سبب غريب وراء عدم وجود الطابق الثالث عشر في العديد من الفنادق والمباني
شارك الموضوع:
وطن– على الرغم من التطور العلمي والتكنولوجي والعمراني في مختلف الدول حول العالم، إلا أنّ بعض معتقدات وأساطير القرون الوسطى ما زالت تجد مكانًا لها بين كل هذا التطور! من أمثلة ذلك، أن تجدَ نفسك في الطابق 14 بعد الطابق 12 مباشرةً في بعض الفنادق والأبراج العالمية، ثم تعود إلى المصعد لتتأكد من أنك لم تتخطَّ طابقاً دون أن تنتبه، لكن المصعد لم يُخطئ! فأين اختفى الطابق رقم 13؟
فهل تساءلتَ يومًا عن سبب عدم مكوثك مطلقًا في غرفة فندق في الطابق الثالث عشر؟ ولماذا لا تحتوي بعض المباني على الطابق الثالث عشر؟
فيما يلي، تحدثت صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، عن سبب انعدام هذا الطابق في بعض الفنادق والمباني في العالم.
عند المغادرة .. ما هي الأغراض التي يمكنك أخذها من غرفة الفندق؟
سبب عدم وجود الطابق الثالث عشر في الفنادق والمباني
السبب وراء عدم وجود الطابق الثالث عشر في العديد من المباني وكذلك في الفنادق، له علاقة بشيء يسمى triscaidekaphobia، وهذا ليس أكثر من الخوف أو الرهاب من الرقم 13، الذي يشعر به بعض الناس، والذي يمكن أن يسبّب لهم في الحالات القصوى الغثيان والدوخة وضيق التنفس والقيء، وحتى عدم انتظام دقات القلب، وفقًا لما ترجمته “وطن“.
الخرافات المتعلقة بالرقم 13… أقدم مما تتخيل!
إنه خوف غير عقلاني، فالخوف من الرقم 13 ليس وليد عصرنا هذا، فحتى في عصر قانون حامورابي ظهر هذا الخوف جلياً من خلال عدم وجود البند 13 فيه. واذا ما قرأنا النصوص الدينية لوجدنا أن الأشرار يحملون دوماً الرقم 13!
وعلاوة على ذلك، بعد اثني عشر قرنًا على طالع ونذير موت شارلمان، لا تزال مباني عقارية وتجارية كثيرة تعد الطابق بعد رقم 12 بالطابق رقم 14. وإن كنت تظن أن الأمر يقتصر على بعض الفنادق والأبراج، فإليك هذه الحقيقة البيانية، حيث إنه ووفقَ دراسة إحصائية كشف عنها “غابي ورشور”، مدير الأبحاث والبيانات والقوائم في شركة CityRealty، فإنّ أقل من 10% من الوحدات السكنية في مانهاتن، والتي يتعدى ارتفاعها 13 طابقًا، تُسمي طوابقها مع العدد 13. ويستند هذا التقرير إلى 650 مبنًى متوسطاً وشاهقَ الارتفاع في مدينة نيويورك الأمريكية منذ عام 2003م، بالإضافة إلى الأبراج الفاخرة، التي أُنشئت في الوقت الراهن، مثل: برج 53W53، وبرج 225W. 57th street.
سر التشاؤم من الرقم 13..
إن الكثير من الفنادق والعمارات السكنية الشاهقة والأبراج تحرص على استبعاد تسمية الطابق رقم 13 بالرقم الحقيقي، وتستبدل ذلك إما بإسقاط رقم الطابق تمامًا، والإكمال بعد 12 بـ 14، أو أن تُسميه 12A، أو أحيانًا تُعطيه اسمًا آخر، مثل: طابق المسبح أو طابق الحديقة.
حيث أشارت العديد من الأساطير القديمة إلى أن الرقم 13 رقم جالب للحظ السيء وللموت، لو صحّ التعبير، تمامًا كما يؤمن اليابانيون والصينيون بخرافة الموت المتعلقة بالرقم 4، والذي يُشبه صوت نُطقه نُطق كلمة “الموت” بالصينية، لذلك تجدهم يُسقطون الرقم من تسمية الطوابق في الفنادق والعمارات، وتسمية غرف الفنادق أيضًا.
