قطر تشتري “نصيب الأسد” من أسهم حكومة مصر في أكبر شركة اتصالات
شارك الموضوع:
وطن- نقل موقع “مدى مصر” عن مصدر وصفه بأنه مطّلع عن قرب، على المفاوضات بين مصر وقطر، بشأن بيع حصة من أسهم شركة المصرية للاتصالات في شركة فودافون مصر، أنّ الجانبين اتفقا على استحواذ قطر على 25% من الأسهم، وذلك خلال زيارة وفد الأعمال القطري إلى القاهرة، الأسبوع الماضي.
قطر تشتري أكثر من نصف حصة الحكومة بفودافون مصر
وبحسب المصدر، فقد وافقت مجموعة فودافون العالمية، المالكة لأغلبية أسهم الشركة، على صفقة البيع التي تنتظر الآن موافقةَ الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لإتمام تنفيذها.
وجاء الاتفاق بعد رفض الجانب المصري العرض القطري المبدئي للاستحواذ على جميع أسهم مصر، والبالغة 45%.
وبحسب المصدر، وافقت مجموعة فودافون العالمية، المالكة لأغلبية أسهم الشركة، على صفقة البيع التي تنتظر الآن موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لإتمام تنفيذها. جاء الاتفاق بعد رفض الجانب المصري العرض القطري المبدئي للاستحواذ على جميع أسهم مصر والبالغة 45%.
— Mada Masr مدى مصر (@MadaMasr) November 6, 2022
المصدر المطلع على المفاوضات مع قطر، أضاف أيضاً في تصريحاته لـ”مدى مصر”، أن المفاوضات لا تزال جارية بخصوص صفقات استحواذ أخرى لشركات مدرجة بالبورصة.
مصادر موثوقة: شروط قطرية صارمة تعطل استثمارات بـ 5 مليارات دولار في مصر!
من بينها الشرقية للدخان، والإسكندرية لتداول الحاويات، ومدينة الإنتاج الإعلامي، والتي سبق واستحوذت السعودية والإمارات على أسهم في بعضها.
وكان مصدر آخر مطّلع بشكل مباشر على المفاوضات، أخبر ذات الموقع المصري المحلي، قبل ثلاثة أسابيع، أنّ التأخير في إتمام الصفقات يرجع إلى عدم استقرار سعر صرف الجنيه المصري، إلى جانب الخلافات حول حجم الأسهم التي يحصل عليها الجانب القطري في الشركات المختلفة.
وأضاف مصدر حكومي بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنّ جهاز قطر للاستثمار يستهدف كذلك لإنشاء مشروع للهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ضمن الاستثمارات القطرية المرتقب دخولها إلى مصر.
الدوحة وضعت هذه الشروط لضمان أموالها
وكانت وكالة “بلومبيرج الشرق”، أكدت في أواخر أكتوبر الماضي، وجودَ مباحثات مصرية قطرية لاستثمار 2.5 مليار دولار في مصر، من أجل شراء حصص مملوكة للدولة في شبكات الهاتف المحمول، وشركات أخرى، بشرط أن تكون غير مدرجة في البورصة المصرية، وسط ما وصفته بـ المطالبات القطرية بتحصين استثماراتها من النزاعات.
وكشفت الوكالة وقتها، أن جهاز قطر للاستثمار، أجرى محادثاتٍ متقدمة لشراء حوالي 2.5 مليار دولار من الحصص المملوكة للدولة، في أكبر مشغل لشبكات الهاتف المحمول في مصر وشركات أخرى، وذلك بالتزامن مع جهود الحكومة المصرية لجمع التمويل اللازم، لمواجهة التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا.
وتوقعت“بلومبيرج الشرق” آنذاك، وفقًا لتصريحات مصادر مطلعة، حصول قطر على 20% في فودافون مصر من شركة المصرية للاتصالات.
يشار إلى أنّ جهاز قطر للاستثمار، يشرف على أصول تقدّر قيمتها بنحو 445 مليار دولار.
وتأتي المحادثات القطرية المصرية، بعد شهر من زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الدوحة، بعد قطيعة لثلاث سنوات.
يذكر أنّ مصر قد قطعت علاقاتها مع قطر، في حزيران/يونيو 2017، إلى جانب كلٍّ من السعودية والإمارات والبحرين، بعدما وجّهت القاهرة اتهامات للدوحة بدعم جماعة “الإخوان المسلمون”، التي أطاح بها الجيش المصري من السلطة في العام 2013، بانقلاب عسكري قاده السيسي -كان وزيراً للدفاع وقتها- وصنّفها إرهابية.
ويعاني الاقتصاد المصري من اختلالاتٍ هيكليةٍ ومشكلات متفاقمة، ناجمة عن سياسات خاطئة وسوء تقدير للأولويات والحلول الفعالة.
شروط قطر للاستثمار في مصر لضمان أموالها وتحصينها ضد النزاعات
ويعيش المصريون معاناة يومية، في مواجهة متطلبات المعيشة بمختلف أشكالها.
الأمر الذي نتج عنه حالياً دعوات كبيرة للتظاهر ضد النظام يوم 11\11، ولا يعرف إلى الآن من يقف وراء هذه التظاهرات.
وأشارت لهذه التظاهرات المحتملة السفارة الأمريكية في القاهرة ببيان قبل أيام، حذرت فيه مواطنيها في مصر من احتجاجات محتملة، ودعتهم للابتعاد عن مناطق التظاهر.