نجل عوض القرني يكشف قصة جديدة عن “أهوال” يتعرض لها أهالي معتقلي الرأي
المملكة تسجل تدهورا بالغا في حقوق الإنسان
وطن– روى ناصر عوض القرني ابن الداعية السعودي المعتقل، قصةً جديدة عن الأهوال التي يتعرّضُ لها أهالي المعتقلين في السجون السعودية.
وقال ناصر في مقطع فيديو، إنّ السجان يحاول يومياً ابتكار أساليب للقمع والتهديد، سواء كانت أساليب نفسية أو جسدية.
وأضاف أنّ أسرة المعتقل يكون لها نصيب كبير من تلك المآسي، راوياً في الفيديو، الذي انتشر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، جانباً من تلك الفصول.
وأشار إلى أن الدخول للسجن لزيارة المعقتل، نوعٌ من أنواع العذاب الذي يطال أهالي المعتقلين.
ولفت إلى حدوث تشديد وتضييق في كل التفاصيل وصولاً إلى المبتغى، وهو زيارة المعتقل.
وذكر أنّ أهالي المعتقلين مضطرون للذهاب إلى السجن في السادسة صباحاً، على الرغم من بَدء الدوام في الثامنة صباحاً، لكنهم مضطرون للتوجّه قبل ذلك بساعتين.
وأوضح أن الهدف من ذلك هو تجنّب أي عراقيل قد تحدث، وتحولُ دون هدفهم.
وروى أنه في إحدى المرات، أنه بعد تجمّع أهالي المعتقلين أمام السجن، تم إبلاغهم بعدم السماح بإجراء زيارة بسبب انقطاع الكهرباء.
وفي واقعة أخرى، تمّ رفض دخول أحد أهالي المعتقلين، لأنه كان يرتدي ملابس رياضية.
وعقب على ذلك قائلاً: “أنا مؤمن أنه من رحم المعاناة سيشع شعاع الحرية، ويلتئم شملنا بهم قريبا”.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1589459122629525508?s=20&t=fyEuKuAfDOv092QuvqTaGw
وكان ناصر القرني، قد تمكّن من مغادرة السعودية إلى الأردن ومنها توجّه مباشرة إلى العاصمة البريطانية لندن، وهناك أعلن طلبه للجوءِ لنصرة والده المحكوم عليه بالإعدام، وبقية معتقلي الرأي.
حقوق الإنسان في السعودية.. حقبة سوداوية
تعيش السعودية، حقبة مروّعة على مستوى حقوق الإنسان، وذلك بسبب الممارسات القمعية التي ينتهجها النظام الحاكم في المملكة، والذي يقوده فعلياً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومنذ صعود الأمير الشاب إلى الواجهة، زادت أعداد المعتقلين في المملكة بشكل كبير، كما يتعرض هؤلاء لاعتداءات قمعية وحشية.
ومطلعَ نوفمبر، قالت منظمة “ذوينا” الحقوقية، إن أوضاع حقوق الإنسان في السعودية تزداد تعقيداً ومعتقلي الرأي في تزايد مستمر، وأن الأحكام القضائية الصادرة في حق السجناء أكثر ضراوةً قساوة.
المؤسسة أصدرت تقريراً يرصد المستجدات التي طرأت على الساحة الحقوقية والسياسية في المملكة خلال شهر أكتوبر المنصرم، خاصة القضايا المرتبطة بمعتقلي الرأي من النشطاء والسياسيين والحقوقيين والأكاديميين وغيرهم.
ففي هذا الشهر، جرى اعتقال المغرد “عبدالله البعيز”، على خلفية تغريدةٍ انتقد فيها ما سمّاه “التطبيل” لرئيس هيئة الترفيه “تركي آل الشيخ”.
حدث نفس الشيء بالمنطقة الشرقية، حيث تمّ اعتقال القاضي السابق والمحامي الشيخ “عبدالله المطيري”، والشيخ “عايض القحطاني”، وفي نفس السياق كان اعتقال الشيخ الحميدي الفراعنة.
في الوقت نفسه، تستمر السلطات القضائية في المملكة بتغليظ الأحكام القضائية على معتقلي الرأي من النشطاء وغيرهم.