رد فعل عوض القرني عندما علم أن لائحة النيابة تطالب بإعدامه (فيديو)

وطن- كشف “ناصر القرني” نجل الداعية السعودي الدكتور عوض القرني، المعتقل جرّاءَ آرائه السياسية المناهضة للنظام، تفاصيل أول زيارة له بعد استلام لائحة النيابة التي تطالب بإعدامه، وكيف كانت ردة فعله.

عوض القرني وسجون ابن سلمان

وروى القرني الابن الذي تمكّن من الفرار من المملكة قبل أكثر من شهر، تفاصيل هذه الزيارة التي كانت بالطبع قبل فترة بعد صدور لائحة النيابة، وقبل مغادرة ناصر للسعودية.

وقال نجل الداعية السعودي البارز في فيديو بثه على حسابه بتويتر، إنّ هذا القرار بإعدام والده كان صاعقاً على كل من في بيت القرني.

مشاهد من داخل محاكمات عوض القرني وسلمان العودة ومعتقلي الرأي

وتساءل: “فكيف تطالب النيابة العامة بإعدام والدي من أجل بضع تغريدات”، وكشف أنهم اضطروا لإخفاء مطالب النيابة عن كبار السن في عائلته، خوفاً على صحتهم.

وتابع أنهم في أول زيارة لوالده بعد استلام لائحة الدعوى من النيابة العامة، كانوا كمن يحملون جبالاً فوق رؤوسهم.

وأوضح: “كيف نقول للوالد إن النيابة العامة تطالب بإعدامه من أجل بضع تغريدات”، وكشف أيضاً أنه أمضى ساعتين في صالة الانتظار، “كأنها بطول الدهر كله” متوجساً كيف يبلغ والده بهذا الخبر الصادم.

“قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

وروى ناصر القرني أنه عندما حان وقت الزيارة مشى بخطوات متثاقلة ودخل إلى والده، وكان كالعادة مرحباً ومبتسماً.

وبعد أن جالسه وحادثَه، رآهم الشيخ صامتين فاستغرب، وقال لهم: “هل أنتم صامتون لأجل لائحة الدعوى؟ لا تخافوا وردّد قوله تعالى: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

واستدرك “ناصر القرني”، أن هذا كان أعظم درس له وهو الثبات على المبدأ والصبر والاحتساب.

سجن ذهبان

وكان “ناصر القرني” نشر في أكتوبر الماضي مقطعَ فيديو، كشف فيه تفاصيل أول زيارة لوالده في المعتقل منذ عام 2017، كاشفاً عن كواليس استدعائه هو وإخوانه لزيارته، وكيف بدا والده عندما شاهدوه.

وقال القرني الذي تمكّن من الهرب مؤخراً من المملكة إلى لندن، إنهم بقوا لأكثر من 20 يوماً بعد اعتقال والده دون أن يعرفوا عنه شيئاً.

وأشار إلى أنه بعد مدة الـ20 يوماً، اتصل بهم والدهم الدكتور عوض القرني، موضحاً أن الاتصال كانت مدته قصيرة جداً، ولم يتجاوز الثواني المعدودة، أخبرهم خلاله أنه متواجد في سجن ذهبان بجدة، لتقوم إدارة السجن بغلق الخط مباشرة.

انقطعت أخباره لمدة 6 أشهر

وأوضح “القرني” أنه عقبَ اتصال والده الذي لم يتجاوز الثواني المعدودة، انقطعت أخباره لمدة 6 أشهر دون أن يعلموا عنه شيئاً، حتى وصلتهم معلومات عن زيارة مفاجئة لوالده عبر اتصال من إدارة السجن.

وكشف ناصر القرني في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أنّه هرب من السعودية ووصل إلى بريطانيا، وتقدّم بطلب لجوء في المملكة المتحدة، مؤكّداً على أن حياته مهددة من قبل السلطات السعودية.

وأضاف أنّ مسؤولي أمن الدولة السعوديين حذّروه من سجنه أو إعدامه، إذا انتقد معاملة والده عوض القرني، الذي اعتقل في عام 2017 لنشره تغريدات على تويتر تنتقد هيئة الترفيه، وفقاً لرسالة من مبعوثي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

واعتقلت السلطات السعودية الداعية “عوض القرني”، في سبتمبر 2017، ضمن حملة اعتقالات طالت عدداً من المفكرين والدعاة، أبرزهم “سلمان العودة”، وهو شخصية دينية بارزة في العالم العربي، وطلب المدعون العامون الحكم عليه بالإعدام.

YouTube player

وكان ناشطون أعادوا تداول فيديو قديم للداعية عوض القرني، يتحدث فيه عن إمكانية تقديمه التماسات، وخطابات مناشدات واعتذارات لوقف التضييق عليه.

وأجاب عوض القرني: “أنا لا أستدر عطف أحد، دخلت السجون، ومنعت من الكلام، وفصلت من الجامعة، ومنعت كتبي، أنا أعبر عن نفسي وعن ضميري وعن ديني وعن عقيدتي، وأحمي مقدسات أمتي ومجتمعي”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث