وطن- في مؤشر خطير على تبايُنٍ في العلاقات السعودية الإماراتية على عكس ما هو مُعلَن، لمّح نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان للهجوم على السعودية، بسبب تنظيمها حفل الهالوين (عيد الهلع).
وقال خلفان في تغريدة عبر “تويتر”: “السماح للمسلمين بإحتفالات الهالوين كارثة أخلاقية تضرب في صميم قيمنا العربية والإسلامية”.
السماح للمسلمين بإحتفالات الهالوين كارثة أخلاقية تضرب في صميم قيمنا العربية والإسلامية.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) November 5, 2022
وأضاف، أنها احتفالات شيطانية بكل ما تعني هذه الكلمة من خروج عن المألوف.
إنها احتفالات شيطانية بكل ما تعني هذه الكلمة من خروج عن المألوف.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) November 5, 2022
وتابع: “الله سنسأل يوم لا ظل إلا ظله ماذا كان موقفنا من التصدي للمنكر عندما رأيناه”.
والله سنسأل يوم لا ظل إلا ظله ماذا كان موقفنا من التصدي للمنكر عندما رأيناه…
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) November 5, 2022
واستطرد: “من رأي منكم منكرا فليغيره…بيده..وإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان”.
هالوين السعودية من التجريم إلى الترفيه.. محمد بن سلمان متهم بتمزيق المملكة
من رأي منكم منكرا فليغيره…بيده..وإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) November 5, 2022
ودعا إلى عدم التقهقهر، أمام الحملات الشيطانية الهدامة للأخلاق، مؤكّداً أنّ القيم الإسلامية مضربَ فخر ولا تهاونَ فيها.
علينا أن لا نتقهقر امام الحملات الشيطانية الهدامة للأخلاق..قيمنا الإسلامية مضرب فخر لنا فلا نتهاون فيها.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) November 5, 2022
وخاطب المسلمين قائلاً: “لا يغركم الغرب بمزاعم حضارته…انه يموت موتا بطيئا وستذكرون ما أقوله لكم”.
لا يغركم الغرب بمزاعم حضارته…انه يموت موتا بطيئا وستذكرون ما أقوله لكم.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) November 5, 2022
وختم في هذا الصدد: “علينا ان ننعت الغلط بأنه غلط ولا نخشى في الحق لومة لائم”.
علينا ان ننعت الغلط بأنه غلط ولا نخشى في الحق لومة لائم.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) November 5, 2022
الهالوين في السعودية
وضجّت السعودية، قبل أيام، بارتداء مواطنين ملابس تنكرية مرعبة، تحاكي شخصيات مخيفة ومصاصي دماء وأشباحاً في أفلام الرعب، ضمن فعاليات موسم الرياض.
ونشر سعوديون صوراً لهم ومقاطع فيديو، بينما يرتدون أزياء تنكرية مرعبة، تحت وسم “ويكند الرعب” و”زي الشر”.
أزياء تنكرية مرعبة، تختلف معها معايير الخوف عندك🩸💀 في ويكند الرعب داخل #بوليفارد_رياض_سيتي
احجزوا تذاكركم الحينhttps://t.co/Ra40Clfw6F#ويكند_الرعب#موسم_الرياض pic.twitter.com/2RA6lMXeSa— بوليفارد سيتي | BLVD CITY (@BlvdRuhCity) October 27, 2022
تغريدات ضاحي خلفان تضمّنت تلميحاً بالهجوم الحادّ على السعودية، في مؤشر على تصاعد الخلافات بين الدولتين الخليجيتين.
خلاف سعودي إماراتي على قرار أوبك بلس
ومن بين معالم هذا الخلاف، كان قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط مليوني برميل يومياً، حيث لقي الأمر معارضة إماراتية غير معلنة.
وقال منسق البيت الأبيض في مجلس الأمن القومي “جون كيربي”، إنّ دولاً أعضاءَ في أوبك أخبرت الولايات المتحدة سراً أنها عارضت قرار السعودية، ولكنها شعرت أنها مضطرة لتأييد التوجه السعودي.
وبحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإنّ الإمارات والعراق لم تكونا راغبتين في تمرير قرار تخفيض الإنتاج، حيث أبدى مندوبا البلدين شكوكَهما خلال اجتماع (أوبك+) حول هذا القرار.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن عدة مصادر حضرت الاجتماعات، أنّ مندوب أبو ظبي حاول تأجيل القرار عندما فشل في وقفه، ولكنّه فشل في ذلك أيضاً.
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أنّ الإمارات العربية المتحدة، عارضت خفض الإنتاج، ودعت سراً إلى تأجيله لمدة شهر تماشياً مع الطلبات الأمريكية، وقالوا إنه في الأيام التي سبقت اجتماع (أوبك+) في 5 أكتوبر في فيينا، تواصل المسؤولون الإماراتيون بشكل مكثّف مع نظرائهم السعوديين والأمريكيين؛ في محاولة لمنع القرار.
خلافات في اليمن
وهناك خلافات سعودية إماراتية أخرى عنوانها في اليمن، فقبل أيام كشفت مصادر يمنية عن وصول قوات إماراتية إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، في سياق ترتيبات جديدة أثارت خلافات عاصفة مع السعودية.
وقال مسؤولان حكوميان، إنّ حكومة أبوظبي دفعت مؤخراً، بقوةٍ تتألف من مئات الضباط والجنود إلى مدينة عدن، على الرغم من إعلانها في يوليو 2019 الانسحاب من اليمن.
وأضاف أحد المصدرين، أنّ جزءاً من تلك القوة الإماراتية، وصلت بالفعل إلى قصر معاشيق الرئاسي، وانتشرت داخل المقر الذي يقيم فيه رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس وأعضاء الحكومة المعترف بها.
وأشار المصدر إلى أن القوة الإماراتية، قامت أيضاً باستلام الإشراف والحماية الأمنية للقصر الرئاسي من القوات الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، ومنها: “الحواجز الأمنية”.
كما دخلت القوات عدداً من المباني السكنية، التي كان يسكنها بعض المسؤولين الحكوميين في القصر، الذي يقع في منطقة حقات بمدينة كريتر جنوب عدن، كما أنها طلبت إخلاء مبانٍ أخرى.