ماذا تعني عودة بنيامين نتنياهو؟
شارك الموضوع:
وطن- يقترب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم حزب الليكود “بنيامين نتانياهو”، بحسب آخر نتائج الفرز التي بلغت إلى الآن 95% من الأصوات في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، إلى العودة إلى منصبه من أجل تشكيل الحكومة السادسة في حياته السياسية.
فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية
وكان نتنياهو قد صرّح، الأربعاء، نقلاً عن “رويترز“، بأنّ معسكره اليميني على مشارف تحقيق نصر كبير في الانتخابات.
فوز ساحق لمعسكر اليمين بقيادة نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية
تفاصيل الخبر: https://t.co/MSURObPt70 pic.twitter.com/YyymA6fmSB— شبكة فلسطين للأنباء (@shfanews_net) November 2, 2022
وقال مبتسماً لمؤيديه في مقر الحملة الانتخابية لحزبه: “انتصرنا في اقتراع ضخم بالثقة من الشعب الإسرائيلي.. نحن على وشك تحقيق نصر كبير للغاية”.
الكنيست الإسرائيلي يحل نفسه ويحدد موعد الانتخابات المبكرة.. وتوقعات بعودة نتنياهو
وفاز مرشح الليكود بـ32 مقعداً، مقابل 24 مقعداً لأقرب منافسيه وهو حزب “هناك مستقبل”، برئاسة يائير لابيد الذي يشغل منصب حكومة تصريف الأعمال.
فوز نتنياهو بانتخابات الكنيست يُعيد تسليط الضوء على العلاقة الإسرائيلية #السعودية #فلسطين pic.twitter.com/bVyFVpGTBL
— غرفة الأخبار (@nabaanewsroom) November 2, 2022
ويأتي فوز نتنياهو بالتزامن مع صعود غير مسبوق وتاريخي للأحزاب الدينية، الأمر الذي يعكس -بحسب محللين- توجّه المجتمع الإسرائيلي ونظام الحكم نحو اليمين، وبأكثر تحديداً اليمن المتطرف.
وتعكس نتائج الانتخابات أيضاً مفهوم “اليمين الجديد”، الذي يتغلغل في المجتمع الإسرائيلي، وهيمنة اليمين والأحزاب الحريدية والدينية المتطرفة والمستوطنين على المشهد السياسي والحزبي، على حد تعبير “ليئور شلاين”، مقدم البرامج في القناة 12 الإسرائيلية، وفقاً لـ ما ذكرت “الجزيرة نت“.
القناة 13 الإسرائيلية: سفير الولايات المتحدة يعرب عن خشيته من تولي عضو الكنيست "إيتمار بن غفير" منصب كبير في الحكومة القادمة pic.twitter.com/qcNLG2UOL7
— الساهرة (@alsahera_ar) November 2, 2022
ويأتي فوز “إتمار بن غفير” على رأس حزب “القوة اليهودية” بـ 14 مقعداً، ليعلنَ صعوداً غير مسبوق للتيارات الحريدية المتطرفة، التي لا تعترف أصلاً بوجود هوية فلسطينية.
وينتمي “بن غفير” لليمين المتطرف، الذي يؤيد أن تكون إسرائيل دولة يهودية قومية وصهيونية، ويناهض تأسيس دولة فلسطينية بالقرب من إسرائيل؛ بل أيضاً يرفض وجود العرب الإسرائيليين في البلاد.
قناة كان العبرية: الإدارة الأمريكية تجد صعوبة بالتعامل مع إيتمار بن غفير كوزير بالحكومة الإسرائيلية وتقول "نحن نبحث في كيفية إدارة الأمر، سننتظر تشكيل الحكومة ونتخذ قراراً"#الجزيرة pic.twitter.com/gvzEIOXxpJ
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 2, 2022
ودعم في الماضي عنف مستوطنين إسرائيليين ضد الفلسطينيين، ودعا إلى الطرد القسري للمواطنين العرب “غير الموالين” من البلاد، وفق “تايمز أوف إسرائيل“، مما جعله يكسب شهرته.
صعود تاريخي لليمين المتطرف في إسرائيل
ويصف “بن غفير” نفسَه بأنّه تلميذ للحاخام المتطرف وعضو الكنيست السابق، مائير كهانا (1932-1990)، الذي تم حظر حزبه “كاخ”، وأعلن أنه منظمة إرهابية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وشأن كاهانا، أدين بن غفير بتهم متعددة تتعلق بالإرهاب، رغم أنه يصرّ أيضاً على أنه أصبح أكثر اعتدالاً في السنوات الأخيرة، ولا يحمل نفس معتقدات مؤسس منظمة “كاخ”، وفقاً لـ ذات المصدر.
موقع والا الإسرائيلي:
مسؤولون أميركيون كبار: من المتوقع ألا تتعامل إدارة بايدن مع عضو الكنيست إيتمار بن غفير، بعد تعيينه وزيرًا في حكومة #نتنياهو. pic.twitter.com/eUk8LXVTRa— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) November 2, 2022
يذكر أنه وبسبب آرائه ضد العرب والفلسطينيين، سبق أن ذهب بن غفير العام الماضي إلى حي “الشيخ جراح”، ونصب خيمة هناك لدعم عائلة من المستوطنين، من خلال تكرار عبارة “هذا المنزل لنا” بالعبرية.
ويثير فوز البميني نتنياهو ومن ورائه اليميني المتطرف بن غفير، قلقاً في الداخل الإسرائيلي، وسط تحذيرات من “ثورة استبدادية يقودها اليمين المتطرف”، كما تقول “هآرتس“.
الحكومة الإسرائيلية في مهبّ الريح .. عضو كنيست تنسحب من الائتلاف وتمنح “نتنياهو” قبلة الحياة
حيث حذّرت الصحيفة الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم، الأربعاء، من أنّ إسرائيل تقف الآن على أعتاب ثورة دينية استبدادية يقودها اليمين المتطرف، هدفها تدمير أسس الديمقراطية التي بنيت عليها الدولة.
🔍 إيتمار بن غفير مدان في قضية بالتحريض العنصري ضد العرب في 2007، ودعم حركة «كاخ» المدرجة على قوائم الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة، وفق «رويترز»، وينتمي لتيار «الصهيونية الدينية» الذي يعبّر عن حالة فاشية داخل اليمين المتطرف. pic.twitter.com/mS47qc1BWR
— غرفة الأخبار (@NewsroomAR) November 2, 2022
وأكدت أنّ هذا اليوم قد يكون “يومًا أسود في تاريخ إسرائيل”، وحذّرت من أن البلد قد أصبح أكثر تطرفاً على نحو مرعب خلال السنوات الأخيرة، وأنّ كل الأمور التي جرى التحذير من احتمال وقوعها في السابق تحدث الآن أمام أنظار الجميع”.
مشيرة إلى أنّ المخيف في فوز اليمين المتطرف، هو إضفاؤه الشرعية على الكاهانية (حركة كاخ مُصنفة إرهابية في إسرائيل)، التي باتت منتشرة في أوساط الشعب.