذائي.
ويُعرف هذا الترتيب الداخلي لجسمنا بإيقاع الساعة البيولوجية، فاستنادًا إلى ساعات ضوء النهار، وبالتناوب بين النوم واليقظة، يمكن أن نفسر سبب سوء تناول الطعام في الأوقات غير الطبيعية.
في الواقع، هناك بحوث تكميلية لهذه الدراسات، تركّز على كيفية تحديد الوقت والتحكّم فيه للقيام بسلوكيات معينة، وهذا له تأثير مباشر على الحالة الذهنية للمرء.
الاستيقاظ مبكرًا أو النوم متأخرًا؟ ما الذي يعرّضك أكثر لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة
كيف أعتني بذهني إذا كنت أعمل ليلاً؟
أولئك الذين يجدون صعوبة في حماية عقولهم من الأمراض، هم نفسهم أولئك الذين يعملون في الليل وليس لديهم خيار سوى تناول الطعام في أوقات غير معتادة.
لكن، إذا كان عليك أداء مهامك ليلاً، فإليك بعض الاقتراحات التي ستساعدك على التعامل مع اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، والحد من تأثير الأكل في ساعات متأخرة على جسمك.
على سبيل المثال، خطّط لقائمة طعامك سابقًا، حتى لا تتناول الأطعمة فائقة المعالجة، التي تحتوي على سكريات أو دهون. وتأكد من الحصول على فيتامين (د)، لتعويض انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس، ولا تفرط في تناول القهوة. وفي أثناء يوم العمل، التزم بالأطعمة الصحية بكميات صغيرة قدر الإمكان.
باتباع هذه التوصيات، ستجد لا محالة الاستقرار العاطفي.