ولذلك، هناك العديد من المباني في العالم التي عند بنائها أزالت بناء الطابق الثالث عشر من مخططاتها، والانتقال مباشرة من الطابق الثاني عشر إلى الرابع عشر، وبالتالي حماية الأشخاص الذين يعانون من رهاب الخوف من إمكانية التعرض لنوبة من القلق أو عدم الراحة.
لماذا يجب ألا تترك متعلقاتك الشخصية والثمينة في خزائن الفندق؟
ولا يبدو أن هذا أمر عادي، لاسيما بالنظر إلى استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة غالوب عام 2007، وخلص إلى أن 13٪ (مصادفة؟) من المستجيبين قالوا إنهم سيكونون غير مرتاحين للبقاء في الطابق الثالث عشر من الفندق.
كما قال المتحدث باسم شركة أوتيس الدولية لصناعة المصاعد، بأن 85% من المباني والأبراج في الولايات المتحدة والتي تتخطى 13 طابقًا تتخطى العدد سيء الحظ في مصاعدها وتسمية طوابقها. حتى أن المباني الحديثة تحرص على تخطي الطابق رقم 13 أكثر من المباني القديمة!
وعادةً ما يتم استبدال الطابق بـ 12 A أو 12 B أو أيضًا بالحرف M (وهو الحرف الثالث عشر من الأبجدية).
رهاب خلع الملابس أو التعرّي: ما سرّ هذا الرهاب الذي يظهر في الصيف؟
الخوف من يوم الجمعة الثالث عشر
يتعلّق الخوف من الرقم 13، بمصدر آخر للخوف، وهو الخوف من يوم الجمعة الثالث عشر. في الواقع، هناك العديد من الأشخاص (في الولايات المتحدة) قرروا عدم مغادرة المنزل عندما يصل يوم الجمعة الثالث عشر بسبب سوء الحظ.
ويضاف إلى ذلك أسطورة الجمعة 13th، وهو فيلم Jason Voorhess المرعب الذي يخشاه الكثير من الناس على الرغم من أبطاله شخصيات خيالية. وبالمناسبة، الخوف من يوم الجمعة الثالث عشر له أيضًا اسم: parascevedecatriaphobia أو أيضًا friggatriscaidecafobi.
8 أسباب للخوف من الحياة .. إليك كيفية التعامل معها
أما عن سبب التشاؤم من الرقم 13، فهو ارتباطه بيهوذا الخائن الذي خان السيد المسيح عليه السلام في قصة العشاء الأخير، إذ كان ترتيبه الثالث عشر من الأشخاص المدعوين، وفقًا للتعاليم المسيحية القديمة. أما المضحك في الأمر، فهو أن البعض تعدى لديهم الأمر من مجرد تشاؤم إلى مرض نفسي يُطلق عليه أطباء علم النفس الغربيين اسم الرهاب من الرقم 13 “Triskaidekaphobia”، ومن أعراض هذه الفوبيا الفزع الشديد والخوف المرضي من أمور عادية تحمل الرقم 13!
كما أن العديد من المشاهير يتملكهم الخوف من الرقم 13 بحد ذاته انطلاقًا من نفس الأسطورة القديمة مثل القائد الفرنسي الكبير نابليون بونابرت الذي رسخ قواعد الدولة الفرنسية بعد الثورة الفرنسية وبني امبراطوريتها وغزا الشرق فكان هذا القائد يصيبه الفزع من رهاب الرقم 13.
حتى أن شركة كبيرة جدا كشركة مايكروسوفت تخاف من الرقم 13، ذلك لأن إصدار الأوفيس 2007 هو رقم 12 بينما أوفيس 2010 (الذي يليه مباشرة) أعطته شركة مايكروسوفت رقم 14، وقفزت عن 13!
فلا عجب أن الفنادق العالمية والأبراج الضخمة تتخطى هذا الرقم وذلك لمراعاة تفكير الناس المختلف، فقد يصدف أن يأتي زبون لديه الرهاب من الرقم 13! لذلك تحرص على عدم تسمية الطابق رقم 13 باسمه للأسباب المذكورة أعلاه.