“ماكرون” لم يغفر لـ”محمد السادس” تجسسه على هاتفه ويعاقبه بهذا الأمر!
شارك الموضوع:
وطن– أكدت صحيفة “الكونفيدنسيال” الإسبانية، على أنّ العلاقات بين فرنسا والمغرب ما زالت متوترة، مشيرةً إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يغفر حتى اللحظة قيامَ المغرب بالتجسّس على هاتفه ورئيس وزرائه السابق “إيدوارد فيليب”، عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة، إنه عقب اكتشاف عملية التجسس، في يوليو/تموز عام 2021، أمرَ الرئيس الفرنسي “ماكرون”، بقطعِ تعاون أجهزته الاستخباراتية بنظيرتها الإسرائيلية، حينما اكتشف تجسّس المغرب على هاتفه وهاتف رئيس حكومته آنذاك.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ عدم دعم فرنسا وجهة نظر المغرب المتعلقة بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية، على غرار إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وهولاندا، مرتبطةً بتوتر العلاقات بين البلدين، بسبب التجسس على ماكرون.
فرنسا لم تعد متحمسة لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء
وأوضحت الصحيفة، أنه رغم أنّ فرنسا كانت من الدول الأولى التي دعمت مقترح الحكم الذاتي في 2007، إلا أنّها لم تُبدِ تحمّساً كبيراً للمقترح بعد إعادة طرحه من المغرب، خلال السنتين الماضيتين.
ونوّهت الصحيفة إلى أنه لا يوجد منذ أشهر سفير فرنسي في الرباط، كما لا يوجد سفير مغربي في باريس، وهو أحد أبرز علامات التوتر بين البلدين، التي تربطهما علاقات استثنائية وحميمية.
ماكرون يعاقب المغرب بعلاقات وثيقة مع الجزائر
ورأت الصحيفة أنّ تحسّن العلاقات الفرنسية الجزائرية وتبادل الزيارات بين البلدين مؤخراً، يصبّ في خانة العقوبات الفرنسية ضد المغرب.
واستذكرت الصحيفة خطابَ الملك المغربي “محمد السادس” قبل الأخير، الذي أكّد فيه على أنّ موقف الدول الصديقة من قضية الصحراء، هي البوصلة التي تحكم العلاقات بين هذه الدول والمغرب.
ولفتت إلى أنّ هذه التصريحات حملت رسالة مشفرة لفرنسا، بشأن ملف الصحراء.
وكان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، قد أعلن عقب زيارته للجزائر، التي تمّت في أغسطس الماضي، بأنه سيزور المغرب في شهر أكتوبر المنصرم، إلا أن هذه الزيارة لم تتمَّ حتى الآن.