بخط يده.. رسالة أمير قطر الوالد للجزائريين قبل أكثر من 60 عاما

وطن- مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في الجزائر، استعاد نشطاء قطريون رسالة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق، يُحيي فيها الثورة الجزائرية العظيمة ويدعو العرب لدعم أبطالها، قبل أكثر من 60 عاماً عندما كان طالباً بالمرحلة الإعدادية.

أمير قطر الوالد والثورة الجزائرية

ونشرت الرسالة المحفوظة في “مكتبة قطر الوطنية”، في مجلة مدرسة قطر النموذجية عام 1961.

الرسالة التي أعاد نشرها الكاتب والصحفي القطري البارز “جابر الحرمي”، جاءت تحت عنوان “آن للجزائر العربية أن تعود لأهلها”، وإلى جانبها صورة الشيخ خليفة بالغترة والعقال الخليجي وهو بالمرحلة الإعدادية.

وصدّرها بالآية القرآنية: “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة”.

أول صورة لقصر أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة في سلطنة عمان

وقال في مستهلّها: “الجزائر المكافحة بلد البطولات هي الموطن الذي ما شابه نضاله في العالم نضال”.

وأضاف: “بهذه البطولات وبهذا النضال ستأتي الأيام القريبة المقبلة بإذن اله حاملة لأبطال الجزائر بشرى الفوز والنصر”.

https://twitter.com/jaberalharmi/status/1587077713185181702?s=20&t=WcMI37gPsgXpzscuOirAUQ

وأضاف الطالب آنذاك حمد بن خليفة، أن “حرب الجزائر اليوم هي أعنف أشكال مقاومة الاستعمار، وهي تضع وجهاً لوجه المثل العليا أمام التكالب الاستعماري العتيق”.

وتابع: “لا شك أن حرب الجزائر تهدد بأن تتسع حتى تصبح حرباً عالمية ثالثة تأتي على الأخضر واليابس فلا تبقي ولا تذر”.

وكانت الجزائر انتزعت استقلالها بعد سبع سنوات ونصف من حرب دامية خلّفت مئات الآلاف من القتلى، ما جعلها المستعمرة الفرنسية السابقة الوحيدة في إفريقيا، في سنوات 1960 التي تحررت بقوة السلاح.

تحية المجاهدين الجزائريين في المدارس

وبحسب تقرير سابق لموقع “الجزيرة نت“، فقد “شاركت قَطر حكومةً وشعبًا في دعم الثورة الجزائرية، وقامت بمناصرتها معنويًا وماديًا لا سيما في عهد الأمير علي بن عبد الله آل ثاني”.

وأشار التقرير إلى أن تلاميذ المدارس في قطر، كانوا يقومون بتحية المجاهدين بالجزائر بعد تحية العلم القطري، ويرددون أبيات ثورية جزائرية.

والزائر لمتحف “المجاهد” بمحافظة الجزائر الكبرى يجد صورة الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، وهو ينشط داخل المدارس لجمع التبرعات المالية والمادية لدعم حرب التحرير الجزائرية، كما شارك في التعبئة الجماهيرية داخل المدارس لمساندة الشعب الجزائري في صراعه مع الاستعمار الفرنسي.

لذلك ومن باب الامتنان قُلّد أمير دولة قطر وسام الاستحقاق «أصدقاء الثورة الجزائرية»، خلال زيارته للجزائر ديسمبر 1996م عرفانًا له بهذه الجهود.

الشيخ حمد بن خليفة

وتولى الشيخ حمد بن خليفة إمارة قطر في 27 يونيو 1995، وتنازل عن الحكم لنجله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 25 يونيو 2013.

وتلقى الشيخ حمد دراسته الابتدائية في مدرسة “طارق بن زياد” ومن ثم الإعدادية والثانوية، ثم التحق بأكاديمية “ساندهيرست” العسكرية الملكية في المملكة المتحدة.

وتخرج فيها في شهر يوليو من عام 1971، وانضم بعدها إلى القوات المسلحة القطرية، وتدرج في المناصب والرتب العسكرية حتى رقّي إلى رتبة لواء، وعين قائدًا عامًّا للقوات المسلحة.

علاقات الجزائر وقطر

وترجع علاقات الجزائر بدولة قطر إلى أمد طويل، واعترفت الجزائر باستقلال قطر عام 1972، وسرعان ما أقامت علاقات دبلوماسية معها في عام 1973.

وكان للبلدين مصالح مشتركة وانخراط كبير في ما يحدث في الشرق الأوسط، مثل: الصراع الاسرائيلى الفلسطيني، والاتفاق على حل الدولتين.

وعلى عكس العديد من الدول الخليجية، التي أعلنت عدم مشاركتها على مستوى القيادة في قمة الجزائر، أعلنت قطر عن مشاركتها بالقمة من خلال رأس هرم السلطة الأمير تميم بن حمد.

وقال نائب رئيس المجلس الشعبي الجزائري بوثلجة علال، إن أمير دولة قطر سيكون أول الواصلين إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية، وعدّ ذلك فخراً لبلاده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى