لقاء هلال السيابي ببشار الأسد وإهداؤه ديوان شعر يثير جدلا واسعا

By Published On: 7 نوفمبر، 2022

شارك الموضوع:

وطن- في الوقت الذي تُمزّق فيه صواريخ الأسد أجسادَ أطفال مخيمات النزوح، تداولت وسائل إعلام عمانية وأخرى تابعة للنظام السوري، خبرَ استقبال رأس النظام بشار لشاعر وقاضٍ عماني وسفير سابق للسلطنة، في دمشق.

هذا الرجل الذي تسبّب بموجة جدل هو “هلال السيابي“، الذي قدّم من سلطنة عمان، لتقديم ديوان شعري بعنوان: “أصداء من وادي عبقر”، صدرَ حديثاً له لبشار الأسد.

وتُعدّ هذه واحدةً من الحالات النادرة التي يستقبل فيها بشار الأسد أدباءَ، ولكن للسياسة رأيها الآخر تفصح فيه عن الهدف والمبتغى.

بشار الأسد وسط النساء في الجامع الأموي بأحدث ظهور (فيديو)

قناعاته بمواقف النظام

وبحسب نشطاء، فقد حضر “السيابي” إلى دمشق لحضور الندوة الشعرية: “أطياب عمانية تتضوّع في دمشق” التي أقيمت في اتحاد الكتاب العرب مطلع نوفمبر الحالي.

ووفقَ وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، ألقى الشاعر السيابي مجموعة من قصائده، التي اقتصرت على شعر الشطرين الموزون.

وعبّر من خلالها عن قناعاته بالمواقف التي تفرّدت بها سورية، بعد أنْ قدّم نصوصاً حرص من خلالها على المستوى الفني، واستخدام أحرف الروي الحماسية كحرف الباء، إضافةً إلى العاطفة الصادقة التي تفردت بها قصائده.

وأثارت مقابلة الشاعر والسفير العماني السابق مع رأس النظام، الكثير من الاستياء في الوقت الذي يواصل النظام جرائمه، ويرتكب المجازر بحقّ السوريين.

ورأى البعض أنّ هذه المقابلة بمثابة صكّ براءة للقاتل، وتخفي وراءها ما تخفي من الأهداف والمرامي، حسب وصفهم.

هلال السيابي يرد

وعلّق “السيابي” على الضجّة التي أثارها لقاؤه مع رأس النظام، وقال، إنّه ممن يرحّبون بالرأي والرأي الآخر، ويعتبرُه ظاهرةً صحيةً يجب الحفاظ عليها، بين أبناء الوطن الواحد، “بشرط أن يكون وفق الأصول والآداب والأخلاق”، حسب وصفه.

وفي ذات الوقت، اتهم السيابي من أسماهم “فئة مجردة من الأخلاق”، سال صديدها وتعالى قيحها وظهر قبحها وقد يمثل هؤلاء -حسب قوله- فاجعةً قادمةً للوطن، كما فعل أشباههم في سوريا والعراق وليبيا، “فأشعلوا النار وحطموا الديار وباءوا بالخزي والعار”، مبرئاً نظام الأسد وحلفاءه من المليشيات الطائفية وإيران وروسيا من مسؤولية هذا الدمار.

عمان أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى دمشق

يذكر أنّ سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها مع نظام بشار الأسد، رغم مقاطعة معظم الدول العربية له؛ بل وكانت من الدول التي رفضت تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، كما لم تتوقف الزيارات بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة.

وللسلطنة سياسة خاصة تنتهجها تجاه الدول الأخرى منذ بداية حكم السلطان الراحل “قابوس بن سعيد”، واستمر عليها السلطان الحالي “هيثم بن طارق”، هي “سياسة الحياد”، وترى أنه لا يجب على أيّ دولة التدخل في شوؤن أخرى، وهي سياسة يرفضها وينتقدها البعض.

وكانت سلطنة عمان أول دولة عربية وخليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، في أكتوبر 2020، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012؛ إثرَ العنف الكبير الذي شنّه النظام ضد شعبه، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام الأسد.

هكذا تفاعل “الشنقيطي” مع المصالحة بين حماس وبشار الأسد

وفي مايو الماضي، قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، خلال زيارته سلطنة عمان، إنّ الوقت قد حان لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، داعياً سلطنة عمان إلى الإسهام بشكل فاعل في هذا الأمر.

وأضاف “لافروف”، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العماني “بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي” في مسقط آنذاك، أنّ “موسكو تثمن موقف مسقط الموضوعي والمتزن من الأزمة السورية”، وأنه “يمكن السلطنة من أن تلعب دوراً في إعادة سورية إلى الأسرة العربية”، حسب زعمه.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment