لحظات مؤلمة ومبكية من مجزرة مخيم مرام بحق نساء وأطفال سوريا

By Published On: 6 نوفمبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن- ارتكبت قوات النظام السوري مجزرةً مروّعةً بحقّ مدنيين نازحين في مخيم “مرام”، بكفر جالس غرب مدينة إدلب، صباح اليوم، ذهب ضحيتها 7 مدنيين، فيما أصيب أكثر من 75 مدنياً، غالبيتُهم من النساء والأطفال.

ووفق وكالة “فرانس برس”، فإن قصفاً صاروخياً طال في ساعات الصباح الأولى من اليوم، الأحد، مخيماً وتجمعات للنازحين في منطقة “كفر جالس” غرب مدينة إدلب، مُخلّفاً خِيَماً مدمّرة ومحترقة.

الغارديان تكشف تفاصيل جديدة ومروعة عن منفذ مجزرة حي التضامن بسوريا!(شاهد)

لحظات سقوط قذائف

وسارعت فرق الدفاع المدني والسكان إلى إغاثة الجرحى، ونقلهم إلى مستشفيات قريبة، كما انتشرت بقع من الدماء في المكان فضلاً عن بقايا الصواريخ.

ووثّق إعلاميون وناشطون سوريون، اللحظاتِ الأولى لقصف قوات النظام على خيام النازحين.

وأظهرت المشاهد لحظاتِ سقوط قذائف على أحد المخيمات في كفرجالس، ولقطات من نقل مصابين، بينما وثّق إعلاميون آثار الخراب الذي حلّ بالمكان.

قذائف عنقودية

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن قوات النظام قصفت “مخيم الأمل” للنازحين بالقرب من قرية كفرجالس غربي إدلب بالمدفعية، تلا ذلك غارات للطيران الحربي الروسي بقذائف عنقودية على المنطقة نفسها.

وأفاد نشطاء أنّ طيران الأسد استخدم في اعتداءاته 30 صاروخاً عنقودياً حارقاً، مصدرها مطار النيرب في حلب في الساعة 7 صباح اليوم، بالتزامن مع تحليق لطيران الروسي في المنطقة، مما يشير إلى تواطؤ روسيا مع نظام الأسد.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر بعضَ الضحايا وأكثرهم أطفال، وقد غطّت الدماء أجسادهم.

ووثّقت صورٌ أخرى الدمارَ الذي حلّ بالخيم التي يُقيمُ بها النازحون، وتبعثر حاجياتها واختلاطها بالتراب وآثار القصف.

الائتلاف السوري

وأدانَ الائتلاف السوري لقوى المعارضة هذا التصعيدَ الإرهابي الخطير، الذي يمارسُه نظام الأسد بارتكابه هذه المجزرة المروعة.

وقال الائتلاف في بيان له رصدته “وطن”، إن هذه الجريمة الوحشية ترقى لجريمة حرب، إذ استشهد فيها 6 مدنيين، وأصيب 75 مدنياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بقصف صواريخ تحمِلُ قنابل عنقودية محرّمة دولياً، تزامناً مع غارات جوية على مناطق أخرى غرب إدلب.

المنظومة الإجرامية

وطالب الائتلاف الوطني السوري بانعقاد عاجل لمجلس الأمن، واتخاذ إجراءات عقابية ضد مرتكبي هذه المجازر المستمرة بحقّ الشعب السوري، ومحاسبة هؤلاء المجرمين.

مضيفاً، أن صمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ترتكبها المنظومة الإجرامية في سورية، مهّدَ الطريق لهذه المنظومة بارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحقّ الأبرياء المدنيين في المناطق المحررة من سورية، بشكل دوري دون رادعٍ حازم يضمن حياة وسلامة السوريين.

وتفاعل ناشطون وإعلاميون مع خبر المجزرة بتعليقات وردود غاضبة، محمِّلينَ القوات الروسية والنظام التركي مسؤولية المجزرة.

وعلّق “جهاد حلس”: “لمن يهمه الأمر قام بشار الأسد بارتكاب مجزرة بشعة صباح اليوم راح ضحيتها 7 شهداء جلهم من الأطفال والنساء”.

وأضاف: “عذراً أطفال سوريا لستم أطفال أوكرانيا ليتعاطف العالم معكم ويهتم بقضيتكم واستدرك:” حسبنا الله في من قتل طفولتكم واغتال براءتكم، اللهم انتقم من بشار الأسد وأرنا فيه يوماً أسودا”.

أما الإعلامي “أحمد منصور”، فعقّب: “جريمة جديدة ضد الانسانية تضاف لجرائم الطائفي فى سوريا وداعميه حيث تم قصف مخيمات اللاجئين فى غرب ادلب صباح اليوم بطريقة وحشية”.

وقال الإعلامي “أحمد موفق زيدان”: “١٥ شهيد مدني و٧٥ جريح في قصف همجي مغولي تتري لعصابات بوتين على مخيمات غربي إدلب … اللهم انتقم للشام وأهله”.

ورأى “الأموي اليعربي”، أن “المجتمع الدولي الأعور المنافق يتفق مع بشار الأسد المجرم على قتل أطفال سورية ولا مشكلة لديه”.

فيديو تفجير “باص مبيت” لقوات الأسد ومجزرة بصفوف جنود النظام

وتابع: “يحاربون الإرهاب طبعا أطفال سورية إرهابيين لأنهم عرب سنة”.

وبدوره، قال الرائد “يوسف خالد حمود”: “مدينتي الحبيبة ادلب تستيقظ اليوم على مجزرة ارتكبها العدوان الروسي ونظام الأسد من خلال استهداف المخيمات بالقصف الصاروخي الجوي ورمايات مدفعية السميرتش الروسية” .
وأعرب “أحمد مولانا” عن اعتقاده بأن الهدف من هذه المجزرة “هو التلويح بقدرة الإحتلال الروسي على دفع الأبرياء نحو موجة نزوح جديدة تجاه أوروبا، وخلط الأوراق في المنطقة لتقوية موقفها المتداعي في أوكرانيا، نسأل الله لأمتنا التحرر”.

وقال المحلل السياسي “ياسر الزعاترة”: إن “قوات بشار تصبّح بعشرات القذائف العنقودية على مخيم “مرام” وتجمّعات أخرى للنازحين في منطقة “كفر جالس” بمحافظة إدلب، فتوقع عشرات الضحايا المدنيين بين شهداء وجرحى”.

وأردف: “لم يرتوِ القتلة من الدّم، فما زال لديهم المزيد من الموت والدمار.سوريا مجزرة القرن بلا منازع.وقضية لم تنته فصولا بعد”.

وعلّق آخر: “أبشع جرائم القرن العشرين تمارس على شعوب عزلاء.. تحت سمع العالم وبصره.والعالم بين داعم وموافق ومتواطئ ومتاجر وخاذل. فلعنة الله على الظالمين”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment