بينهم درة وجومانا مراد.. ظهور مثير لفنانات وأجانب في العلا بالسعودية
ليست المرة الأولى التي تشهد فيها "العلا" جلسات تصوير غير لائقة
وطن- أثارت جلسات تصوير أقامتها ممثلات وعارضات أزياء عربيات وأجنبيات، بملابس “خليعة” وغير لائقة بعادات وتقاليد المجتمع السعودي، في محافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة، جدلا واسعا في المملكة العربية السعودية.
ويشار إلى أن السعودية عُرفت لعقود بطبيعتها المحافظة، وإلى الآن لا زالت تتواجد هذه الطباع لدى الغالبية العظمى من السعوديين، رغم “محاولات التحديث القسري” لـ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، صاحب رؤية 2030.
عارضات أزياء في العلا السعودية بملابس فاضحة
وشارك عدد من النشطاء صورا “خليعة” لجلسات تصوير شاركت بها عارضات أزياء أجنبيات، أقامتها دور تصميم مختلفة في محافظة “العلا” في منطقة المدينة المنورة.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1584497138423107586?s=20&t=Ce3Ch7IW8NgkSXQpe4u3oA
ووسط تعجب وحيرة من التغير الكبير الذي أصبحت عليه الثقافة المحافظة للسعودية في غضون سنوات قليلة، انتشرت صور عدد للعارضات مع تعليقات من قبل “صدق أو لا تُصدق.. هذه الخلاعة في مدائن صالح (العلا)، التي أهلك الله فيها قوم ثمود” .
وتمثل هذه الصور “شبه العارية” و”المخلة بالآداب” تطورا كبيرا على مستوى تراجع “اعتبارت الهوية” بالنسبة لحكام السعودية من الجيل الجديد، ويذكر هنا خاصة الحاكم الفعلي للبلاد، محمد بن سلمان، يقول النشطاء.
https://twitter.com/ahrarahrar26/status/1584542829514104832?s=20&t=iJWKE5nKMe2Z2PjFsZW8XQ
ومن ضمن هذه الصور التي التقطت في الصحراء بالعلا، صورا لفنانين مشاهير.
جومانا مراد ودرة زروق
حيث شاركت الفنانة السورية جومانا مراد، صورا لها بعباءة سعودية مكشوفة أظهرت مناطق من جسدها وبدون غطاء للرأس.
https://twitter.com/jumanamourad/status/1584142288950681600?s=20&t=1cbOQzQiaJRXRogIdukMyw
وعلقت جومانا مراد على صورها من صحراء المملكة: “العلا تجربة فريدة من نوعها.”
وكانت الفنانة السورية تحاول التشبه بالسعوديات في لباسهم التقليدي، الذي ارتدته بالفعل ولكن بشكل مختلف بعيدا عن الحشمة التي تظهر بها السعوديات.
كما نشرت الفنانة التونسية المقيمة بمصر درة زروق، هي الأخرى صورا من جلسة تصوير لها بذات المنطقة في العلا.
وظهرت درة بفتسان أبيض عار كشف الكثير من مفاتنها في إطلالة مثيرة.
View this post on Instagram
وعلقت الفنانة التونسية على صورها التي نشرتها على حسابها بانستغرام بالقول:”صباح بجمال الصحراء وسلام الروح.”
الانفتاح بعهد محمد بن سلمان
يشار إلى أن انفتاح السعودية المزعوم منذ صعود محمد بن سلمان لسدة الحكم بدء بإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستبدالها بهيئة الترفيه بقيادة تركي آل الشيخ ـ مستشاره المقرب ـ تلك الهيئة التي قننت الرقص والحفلات والتعري في إطار رسمي في سابقة بالمملكة المحافظة.
وفي هذا السياق من الاستياء والغضب من توجهات ولي العهد، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بالردود الغاضبة والمعترضة على هذه السياسات باعتبار أنها لا تلتقي و طبيعة المجتمع السعودي المحافظ بالأساس.
ولكن في المقابل، رأى البعض أنها اعتيادية وتصب في صالح مساعي المملكة للانفتاح على العالم، وأيضا تتناسق مع “رؤية جديدة للسعودية” يُروج لها محمد بن سلمان منذ وصوله إلى السلطة.
غضب عبر السوشيال ميديا في السعودية
ويقول أحد المغردين على منصة تويتر إن “التعري في السعودية عمل ممنهج لتحويلها إلى بانكوك.. يعني رؤية 2030 مجرد مفتاح … تعري متعمد في مهرجان جازان والقادم أعظم.. وما خفي أعظم”.
https://twitter.com/_MyMode/status/1583284635449970689?s=20&t=XLADQhdPLSMPqeGvHfnaZg
ويقول آخر إن “عارضات أزياء أجنبيات يقمن جلسات تصوير في العلا ببلاد التوحيد السعودية تحت رعاية أميرية.. وآيا صوفيا تحول إلى مسجد بتركيا العلمانية.”
موضحا أن هذه الأحداث تأتي بمثابة “مفارقات تجعلنا نصدق أن الزمن بات يسير بالمقلوب” حسب وصفه.
بينما يقول حساب باسم “كندي” إن “السعودية في آخر زمانها فهمت أن التطور في التعري والمراقص ومواسم الرياض الفنية ومخططات تركي ال الشيخ ورؤية ابن سلمان في إغراق السعودية بالتطور”.
https://twitter.com/Kindi98759032/status/1584600823031816192?s=20&t=XLADQhdPLSMPqeGvHfnaZg
تجدر الإشارة، إلى أن السعودية شهدت جملة من “التطورات” منذ تقلد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 2016 السلطة وذلك ضمن رؤية 2030.
وتضمنت تلك التطورات، خاصة الحد من نفوذ الشرطة الدينية (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي كانت تجوب الأماكن العامة لفرض قواعد صارمة على زي النساء وتطبيق حظر المشروبات الكحولية والموسيقى وإغلاق المتاجر في أوقات الصلاة ومنع الاختلاط بين الجنسين.
وشهدت سنة 2017 إنهاء الحظر المفروض من قبل الحكومة السعودية منذ 35 عاما على دور السينما. كما رُفع الحظر الذي استمر عقودا على قيادة النساء للسيارات.
ولكن في المقابل شن محمد بن سلمان، حملة واسعة ضد كل صوت مُعارض يُغرد خارج سربه من العائلة المالكة والصحفيين و”شيوخ الدعوة” وخاصة النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت العديد من التقارير الصحفية الغربية وتقارير المنظمات الحقوقية وحقوق الإنسان، أن جميع قررات ابن سلمان تلك الخاصة بالمرأة والانفتاح المزعوم، هي ستارة لتبييض سجله الحقوقي الأسود والتغطية على سياساته القمعية.