إيرانيات يسحلن أحد عناصر الباسيج ردا على قمع الاحتجاجات (فيديو)

By Published On: 27 أكتوبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن- انتشر مقطع فيديو، يُوثّق لحظة ضرب وسحل أحد عناصر قوات الباسيج الإيرانية، على ثلاثة من السيدات المشاركات في الاحتجاجات.

وسقط العنصر الأمني في قبضة المتظاهرات الثلاثة، ومن ثم ضربه بشكل مبرح بالأيدي والأقدام.

وشوهد هذا العنصر وهو غارق في دمائه، وهو طريح الأرض.

وقبل أيام، شهدت جامعة شريف الصناعية في العاصمة طهران، وقوع اشتباكات بين قوات الباسيج الإيرانية وعدد من الطلاب، ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ مقتل الناشطة “مهسا أميني” على يد شرطة الأخلاق.

الشرطة الإيرانية تتحرش بسيدة وسط شارع مزدحم بشكل مهين (فيديو)

جاءت هذه الاشتباكات بعد احتجاجات نظّمها الطلاب داخل حرم الجامعة، كما امتنع آلاف المعلمين عن الدخول إلى الفصول الدراسية، تنديداً بعمليات الاعتقال والقتل التي وقعت في الأسابيع الماضية.

ضحايا الاحتجاجات

وقوات الأمن الإيرانية متهمة بممارسة القمع تجاه المحتجين، وسبق أنْ قالت منظمة العفو الدولية، إنّ ما لا يقلّ عن 23 قاصراً قتلوا على أيدي قوات الأمن، خلال التظاهرات.

فيما أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مقتل أكثر من 400 شخص في صفوف المتظاهرين، جُلّهم من الشباب.

وسقط الكثير من الضحايا على أيدي أفراد ينتمون إلى (الباسيج)، وهي قوات مسلحة غير نظامية، لديها قواعد في جميع المساجد المنتشرة بالبلاد، ويُشرف الحرس الثوري الإيراني على قيادة تلك القوات، غير أن معظم أفراد الباسيج من المتطوعين.

ولا يتولى الحرس الثوري الإيراني دفعَ رواتب الأفراد المنتمين إلى الباسيج بطريقة مباشرة، إذ تعتبر الحكومة هي المعنيّة بتقديم المساندة الاقتصادية لهؤلاء الأفراد، ومساعدتهم في شغل المناصب بالمكاتب الحكومية، وإدارات القطاع العام والجامعات.

وتكشف بيانات حكومية إيرانية، عن مقتل وإصابة عدد غير مسبوق من المنتمين إلى قوات الباسيج، ما يؤكد أن تلك القوات كانت لها مشاركة كبيرة في قمع الاحتجاجات.

الأمن الإيراني يحطم زجاج سيارة ويثير فزع ركابها.. ما علاقة الاحتجاجات؟ (فيديو)

قتلى غير مسبوق من الباسيج

وتشير تقارير إلى أن عدد القتلى من أفراد (الباسيج) في هذه الاحتجاجات، أعلى من نظرائه في أي انتفاضة أخرى شهدتها البلاد، منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

والأسبوع الماضي، نشر إعلام محلي قائمة بأسماء قتلى القوات الأمنية في الاحتجاجات، حيث قُتل 17 فردًا من (الباسيج) وسبعة ضباط، خلال الشهر الأول من الاحتجاجات.

ووفق محللين، زادت السلطات من اعتمادها على الباسيج لقمع الاحتجاجات في السنوات الماضية، لأن المؤسسة فقدت المناصرة الاجتماعية لها.

ولطالما كانت الباسيج قوة مهمة ضمن أدوات القمع التي يستخدمها النظام، إلا أنّ حضورها ازداد، لأنّ هذا النظام السلطوي لم يُعدّ بإمكانه الثقة بضباط الشرطة ثقةً كاملة.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment