حقيقة إطلاق سراح نجل حازم أبو إسماعيل بالتزامن مع دعوات 11/11

وطن- انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أخباراً تفيد بإطلاق النظام المصري، سراح البراء نجل الداعية المصري المعتقل والمرشح الرئاسي السابق الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والمعتقل منذ أكثر من عامين.

البراء حازم صلاح أبو إسماعيل

وجاءت هذه الأنباء التي تمّ تداولها على نطاق واسع، بالتزامن مع دعوات التظاهر الرائجة يوم 11/11 الهادفة للإطاحة بنظام السيسي، والتي لا يعرف حتى الآن من يقف وراءها.

https://twitter.com/ekhwan1928/status/1586236746945024000?s=20&t=aJVAf2dAmmCsMye7tOiD6g

ويشار إلى أنه في مايو من العام 2020، تم اعتقال “البراء” ابن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، من قبل السلطات المصرية بدون إبداء الأسباب، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وقتها، ليظهر في معتقلات النظام بعدها.

السيسي قلق من دعوات 11/11 ويلمح لها محذرا من التظاهرات (فيديو)

واحتفى النشطاء في مصر على مواقع التواصل بهذا الخبر على نطاق واسع، إلا أنه تم تكذيب هذا الخبر من قبل أسرة الشيخ حازم أبو إسماعيل.

وأكد مقرّبون من أسرة الداعية المصري المعتقل، أن نجله البراء لا يزال معتقلاً، في سجن “بدر1″، وأنه لا صحة لما يتم تداوله منذ الأمس عن إفراج عنه.

https://twitter.com/dinazakaria9/status/1586456360194953218?s=20&t=5l7JboYaIKwP9l8a7C4A9Q

وكان العديد من النشطاء قد عبّروا سابقاً عن تخوّفهم من تعرض الشيخ حازم للقتل المتعمد في محبسه، سواء بالتصفية أو الإهمال الطبي، كما حدث مع الرئيس الراحل محمد مرسي، وأن يكون اعتقال البراء نجله تمهيداً لإعلان هذا الأمر.

لماذا يخاف السيسي من الشيخ حازم أبو إسماعيل؟

وسبق أن تقدّمت أسرة أبو إسماعيل ببلاغ رسمي لهيئة حقوق الإنسان الدولية التابعة للأمم المتحدة، ضد النظام المصري رفضاً لما أسمته “الظلم الواقع عليه منذ سنوات من الحبس غير القانوني”.

وقال قمر موسي محامي الشيخ حازم، في تصريحات سابقة له، إنّ موكله يتعرض لإهمال طبي متعمد، كأنه يُراد قتله بشكل تدريجي في ظل عدم الاستجابة لأي مطالب خاصة بالرعاية الصحية.

جدير بالذكر، أنه بلغ مجموع الأعوام المحكوم على أبو إسماعيل فيها بالسجن 13 عاماً، ومنها كان الحكم عليه في قضية “حصار محكمة مدينة نصر”، الذي أصدرته الدائرة 21 إرهاب برئاسة المستشار شبيب الضمراني في 29 يناير2017، والمتهم فيها أبو إسماعيل و17 آخرون.

نجل حازم أبو إسماعيل
نجل حازم أبو إسماعيل

كما حوكم بالسَّجن سبع سنوات في قضية “تزوير جنسية والدته”، بالإضافة إلى حبسه سنة في العشرين من يناير 2014 في دعوى “إهانة المحكمة”.

وكان أبو اسماعيل من أوائل من حرصت السلطات على اعتقالهم فور وقوع انقلاب الثالث من يوليو 2013، حيث كان من أبرز المرشحين للرئاسة في انتخابات عام 2012، قبل استبعاده بدعوى حصول والدته على جنسية غير مصرية.

السفارة الأمريكية وتظاهرات يوم 11/11

وفي بيان صدر أمس، الجمعة، وأثار جدلاً واسعاً، قالت السفارة الأمريكية في القاهرة، إنها رصدت دعوات للتظاهر في مصر على وسائل التواصل، وطلبت من رعاياها توخي الحذر وتجنب أماكن الاحتجاجات في حال اندلاعها.

وقال السفارة في بيانها: إنه “خلال الساعات الأخيرة شهدت مصر تراجعا ملحوظا لسعر صرف العملة، ما يؤثر على الاقتصاد والسكان”.

لافتة إلى رصدها “دعوات على مواقع التواصل للاحتجاجات في القاهرة”.

وأهابت السفارة الأمريكية برعاياها في مصر أخذَ الحيطة والحذر، وتجنب مناطق الاحتجاجات المحتملة.

وأشارت إلى أنها لا تمتلك أي معلومات بشأن الأماكن المحددة للاحتجاجات المحتملة، لكن “ميدان التحرير” كان مركزاً لاحتجاجات سابقة، بحسب بيان السفارة.

ماذا يعني تحذير أمريكا شديد اللهجة لمواطنيها من يوم 11/11 في مصر؟

السيسي قلِقٌ من دعوات 11/11، ويلمح لها محذّراً من التظاهرات (فيديو).
وفي النهاية، دعت السفارة الأمريكية مواطنيها في مصر إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات، كان على رأسها “مراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات”.

وأيضا دعتهم لتجنّب المظاهرات والحشود، والابتعاد عن الأضواء، وأن يكونوا على بينة من محيطهم.

واشنطن تشعر بخطر حقيقي

ويرى محلّلون أن إصدار السفارة الأمريكية بياناً تحذيرياً كهذا، لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام، مؤكدين أن له دلالات كبيرة.

ولفتوا إلى أن أمريكا لا يمكن أن تصدر مثل هذا البيان، الذي من المؤكد أنه سيغضب النظام الحاكم في مصر، إلا إذا كانت تشعر بخطر حقيقي، ووصلها معلومات عن تحركات جادة في هذا السياق، قد تضر بأمن مواطنيها في مصر.

وأوضحت منشورات متداوَلة بين المصريين على السوشيال ميديا، أنّ هذه الدعوات هي دعوات شعبية غير منظمة. وتحمل اسم “ثورة الغلابة”، في إشارة إلى وصول الطبقة الفقيرة -الأغلبية في مصر- لمرحلة عدم القدرة على تحمل المزيد من الضغط، وأنها قررت الانفجار أملاً في تغيير للمشهد السياسي، قد ينعكس إيجابياً على أوضاعهم المعيشية الصعبة جداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى