“اغتصاب وعادة سرية”.. شهادات نسائية صادمة عن التحرش الجنسي بلبنان
شارك الموضوع:
وطن- أثارت دراسة أعدّتها مجموعة “Egna Legna”، بالشراكة مع معهد دراسات الهجرة في الجامعة اللبنانية الأميركية، صدمةً في الأوساط الحقوقية والاجتماعية في لبنان، بعد عرضها تجارب “صادمة” لحوادث تحرش تعرضت لها عاملات المنازل في لبنان.
جدل التحرش الجنسي في لبنان
وتشرح الدكتورة “جاسمين ليليان دياب”، مديرة معهد دراسات الهجرة في الجامعة اللبنانية الأميركية، هذه الدراسة التي تحمل عنوان: “الأبعاد الجندرية للعنف الجنسي ضد عاملات المنازل المهاجرات في لبنان ما بعد الأزمة”، وتقول، إنها استغرقت حوالي السنة، وشملت 913 عاملة منزلية.
Part 3
Migrant domestic workers who were victims of sexual harassment in Lebanon,speak up about their experiences. How long do we have to be at the mercy of our harassers? Please watch the full story.#Includeusinlaw205https://t.co/cp1ovkeKkJ pic.twitter.com/xFz8kDOb9K— Egna Legna Besidet እኛ ለኛ በስደት (@EgnaLegnaMDW) October 21, 2022
وتشير إلى أحد الحوادث الصادمة والمثيرة للجدل، التي تعرضت لها ضحية من عاملات المنازل.
تقول الضحية التي تحرش بها صاحب المنزل، الذي كانت تعمل فيه: “ما إن انتهيتُ من الاستحمام وأردتُ أن أرتدي ملابسي، حتى فتح الباب ودخل”.
وتضيف: “خلع سرواله، صرخت طالبة منه الخروج، ومع هذا كرر فعلته مرة ثانية حينها كنت أيضاً أستحم، دفعته بعيداً وغادرت”.
UAF grantee @EgnaLegnaDWU conducted a study on the sexual harassment of migrant domestic workers in Lebanon. The study revealed that almost 70% of migrant domestic workers have experienced sexual harassment on the job. #IncludeusinLaw205 https://t.co/ueYpP2QswN pic.twitter.com/1eRxlQu7nG
— Urgent Action Fund for Feminist Activism (@UrgentAct) October 25, 2022
وأكدت عاملة أخرى، أنها “تعرضت للاغتصاب والضرب من قبل رجل في منطقة برج حمود، إلى درجة أن حالتها استدعت الدخول إلى المستشفى، لخياطة جرحها بـ12 قطبة، ورغم أنها كنت تمتلك الدليل إلا أن عناصر الشرطة أطلعوها أنه لا يمكنهم فعل شيء لها”.
“It was a family of two, husband and wife. I went to work, and the husband started to harass me sexually. He would touch me
inappropriately when I was working in the kitchen.” #includeusinlaw205 pic.twitter.com/WZ6dQ7h3yc— Egna Legna Besidet እኛ ለኛ በስደት (@EgnaLegnaMDW) October 20, 2022
الأمر الذي حال دون توجّهها إلى مركز الشرطة في المرة الثانية عندما تعرضت للضرب، “كونهم إما سيضحكون عليها أو أنهم لن يفعلوا شيئا لها”، على حد تعبيرها.
وأفادت عاملة أخرى في سياق متصل، أنها “كانت تتعرض للضرب والركل من رب العمل في حال رفضها ممارسة الجنس معه”.
“when I was a contract worker, both my male employer and his son were sexually harassing me. I always had to hide from them. There were times when I ran outside to save myself when they tried to assault me.”#Includeusinlaw205 pic.twitter.com/vWLd8Zrmp8
— Egna Legna Besidet እኛ ለኛ በስደት (@EgnaLegnaMDW) October 19, 2022
وعن تجربتها القاسية، أشارت إلى أنه “كان يحاول اغتصابي، يريد أن ينام معي طوال الوقت، وحين أستحم، كان يحاول الدخول إلى الحمام، وفي النهاية لم يدفع راتبي”.
انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بعاملات المنازل في لبنان
توزّع جزء كبير من شهادات العاملات التي ذكرتها الدراسة، بين الاختطاف والاغتصاب واللمس غير اللائق والتعليقات الجنسية، وممارسة سائقي سيارات الأجرة العادة السرية، وإظهار أعضائهم التناسلية، وغيرها من الحوادث المماثلة.
‘’In the office he was talking about things that were inappropriate and irrelevant to me. He would show me bras and underwear that he said he had bought for some of the girls he brought over. I used to say to him that he did not need to tell me about that or show me the things… pic.twitter.com/FUO4Oi8vuc
— Egna Legna Besidet እኛ ለኛ በስደት (@EgnaLegnaMDW) October 17, 2022
إلى ذلك، فقد أشارت الدراسة إلى التنوع الموجود على مستوى المترحشين.
وتؤكد أن مرتكبي التحرش الجنسي يتنوعون بحسب الدراسة بين صاحب العمل (70%)، وصاحبة العمل (ما بين 25 إلى 30%)، شخص يعيش في نفس المنزل أو قريب أو صديق صاحب العمل (40%)، سائقو سيارات الأجرة (65)، وعناصر أمنية (15%).
تجدر الإشارة إلى أن أغلب حوادث التحرش الجنسي، وفقاً لذات الدراسة، كانت تحدث في غرفة العاملات الخاصة أو في غرف أخرى من المنزل، وفي كثير من الأحيان، تحصل في دورات المياه.
تكتسي هذه الشهادت الصادمة أهميتَها، من جملة أمور أخرى، كونَها المرة الأولى على صعيد لبنان التي يتمّ جمعها وضياغتها، مما ساعد على إعداد دراسة شاملة عن هذه القضية.
الأمر الذي قد يُفضي -يقول مُعدّوها- إلى تحريك صناع القرار في البلاد، من أجل توفير ظروف عمل ومعيشة أكثر ملائمة لـ اللبنانيات.