وطن – انتشر مقطع فيديو، يوثّق لحظة مغادرة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بشكل مفاجئ من قمة المناخ في مصر.
البداية كانت مع مساعد سوناك، الذي شوهد وهو يهمس في أذن رئيس الوزراء البريطاني وأبلغه شيئا ما بينما كان جالسا على المسرح في إحدى فعاليات المؤتمر.
رئيس الوزراء البريطاني يخرج مسرعاً من قمة المناخ في مصر بعد أن همس مساعده في إذنه. pic.twitter.com/aqd9G27pBW
— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@US_World1) November 7, 2022
فعلى الفور، نهض سوناك من مكانه، وغادر القاعة بسرعة لافتة دون أن يتضح السبب في ذلك.
ونُقل عن أحد الصحفيين الذي كان موجودا في القاعة، أن أحد مساعدي سوناك صعد إلى خشبة المسرح وكان يهمس في أذنه لأكثر من دقيقة.
ورجح أنه كان هناك نقاش مستمر، على ما يبدو حول ما إذا كان سيغادر في تلك اللحظة، لكن سوناك بقي ولكن مساعدًا آخر اتخذ قرارًا بالعودة إليه وحثه على المغادرة.
رئيس وزراء بريطانيا يغادر مؤتمر المناخ فجأة مسرعًا. #موتمر_المناخ #COP27 pic.twitter.com/ljewfjm9jX
— News Monitor (@News1Monitor) November 7, 2022
وعلى هامش قمة المناخ العالمية، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، برئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في مدينة شرم الشيخ.
وبحسب بيان رئاسي مصري، فقد رحب السيسي بزيارة رئيس وزراء بريطانيا وذلك في أول زيارة خارجية له، مجددا التهنئة على توليه منصبه.
وأكد الرئيس المصري، تطلع بلاده لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.
بيان الرئاسة المصرية قال إن سوناك أشاد بالتنظيم الناجح والمتميز لقمة المناخ بشرم الشيخ، مثمنا الروابط الوثيقة بين مصر وبريطانيا، والزخم غير المسبوق الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مدار السنوات الماضية، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وقال سوناك، وفق البيان، إن مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة.
وتطرق اللقاء، إلى مناقشة الجهود المشتركة للبلدين لدعم وتعزيز عمل المناخ على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن سبل وآفاق تدعيم أطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة، واستغلال الإمكانات المتاحة لدى الجانبين في هذا الصدد، حيث تم التوافق على استمرار وتكثيف الحوار المتبادل والبناء بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة.
في حين، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إنه شدد على مخاوفه العميقة بشأن قضية الناشط المصري البريطاني علاء عبدالفتاح المضرب عن الطعام، وذلك خلال اجتماعه مع السيسي.
وقال بيان للحكومة البريطانية، إن الاجتماع بين سوناك والسيسي خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) في شرم الشيخ، أثار رئيس الوزراء قضية علاء عبدالفتاح، مشددا على مخاوف الحكومة البريطانية العميقة بهذا الخصوص.
وبحسب هذا البيان، صرح رئيس الوزراء بأنه يأمل أن يرى تسوية لهذا الأمر في أقرب وقت وإنه سيواصل الضغط لإحراز تقدم.
وكان رئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك”، قد كتب رسالة إلى عائلة الناشط المصري الحاصل على الجنسية البريطانية “علاء عبدالفتاح”، المعتقل في مصر.
وتعهّد سوناك لعائلة عبدالفتاح، بالتواصل مع أعلى المستويات في مصر للإفراج عن ابنها الناشط علاء، المسجون منذ خمس سنوات، وسط أنباء تتحدث عن انهيار صحته.
وقال رئيس الوزراء البريطاني في رسالة رسمية لعائلة المعتقل المصري، إنه كان يتابع قضية علاء عن كثب، وكان قلقاً لسماعه التقارير حول تدهور صحته.
وأضاف في الرسالة التي وجّهها إلى شقيقة علاء عبدالفتاح، وتدعى سناء: “أقدر أن هذا الوقت يجب أن يكون مؤلما للغاية بالنسبة لأخيك ولعائلتك بأكملها. هو يظل أولوية بالنسبة للحكومة البريطانية، كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني”.
وأشار إلى أن “الوزراء والمسؤولين يواصلون الضغط من أجل الوصول العاجل للقنصلية إلى علاء، وكذلك مطالبة الحكومة المصرية بالإفراج عنه”.
وأوضح سوناك أن سابقته “ليز تراس”، أثارت القضية مع رئيس النظام في مصر عبدالفتاح السيسي، وأضاف: “سأستمر في التأكيد للرئيس السيسي على الأهمية التي نوليها لإيجاد حل سريع لقضية علاء، وإنهاء معاملته غير المقبولة”.
وتابع: “يمثل حضور المملكة المتحدة في قمة المناخ COP27 فرصة أخرى لإثارة قضية أخيك مع القيادة المصرية”.
رسالة شقيقة علاء عبدالفتاح
وكانت شقيقة علاء قد وجّهت رسالة إلى “ريشي سوناك”، تطالبه بالحصول على إثبات من السلطات المصرية “أنه ما يزال حيا”.
وظلّ عبدالفتاح وراء القضبان في مصر طوال العقد الماضي، وحُكم عليه في ديسمبر، بعد اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
إضراب علاء عبدالفتاح
ودخل الناشط علاء عبدالفتاح في إضراب جزئي عن الطعام، منذ حوالي 200 يوم، وأخبر أسرته مؤخراً بأنه “سيصعّد” هذا الأمر حتى يصل إلى عدم شربه الماء.
وقالت سناء في حديث لوسائل الإعلام، مؤخراً، إنها تخشى أن يموت شقيقها أثناء وجود سوناك في مصر لحضور قمة المناخ.