وطن– كثيرًا ما يُقال إن الحب لا يعرف عمرًا، لكن لا يتفق العلم مع هذه المقولة الشهيرة. اليوم قد ثبت علميًا أن فارق السن بين الزوجين سيكون له تأثير كبير نسبيًا، ليس فقط على الأداء ولكن أيضًا على استمرارية هذ الزواج.
كلما زاد فارق السن، قصُرَ عمر الزواج
وبحسب تقرير لمجلة “غرازيا” الفرنسية، فقد تمّ إجراء دراسة جادة للغاية حول هذا الموضوع من قبل ثلاثة من الباحثين من جامعة إيموري، في أتلانتا وجامعة ميشيغان.
;منذ عدة سنوات، شرع العلماء في مراقبة وتحليل سلوك ما لا يقل عن 3000 فرد من الأزواج، من أجل تحديد فارق السن المثالي، الذي يساهم في استمرارية الزواج. وخلصوا إلى أنه كلما زاد فارق السن، زادت فرصة الانفصال بين الزوجين.
دراسة أمريكية: الزواج يحسن الصحة العقلية ويقلل من التوتر

وبحسب ما ترجمته “وطن“، فإنّ فارق السن بين الزوجين يُعتبر كبيرًا عندما يتجاوز 10 سنوات. كما أن الأرقام معبّرة تمامًا، فوفقًا لنتائج الاستطلاع، فإنّ الأزواج الذي يكون فارق العمر بينهم 10 سنوات، تزداد فرص الطلاق بينهم بنسبة 39٪، مقابل 95٪ للأزواج الذين يبلغ الاختلاف بينهم 20 عامًا. أما عندما يتم تقليص هذه الفجوة إلى 5 سنوات، فإن خطر عدم استمرار علاقتهما مدى الحياة ينخفض إلى 18٪.
ما هو فارق السن المثالي للزوجين؟
بالنسبة لفارق السن المثالي، فهو 12 شهرًا فقط. وإذا كان شريكك أكبر منك أو أصغر منك بسنة واحدة أو العكس، فإن إمكانية الطلاق تكون في حدود 3٪ فحسب. وبالتالي، فإن هذا يؤكّد أنه من الجيّد أن تقع في حب شخص قريب جدًا من عمرك.

وأخيرًا، سيكون هناك أيضًا منطق وراء هذا كما يشير الخبراء، فنظرًا لأنّ اهتمامات وتوقعات كلّ فرد تختلف في كثير من الأحيان وفقًا للعمر، فإنه يبدو طبيعيًا بالنسبة لشخصين من نفس العمر أو من الأعمار القريبة، أن يتشاركا الرغبات والأهداف أو حتى المخاوف المشتركة.