عبدالله الشريف يسرب فيديو فضيحة للسيسي ونظامه (شاهد)
وطن- نشر الإعلامي واليوتيوبر المصري البارز عبدالله الشريف، فيديواً مسرّباً وصلَه خاصاً بصحيفة “اليوم السابع” المقربة من النظام، يكشف حقيقة حملات دعم الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” المفبركة من قبل بعض المواطنين.
حملات دعم “مفبركة” لرئيس النظام
ولمواجهة دعوات التظاهر الغاضبة يوم 11\11 التي أقلقت السيسي بشدة، شرعَ جهاز المخابرات في تنظيم حملة دعم مفبركة للرئيس المصري، عبر الاستعانة بمواطنين وتلقينِهم كلمات إشادة بالرئيس، وبثّ ذلك في فيديوهات على القنوات والصحف الداعمة للنظام.
عبدالله الشريف يرد على كاتبة مصرية هاجمت زي طلاب الأزهر بصورة صادمة (شاهد)
أحد هذه المقاطع سُرّبت لعبدالله الشريف قبل عملية المونتاج لها، من داخل صحيفة “اليوم السابع”، ما تسبّب في فضيحة مدوّية للنظام، وكشف حقيقة حملات دعم الرئيس المزعومة.
https://twitter.com/AbdullahElshrif/status/1589176677120507904?s=20&t=71mYf6bQl3k0-UCKJTl5Ww
وظهر بفيديو اليوم السابع المسرب، فتاة تدعى “نوران” تتغنّى بإنجازات السيسي، وتشيد به، ليظهرَ مَن يلقّنها خلف الكاميرا، ويُخبرها بما يجب أن تقوله.
ويتمّ إعادة التصوير أكثر من مرة، لكي تلتزم الفتاة بالنصّ المكلّفة به، الذي يشمل -بحسب ملقّنها- “ما يصفها بإنجازات السيسي في الطرق والكباري”.
وسخر عبدالله الشريف، من النظام ومخابراته الفاشلة، معلّقاً على الفيديو بقوله: “وانا اسمي عبدالله الشريف.. وشكراً لمن سرب فيديو نوران قبل المونتاج”.
وتابع مخاطِباً متابعيه: “وسامحوني على كثافة النشر الفترة الجاية علشان هصدعكم، وعاوز المصريين يصوروا فيديوهات حقيقية مش زي بتاعت نوران واليوم السابع، ويبعتوهالي على رقم الواتس ده4871 224 771 964+”.
وسخر أحد النشطاء من الفيديو المسرّب بتعليقه: “بلغ اليوم السابع إنها هتتعلق علي كل الكباري بسبب التسريب ده يا عباس”.
ودوّن رضا محمد ساخراً أيضاً: “اهى نوران دى مشروع احمد موسى ومصطفى بكري”.
دعوات 11\11 وقلق يسيطر على السيسي
ويشار إلى أنّه كشفت مصادر مطلعة لـ(وطن) أمس، عن حدوث احتجاجات واسعة في منطقة “عين شمس” شرق القاهرة، من قبل بعض الأهالي هناك، عقب مشادات واشتباكات مع عناصر تابعة لجهاز أمن الدولة.
ووقعت هذه المشادات التي تحوّلت لاحتجاجات جماعية من قبل الأهالي، بسبب مداهمة أمن الدولة لبعض المنازل، ومحاولته القبضَ على شباب، بالتزامن مع دعوات التظاهر ضد النظام يوم 11\11.
لكنْ حدث ما فاجأ عناصر الأمن الوطني، حيث واجهت الأسر عناصر الأمن، ورفضت القبض العشوائي على أبنائهم، بحسب شهود عيان.
وتضافرت الأُسر جميعاً في أحد أحياء المنطقة المشار إليها، لمنعِ أمن الدولة من القبض على بعض الشباب، ما تسبّب بربكة كبيرة وتجمهرٍ اضطر عناصر الأمن للانسحاب، وسط خوفٍ من تصاعدٍ للموقف.
“ع.ز” المصدر الذي رفض الكشف عن هويته خوفاً على أمنه الشخصي، كشف أيضاً أنّ الأهالي توعّدوا بالمواجهة والتصدي للأمن، إذا كرّر محاولة القبض على أبنائهم بهذه الطريقة.
ضباط مصريون يصدرون بياناً للشعب ويعلنون دعمهم للإطاحة بالسيسي
جدير بالذكر، أنّ جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً)، التابع لوزارة الداخلية المصرية، شنّ خلال الأيام الماضية حملةَ مداهمات واسعة، طالت العشرات من المواطنين في مناطق (عين شمس والمطرية والوايلي والزاوية الحمراء).
تُهم معلّبة وتلفيق قضايا
ووصل (وطن) أيضاً، نقلاً عن مصادر أخرى، أنّ بعض الشباب الذين قبض عليهم من منازلهم، تمّ تلفيق قضايا جديدة لهم، وإحالتهم للمحاكمة.
مصدر مطّلع على إحدى هذه القضايا (محامي فضّل إخفاء هويته)، كشف لنا أنّ أمن الدولة المصري يلفّق (تهماً معلّبة) لبعض المقبوض عليهم، ليس عليها أيّ دليل.
وصيغة هذه التهمة هي “مشاركة عناصر سرية من جماعة الإخوان في التحريض على النظام والحشد للتظاهر ضده لقلب نظام الحكم”.
وتقوم النيابة بدورها بإجراء تحقيق (صوري) مع المتهمين، يتم بعده إحالتهم للمحكمة.
ويتزامن ذلك مع قلق وتخوّف كبير لدى النظام المصري من دعوات (11\11)، والذي يريد إرهاب الشارع عبر عدة إجراءات قمعية، أملاً في خمد هذه الدعوات قبل تصاعد الموقف.
تحذير السفارة الأمريكية قبل أيام لمواطنيها في مصر من احتجاجات محتمَلة هناك، زاد من الزخم والغموض حول دعوات التظاهر تلك، والتي لا يظهر فصيل بعينه يقف وراءها، وهي للعشوائية أقرب.