ليبي يكسب ثروة كبيرة “من الهواء” بعد بيعه لطائر نادر بمبلغ فلكي

وطن- اشترى تاجر ليبى، أمس الاثنين، نوعاً نادراً من الصقور البحرية في مزاد علني، بمبلغ 4 ملايين و700 ألف دينار ليبي، وهو أغلى صقر يتم بيعه بهذا المبلغ فى ليبيا خلال السنوات الماضية.

وقال منظّمو المزاد الذي أقيم بمدينة مساعد الليبية، إن الطائر تم بيعه للتاجر “حاتم بوقلة” بهذا المبلغ، بسبب سماته الفريدة وندرته في العالم، والسلالة التي ينتمي إليها.

وبحسب نشطاء، فقد اشترى الصقر تاجر ليبي يدعى حاتم بوقلة، في مزاد حضره العديد من التّجار والصيادين ومربي الطيور في ليبيا.

كنز.. طائر ينتشل سوري من الفقر وكسب ثروة ببيعه لسعودي

354 نوع من الطيور

وبحسب “موسوعة الطيور البرية في ليبيا”، فقد رصد ما يزيد عن 354 نوع طيور مائية أو مغردة على الأراضي الليبية)، لكن أبرز أنواع الطيور الحرّة التي ينتظرها الصيادين هي: البحارية، الشاهين الحر، الصقر النداوي، الصقر الحصاوي، الصقر الوكري، الباز، القرناص، الطرشون، وطبعاً تختلف أسماء هذه الطيور من منطقة إلى أخرى.

ويعد الصيد الجائر هو أكبر المخاطر التي تواجه الطيور بأنواعها في خط سير هجرتها عبر ليبيا، خصوصاً الصيد أثناء هجرة الربيع.

إضافة الى تغير البيئة، مثل: قطع الأشجار، والرعي الجائر، وأيضاً الزارعة المكثفة، ورشّ المبيدات التي تؤثر على مصادر غذاء الطيور من حشرات وغيرها.

وكانت صفحة “محبي الصقور في ليبيا”، أشارت إلى أن فرخ حر (نداوي) في سبتمبر الماضي، في مدينة “أوجلة” الليبية، تم بيعه إلى التاجر محمد السعداوي بمبلغ 25000 دينار، ويبلغ عرض الطائر المباع 16 سم، وطوله 6.5، ووزنه 920 جراماً.

كما بيع طائر من نوع “أبجارية” للتاجر ذاته بمبلغ مليونين و250 ألف دينار ليبي، أي ما يعادل 450 ألف دولار في تشرين الأول 2021، وهو بوزن 1252 جراماً، ومقاس 16× 16.

“موسم الرماكة”

ويطلق على هواية صيد الطيور في ليبيا اسم “موسم الرماكة”، وتمارس في عدة مناطق ليبية أكثرها (طبرق والجبل الأخضر وجدابيا والواحات وتازربو).

وبحسب تقرير لموقع “الكل”، تبدأ فترة الصيد من نهاية شهر أغسطس إلى نهاية شهر نوفمبر، أثناء هجرة الطيور من أوروبا إلى أفريقيا.

ولرحلات الصيد أجواء ممتعة وطقوس خاصة بالصيادين، ويرتفع سعر الطير كلما زاد طوله وعرضه ولون ريشته وسلامتها من العيوب، خصوصاً بالبحاريات والصقور والشواهين.

وتُعدّ الطيور المهاجرة عبر ليبيا الأغلى فى العالم، ويصل سعرها إلى مئات الآلاف من الدولارات، حيث تمّ بيع صقر عام 2017 من نوع “الشاهين” إلى أحد الصقارين العرب بقيمة 550 ألف دينار ليبي، وصقر آخر بقيمة 480 ألف دينار ليبي.

وفي تقليد سنوي يحرص الصيادون خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، على الخروج لاصطياد الصقور خاصة في جنوب بنغازي وطبرق وكذلك منطقة الجنوب الغربي، بينما يتنافس التجار والصقّارون على شراء الصقور التي يتم اصطيادها.

طائر حر بمبلغ قياسي

وكان صياد سوري من بلدة “ذيبان” بريف دير الزور الشرقي في سوريا، تمكّن منذ أسابيع من بيع طائر حر (صقر) بمبلغ قياسي وصل إلى 66.5 مليون ليرة سورية، عبر مزاد علني، حيث رسا المزاد على تاجر سعودي.

وأفاد موقع “تلفزيون سوريا” المعارض، حينها أنّ التاجر السعودي شارك في المزاد عبر تقنية الاتصال بالفيديو، واتفق الطرفان على إتمام عملية البيع بشكل مباشر بعد المزاد، وسْط توقعات بوصول أسعار “الطيور الحرة” في سوريا هذا العام لمئات ملايين الليرات.

وبحسب المصدر، يتم تحديد سعر الطير بناءً على الفصيلة التي ينتمي إليها ودرجة ندرتها، فضلاً عن حجمه ولون ريشه وطوله.

ويعتقد بعض الأهالي في المنطقة الشرقية -التي يمتهن كثير من أبنائها صيد “الطيور الحرة”- بأن أسعار الطير النادر تتجاوز حاجز 250 مليون ليرة سورية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث