وطن- هاجم الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الاثنين، خلال استقباله وزير الداخلية “توفيق شرف الدين”، جبهة الخلاص الوطني، وأشار إلى التحرّك الأخير الذي نظمته في مدينة “الرقاب” من ولاية سيدي بوزيد (انطلقت منها ثورة 2011)، وتصريحات قياداتها بوجود تضييق على الحريات.
قيس سعيد يهاجم المعارضة
حثّ “سعيد”، خلال استقباله “شرف الدين”، على ضرورة تعزيز الوضع الأمني العام بالبلاد، وضرورة فرض احترام القانون على الجميع، وأيضاً التصدي لمحاولات أطراف لم يسمِّها تقوم بـ”توزيع أموال”، تمهيداً لدخول البرلمان “تحت عباءة الاستقلالية أو تحت مسميات أخرى لمغالطة الناخبين”.
هل تبيع حكومة قيس سعيد ممتلكات تونس على غرار السيسي؟ (تقرير)
وأكد بحسب بيان للرئاسة التونسية، على وجود “ممارسات يقوم بها البعض من توزيع للأموال استعدادا لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب، وتخفي عدد من المترشحين الذين يعلمهم المواطنون تحت عباءة الاستقلالية أو تحت مسميات لمغالطة الناخبين وهم إما مندسون أو انتهازيون، ومن اندس معلومٌ اندساسه لدى الناخبين، ومن كان انتهازيا فليعلم أنه سيكون تحت رقابة الناخبين والناخبات”.
كما أشار إلى ما وصفها بـ”الحملات المسعورة التي تشنها أطراف كانت بالأمس تتصارع بل وتتبادل العنف داخل مجلس النواب، وتتبادل السب والشتم كل يوم، بل وسالت الدماء في قصر باردو. ولكن تحالفهم اليوم يدل على أنهم من نفس المنظومة، وما خصامهم الظاهر سوى لاقتسام المنافع وخدمة الجهة التي تدفع أكثر”.
المعارضة التونسية تكافح في ظل الانقلاب
يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه “سعيد”، ما وصفها بـ “الادعاءات الكاذبة المتعلقة بالتضييق على الحريات، فلو كان هناك بالفعل تضييق لتمّت محاكمة البعض من أجل التحريض على الاقتتال والدعوات إلى تغيير هيئة الحكم. إن مآربهم معروفة، وهي الالتفاف على إرادة الشعب وافتعال الأزمة تلو الأزمة والارتماء في أحضان قوى خارجية”.
وأضاف في ذات السياق، أنه “لو كان هناك تضييق على الحريات كما يدّعون لما التقوا في سويسرا، طردهم الشعب من الرقاب بولاية سيدي بوزيد فانتقلوا إلى جينيف”.
تجدر الإشارة إلى أنّ عدداً من الشخصيات المساندة لجبهة الخلاص والمعارضة لمسار 25 جويلية، سجلت حضورها على هامش الدورة 41، لاستعراض التقرير الدوري الشامل في مجلس حقوق الإنسان في جنيف.