وطن– نشر المعارض السعودي البارز غانم الدوسري، مقطع فيديو لمواجهته المثيرة مع مسؤولي إحدى سفارات المملكة السعودية، يُرجح أنها في لندن.
ووقف “الدوسري” أمام مقر السفارة، وهو يحمل صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي مُلطّخة بالدماء، وكتب عليها كلمة (قاتل) بالإنجليزية.
ومع خروج كلّ مسؤول من السفارة، أخذ الدوسري يسأل: “هل تعرفون هذا الإرهابي .. أوصلوا لها رسالة أين جمال خاشقجي وأين المعتقلين في المملكة”.
وفيما تجاهله بعض المسؤولين، إلا أنّ أحدهم دخل معه في شدٍّ وجذب، وطارده الدوسري، وطالبه بالالتفاف أمام الكاميرا، كما أقدم أحد موظفي السفارة على تصويره.
https://twitter.com/Ghanemshow/status/1587481912116973570?s=20&t=KmxlqqYkH6jDZ8FNJRh0kA
ردود أفعال واسعة
أثار مقطع الفيديو تفاعلاً كبيراً، من قبل النشطاء السعوديين على موقع تويتر.
فقال “الجهني”: “الله ينصرك يا غانم”.
https://twitter.com/Al_juhany81/status/1587483934933360640?s=20&t=KmxlqqYkH6jDZ8FNJRh0kA
وكتب إبراهيم: “والله انك كفو والنعم بك يا اسد”.
https://twitter.com/ibrahim1khamisi/status/1587488607224451074?s=20&t=KmxlqqYkH6jDZ8FNJRh0kA
وتفاعل “سيف”: “روحي لك الفداء يا غانم”.
https://twitter.com/ekcy7SOlXMQzxPS/status/1587489392129720320?s=20&t=KmxlqqYkH6jDZ8FNJRh0kA
وكتب أحد الناشطين: “بطل والله يا مرعب الرخوم يا غانم”.
https://twitter.com/Freeopinion101/status/1587494351994617856?s=20&t=KmxlqqYkH6jDZ8FNJRh0kA
جريمة قتل خاشقجي تخنق ابن سلمان
وجريمة قتل جمال خاشقجي، واحدةٌ من أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد حقوق الإنسان من قبل السلطات السعودية، ويتورط فيها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالتحريض والإشراف عليها.
وقبل أيام، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنّ القاعة 30 في محكمة منطقة بالعاصمة واشنطن، تمثّل أملاً بتحقيق العدالة في القضية التي قدمتها خطيبة الصحفي جمال خاشقجي ضد ولي العهد.
وأضافت أن تقييماً استخباراتياً أمريكياً، أكّد أن ولي العهد السعودي هو من أمَرَ بقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، في أكتوبر 2018.
وأوضحت، أن القاضي “جون بيتس” سيقرّر في الأسابيع المقبلة، إن كان سيسمح بتمرير الدعوى المدنية التي رفعتها “خديجة جنكيز” خطيبة خاشقجي، ضد ولي العهد والمشاركين معه، وتطالب بتعويضات غير محددة من ولي العهد.
وذكرت الصحيفة: “إذا رفض ولي العهد السعودي التعاون، فقد يصدر القاضي حكماً لصالح جنكيز، بشكل قد يقود لتجميد أرصدة الأمير حول العالم؛ من يخته إلى قصر اشتراه في باريس”.
ويتفق معظم الخبراء على أنّ قرار القاضي “بيتس” سيعتمد على ما ستقدمه إدارة بايدن، التي طلب منها تقديم موقفها في القضية، وبشكل سيحرف الميزان لصالح جنكيز، ما سيؤدي لتدهور جديد في العلاقات المتوترة، بسبب قرار الرياض خفض معدلات إنتاج النفط، رغم مطالبة إدارة بايدن لها بزيادة الإنتاج، والمساعدة في استقرار أسعار النفط العالمية، أم أنها ستقرر لصالح ولي العهد.
وذكرت الصحيفة، أن أيّ تحرك ينظر إليه على أنه في صالح الأمير، سيؤدي لانتقاد من منظمات حقوق الإنسان، وسيعدّ خيانة من الرئيس جو بايدن، الذي وعد بتحقيق المحاسبة في جريمة قتل خاشقجي.
تطوران يؤثران على مسار القضية
وبحسب الصحيفة، فهناك تطوران جديدان قد يؤثران على مسار القضية: الأول هو تعيين الملك سلمان ابنه ولي العهد رئيساً للوزراء، وسيؤثر هذا على تقييم إدارة بايدن، التي يجب أن تقدّم ردّها على طلب القاضي، في موعد أقصاه 17 نوفمبر.
وجاء تعيين الأمير رئيساً للوزراء خلافاً للقانون السعودي، الذي ينصّ على أن الملك يحمل اللقبين.
أما التطور الثاني، فتحذير إدارة بايدن بأنّها ستواجه “تداعيات” لقرار (أوبك+) تخفيض مليوني برميل في اليوم من إنتاج النفط، والذي رأت فيه واشنطن اصطفافاً سعودياً مع المصالح الروسية ضد المصالح الأمريكية، وقبل شهر من الانتخابات النصفية.