مصر.. تحليق مكثف فوق ميدان التحرير وسط ما يشاع عن انقلاب عسكري

وطن- تحدّث إعلاميون مصريون ونشطاء عن تحليق مكثّف مجهول الأسباب، لمروحيات عسكرية فوق “ميدان التحرير” في مصر اليوم، وسط ما يشاع عن انقلاب عسكري داخل الجيش.

تحليق كثيف لمروحيات عسكرية أعلى ميدان التحرير

الإعلامي المصري هشام قاسم، أكد ذلك في تغريدات له عبر حسابه بتويتر، قال فيها صباح اليوم، الاثنين: “المروحيات تحلق فوق ميدان التحرير من حوالي ساعة، مش مفهوم ايه السبب”.

وتابع: “لو مافيش سبب واضح على طريقة الطيارات طياراتنا والميدان ميداننا نطيرها فوقه وقت ما نحب.. فلا جديد تحت السماء هي رعونة وغرور السلطة المعتاد”.

واستطرد “قاسم” موضحاً في تغريدة أخرى: “أما لو بسبب دعوات التظاهر يوم ١١/١١، وفي إطار الهواسان الأمني الحاصل في وسط البلد والميدان، يبقى اصحاب الدعوة علموا على النظام ودفعوه لإظهار التوتر داخل اركانه”.

تحركات أمنية غير مسبوقة لإحباط دعوات 11/11 والسيسي يستشعر الخطر

ولفت الإعلامي المصري إلى أنّ كل السفارات الأجنبية في مصر، سيكون في تقريرها اليومي فقرة عن الموضوع، وبعضها سيربط بين ما حدث وبين الاضطرابات المحتملة في البلاد، حسب وصفه.

والبعض الآخر بحسب “قاسم” سيربط بينها وبين وما يشاع عن احتملات انقلاب عسكري، “وطبعا ما تبقى من مراسلين اجانب بيتابعوا مش بالضرورة بيكتبوا موضوع لكن بيستعدوا”.

وأكمل: “وقد نجد اشارة لما يحدث في موضوع عن الوضع السياسي كمان اسبوع او اكتر يتحول إلى معلومة في ارشيف مراكز الابحاث ويمكن أن تظهر في تقاريرها الدورية”.

ويشار إلى أن “ميدان التحرير” في مصر، هو رمز ثورة يناير 2011، التي أطاحت بنظام حسني مبارك.

ويتخذ عبدالفتاح السيسي -منذ صعوده للحكم بانقلاب عسكري- إجراءات أمنية مشددة داخل هذا الميدان وحوله، تمنع أي تجمعات أو تظاهرات محتملة فيه.

سيناريو ثورة 25 يناير

الكاتب والسياسي المصري البارز جمال سلطان، علق على ما يتم تداوله بالقول: “أنصار السيسي يقولون إن استعراض الطائرات المروحية في ميدان التحرير هو لتأمين افتتاح السيسي لمركز اتصالات في المقطم”.

وتابع موضحاً: “وهو تفسير لا ينفي المعلومة كما يؤكد أن مصر تعيش أجواء توتر وقلق عالية الخطورة فعلا”.

كما لفت “سلطان” إلى أن “استعراض الطائرات في ميدان التحرير يذكر بما كان يحدث في يناير 2011”.

حدث كبير قد تشهده مصر

وعن دعوات التظاهر ضد النظام يوم 11-11 لفت جمال سلطان، إلى أنه لا يعرف بالضبط من الذي يحشد لها، ولا يمكنه الحكم على نتائجها.

وتابع موضحاً: “لكني لاحظت حالة من الهلع والرعب لدى إعلام النظام من تلك الدعوة، وهجوما عنيفا عليها، وتحذيرا متكررا منها، واستنفار النظام لأدواته الدينية والإعلامية والأمنية، وهو ما يعطي انطباعا عن حدث كبير قد تشهده مصر”.

ويشار إلى أن كل هذا يتزامن مع تحذير السفارة الأمريكية في القاهرة، لرعاياها في مصر، يوم الجمعة الماضي، من احتجاجات محتملة في البلاد، بسبب تحرير سعر الصرف وانهيار الجنيه أمام الدولار.

وطالبت السفارة الأمريكيين في مصر، بتجنّب مناطق الاحتجاج المحتملة.

ولفت محللون إلى أنّ أمريكا لا يمكن أن تصدّر مثل هذا البيان، الذي من المؤكد أنه سيغضب النظام الحاكم في مصر، إلا إذا كانت تشعر بخطر حقيقي، ووصلها معلومات عن تحركات جادة في هذا السياق، قد تضر بأمن مواطنيها في مصر.

قلق وترقب حذر

ويدل على قلق النظام المصري من دعوات التظاهر يوم 11/11، تصريحات عبدالفتاح السيسي في خطاباته الأخيرة، وكذلك مداخلته المثيرة للجدل مع يوسف الحسيني.

ولا يُعرف إلى الآن مَن يقف وراء هذه الدعوات تحديداً، خاصة بعد انسحاب جماعة الإخوان المسلمين من المشهد السياسي في مصر.

وأوضحت منشورات متداوَلة بين المصريين على السوشيال ميديا، أنّ هذه الدعوات هي دعوات شعبية غير منظمة. وتحمل اسم “ثورة الغلابة”، في إشارة إلى وصول الطبقة الفقيرة -الأغلبية في مصر- لمرحلة عدم القدرة على تحمل المزيد من الضغط، وأنها قررت الانفجار أملاً في تغيير للمشهد السياسي، قد ينعكس إيجابياً على أوضاعهم المعيشية الصعبة جداً.

ماذا يعني تحذير أمريكا شديد اللهجة لمواطنيها من يوم 11/11 في مصر؟

قروض وديون ضخمة

جدير بالذكر، أنه بعد عقد مصر اتفاقية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، أعلنت اليوم أيضاً، أنها ستقترض 2 مليار دولار من صندوق أممي، لتعزيز الأمن الغذائي.

وسيقدّم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة والمنظمات الشريكة تمويلاً بقيمة مليارَي دولار لتعزيز الأمن الغذائي في مصر، باعتباره جزءاً من حملة البلاد لزيادة الاستثمار في الغذاء والمياه والطاقة.

سيجري توجيه التمويل إلى الحكومة المصرية من خلال قروض حتى عام 2030، وستكون جزءاً من برنامج رابطة المياه والغذاء والطاقة المصمم لتسريع تحقيق أهداف المناخ في مصر، التي سيجري الإعلان عنها في مؤتمر المناخ الدولي (COP27) الشهر المقبل، وذلك حسب ما صرّح به الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، رداً على استفسارات.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث