خطاب ملك المغرب.. فعل سياسة الأمر الواقع وتجاهل الجزائر والبوليساريو

ألقى محمد السادس خطابه بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء

وطن- شدّد الملك محمد السادس خلال خطابه الذي ألقاه مساء اليوم، الأحد، إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، على جهوده في تكريس “مغربية الصحراء”، وجعلها واقعاً على الأرض أكثر من أي وقت مضى.

خطاب الملك محمد السادس

حيث أكد الملك على الدور الكبير الذي لعبه في ضخّ مليارات الدراهم منذ 2015، في سبيل دفع عجلة التنمية في منطقة “الصحراء”.

وشدّد على الموقف الراسخ له ولبلاده من الصحراء بوصفها “مغربية” خالصة، وأنّ ذلك أصبح اليوم واقعاً يُعاش.

صحيفة تؤكد مشاركة ملك المغرب في قمة الجزائر بنفسه ومعه ولي العهد

وقال: “إن توجهنا في الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة”.

https://www.youtube.com/shorts/R-EzqSTHOmU

المثير للاهتمام في خطاب محمد السادس، هو تجاهل حديثه عن باقي الأطراف المتدخلة في القضية الصحراوية، وهما: الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية، أو ما يُعرف بـ جبهة البوليساريو.

يأتي ذلك خاصة وأنّ هذا الخطاب يندرج أساساً في صلب قضية الصحراء، التي يمثّل اليوم الأحد 06 نوفمبر، الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، التي قادها الملك الراحل الحسن الثاني، من أجل تحريرها من الاستعمار الإسباني.

خطاب اقتصادي بامتياز

لكن وفي المقابل، جاء خطاب الملك مليئاً بعبارات ومصطلحات تقنية دقيقة، تحدّث خلالها بالأساس عن السُبل المثلى وراء تنيمة منطقة الصحراء.

حيث أكد أنه “على الصعيد الاقتصادي، الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف فرص العمل لأبناء المنطقة”.

وهي تنيمة يبدو أنّ الشراكات الثنائية بين المغرب وباقي دول غرب إفريقيا، خاصة مع نيجيريا، ستكون محركها الرئيسي، على حد تعبيره.

خطاب محمد السادس هو خطاب اقتصادي طاقي بامتياز، كانت أهمية حضور الصحراء الغربية فيه اليوم، على قدر الأهمية من الدور الذي ستلعبه خلال سنوات، بعد مرور أنانبيب الغاز النيجيري نحو المغرب وربما أوروبا، تلك الصحراء.

وعن هذه المشروع، أكد الملك “أنه مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة : مشروع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة”.

وفيما يتعلق بـ عدم إشارة الملك إلى البوليساريو أو الجزائر، يبدو أن محمد السادس قد دشّن بالفعل سياسية جديدة في تعامله مع قضية الصحراء، عنوانها الأبرز: سياسة الأمر الواقع.

المصدر
يوتيوب، تويتر، رصد وتحرير وطن
Exit mobile version