المغرب.. المخزن يلفق قضية جنسية لمحمد باعسو عضو “العدل والإحسان”
شارك الموضوع:
وطن- اعتقلت شرطة مدينة مكناس الدكتور محمد باعسو، أحدَ الشخصيات البارزة في حركة “العدل والإحسان” الإسلامية المعارضة، بتهمة “ممارسة الرذيلة داخل سيارته رفقة سيدة مطلقة”.
محاكمة الدكتور باعسو واحتشاد أنصاره أمام المحكمة
وشهدت مدينة مكناس المغربية احتجاجات حاشدة نظمتها “جماعة العدل والإحسان”، تنديداً بالاعتقال التعسفي للدكتور “باعسو”، بالتزامن مع محاكمته بالمحكمة الابتدائية بالتهمة المشار إليها، والتي تنفيها الجماعة وتتهم السلطات بتلفيقها له، انتقاماً من الحركة، ولأجل تشويه سمعتها.
📢 عاجل: انطلاق وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بمكناس تنديدا بالاعتقال التعسفي السياسي للدكتور محمد باعسو اعراب، وذلك بالموازاة مع تقديمه أمام وكيل الملك.https://t.co/quNJ5Fuql3 pic.twitter.com/mLbmVoaJG2
— جماعة العدل والإحسان – الحساب الرسمي (@JS1OFFICIEL) November 2, 2022
ورفع المحتجون شعاراتٍ من قبيلك “يكفينا من المحاكمات الصورية”، و”لا الاعتقال السياسي”، و”أطلقوا سراح الدكتور باعسو”.
المغرب والفضائح الجنسية الملفقة.. كيف قتل النظام الصحافة المستقلة؟
وكانت الجماعة قد قالت في بلاغ لها عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، “إن اعتقال باعسو يدخل في إطار حرب المخزن الأبدية ضد جماعة العدل والإحسان، وهي حرب تعددت أشكالها، وتنوعت أساليبها، والجامع بين جميع تلك الأساليب والأشكال هو الحقد الذي لا حد له”.
وأكدت الجماعة، أنها “اعتادت على أن يبلغ سُعار هذا الحقد ذروته كلما كان لها نشاط مميز أو حضور بارز أو تواصل مثمر”.
واعتبرت في ذات الصدد، أن “اعتقال الدكتور محمد باعسو بالتهمة الغبية التي أصبحت المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية تتقزز منها، وأصبح لها ركن أسود في تقاريرها وتنديد مستمر بها وبالأجهزة التي تبذل جهودا “جبارة” الهدف منها تلطيخ سمعة معارضيها”.
— جماعة العدل والإحسان – الحساب الرسمي (@JS1OFFICIEL) November 2, 2022
وأثارت محاكمة الدكتور باعسو، خاصة بالتهمة الموجهة له حول قيامه بـ”ممارسة الرذيلة داخل سيارته، رفقة سيدة مطلقة”، غضب الحقوقيين والمعارضين المغربيين في المهجر.
حيث استنكر المعارض السياسي والصحفي المغربي المقيم في باريس “علي لمرابط”، التهمةَ الموجّهة إلى الدكتور باعسو، وغرد عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر يقول: “غريب! هذه القضايا “غير الشرعية” تؤثر فقط على الصحفيين والشخصيات السياسية التي تزعج النظام العلوي”.
وتابع: “خاصة (وأنها تحدث)في بلد توجد فيه مراكش، سدوم العالم العربي الإسلامي وعاصمة الدعارة للإناث والذكور والأطفال”.
2. غريب! هذه القضايا "غير الشرعية" تؤثر فقط على الصحفيين والشخصيات السياسية التي تزعج النظام العلوي.
ب. خاصة في بلد توجد فيه مراكش، سدوم العالم العربي الإسلامي و عاصمة الدعارة للإناث والذكور والأطفال. pic.twitter.com/08YRO8Ng55
— Ali Lmrabet علي المرابط (@Alilmrabet) November 2, 2022
التهم الجنسية تلاحق المعارضين في المغرب
وانتقد الناشط “ادريس بوڨرين” المحاكمة التي يتعرض لها الناشط السياسي محمد باعسو، مُعتبِراً أن التهمة الجنسية الموجهة إليه لن تزيد إلا من قوة جماعته على المستوى السياسي.
قضية “الجنس مقابل النقاط” تُشعل المغرب مجدداً وتطور خطير
وغرّد عبر توتير يقول: “المغرب: طَبعُ المخزن يَغلِب تَطَبُّعه.. عتقال الدكتور “باعسو” بالتهمة المُقَززة المعتادة رد فعل أرعن على إحياء جماعة العدل والإحسان الذكرى40 لتأسيسها.. حماقات لا تنال من الجماعة إلا أذى.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
#المغرب: طبع المخزن يغلب تَطَبعه
إعتقال الدكتور "باعسو" بالتهمة المُقَززة المعتادة رد فعل أرعن على إحياء جماعة #العدل_والإحسان #الذكرى40 لتأسيسها.
حماقات لا تنال من الجماعة إلا أذى.
حسبنا الله ونعم الوكيل. pic.twitter.com/F94EABVQ4Z— Driss العمراني Bougrin (@AmraniBougrin) November 2, 2022
مؤكّداً، أن “مسرحيات المخزن لم تعد تنطلي على الشعب النجاح الكبير لفاعليات الذكرى الأربعين لتأسيس جماعة العدل والإحسان يثير سعار المخزن للتشويش عليها بأساليبه الصبيانية البالية الفاشلة”.
تجدر الإشارة إلى أن “التهم الجنسية” هي أحد الوسائل التي يعتمدها النظام المغربي وسلطاته الأمنية، في تهديد معارضيه وتركيعهم أو في أحيان أخرى محاكمتهم بها وهو حال الصحفي “سليمان الريسوني”، يقول نشطاء.
@UNarabic:
"ممارسة الصُحفي سليمان الريسوني للصحافة، وكتابته لافتتاحيات منتقدة للسلطة، يضمنه البند 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وقد مارس سليمان الريسوني هذا الحق بطريقة سلمية، وجاء اعتقاله بعد كتابته لمقال انتقد فيه شخصيات نافذة في الدولة."#JournalismIsNotACrime pic.twitter.com/QOBERk1TAF— الشريف دالريف (@SRaissoni) October 31, 2022
وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد أكدت في 24 فبراير 2022، الحكم الابتدائي بسَجن الصحافي سليمان الريسوني، المعتقل منذ العام 2020، والقاضي بالحكم عليه خمسة أعوام بتهمة “اعتداء جنسي” ضد شاب.
يذكر هنا أن الريسوني قد اشتهر في السنوات التي سبقت محاكمته، بافتتاحيات لاذعة كان ينتقد من خلالها الملك وسياساته.