فضيحة تزويج ابنة الـ 10 سنوات في اليمن!

وطن– أثارت حادثة تزويج طفلة يمنية قاصرة تُدعى “نهى جميل علي عمر حيدر”، تبلغ من العمر 10 أعوام، بعد تزوير عمرها، موجةً من الغضب والتنديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تزويج القاصرة نهى جميل في اليمن

وفي تفاصيل الحادثة، وحسب إفادات مصادر مطلعة تحدثت لـ “العربية نت”، فقد قام زوج والدة الطفلة نهى باصطحابها والسفر بها إلى مدينة دمت، لزيارة والدها الذي لا تعرفه ولم تلتق به من قبل.

المثير للجدل أنه ولدى وصولها إلى مدينة دمت، قام والدها بتزويجها وإخفائها عن زوج أمها، الذي لم يكن يعرف بالواقعة إلا بعد شهور من البحث عنها.

وهو ما أكده شهود عيان في مديرية دمت، الذين أفادوا أنه تم تزويج طفلة قاصرة تدعى نهى جميل علي عمر حيدر البالغة 10 أعوام، بعد تزوير عمرها.

لكن ذات المصادر أكدت، أنه بعد اكتشاف الجريمة تم إبلاغ السلطات في إدارة الأمن بدمت، وقاموا بالقبض على والد الفتاة والزوج والأمين الشرعي، وتم إيداعهم السجن، وتم تحويل القضية إلى محكمة دمت.

قامت عائلة القاصرة بعد ذلك بتصوير الطفلة بناءً على موافقة أمها، لتكون قضية رأي عام، وفقاً لذات المصدر.

وتحت وسم “أكبر جريمة بحق الطفولة”، ضجّت السوشيال ميديا بتغريدات اليمنيين، الذين طالبوا السلطات بضرورة معاقبة كل المتورطين.

حيث رفض الكثير من النشطاء السلوك اللاإنساني، الذي وقعت معاملة القاصرة على أساسه.

https://twitter.com/taiztaiz14/status/1588503797646905346?s=20&t=4qRuhFnCOm18EvWMKy9Nhg

وطالبَ عدد من الحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي من المحكمة، بسرعة الفصل في فسخ عقد الزواج، ووصفوه بـ”الباطل”، داعين إلى الحكم على المتهمين بالعقوبة المقررة شرعاً وقانوناً.

القاصرة نهى جميل تشعل السوشيال ميديا

فيما اعتبر إعلاميون أنّ هذه الحادثة جريمة اغتصاب لقاصرة ذات 10 سنوات، لتنتصر للطفولة والقانون، وتعاقب بالسجن مرتكبي هذه الجريمة.

إلى ذلك، فقد قضت محكمة دمت الابتدائية بفسخ عقد زواج الطفلة “نُهى جميل” البالغة من العمر 10 أعوام، وتمت إعادة الطفلة لأمها وحبس الأب والزوج والأمين الشرعي.

بعد ما واجهته القاصرة، نهى اليوم حرة طليقة، بعد أيام من الكفاح الذي لا تعلم عنه شيئاً، أدت فيها دور زوجة لأحد عديمي الضمير والإنسانية.

يذكر أن زواج القاصرات، هي ظاهرة متفشية بشكل كبير في الأوساط الشعبية في أغلب الدول العربية.

فضيحة مدوية.. مسؤول أمني كبير في المغرب يهتك عرض فتاة قاصر.. تفاصيل!

ورغم المنع الذي تفرضه القوانين في كل هذه الدول، إلا أن العقلية المتخلفة التي تكون سائدة في عدد من المناطق، تتغلب أحياناً على سلطة القانون، ليكون العُرف هو سيد الموقف.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى