راقصات في مطعم شهير بموسم الرياض وتركي آل الشيخ يروج له (فيديو)

وطن- باتت مظاهر الرقص والتعري في المملكة العربية السعودية، حالةً اعتيادية في ظلّ حكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي بات الحاكم الفعلي في نظام آل سعود.

وظهر ذلك جليّاً على غرار ما حصل ويحصل في موسم الرياض الترفيهي، فيما يصادر النظام السعودي حريةَ الرأي ويعتقل العلماء، وتُصدّرُ محاكمُه أوامرَ القتل وفصل الرأس عن الجسد بحقّ العشرات من المواطنين والناشطين والقُصّر.

راقصات في مطعم “The Maine” بموسم الرياض

وتداول ناشطون صوراً ومقاطع مصورة من داخل مطعم “The Maine”، أحد مطاعم “منطقة المربع” في موسم الرياض الجاري.

وصلة رقص بملابس فاضحة في افتتاح موسم الرياض تثير جدلا (فيديو)

وأظهرت هذه المشاهد وجودَ استعراضات غنائية مباشرة وحية أمام زبائن المطعم، يرافقها وجود راقصات أجنبيات يؤدين رقصات استعراضية على أنغام الموسيقى والغناء.

موسم الرياض
موسم الرياض

وتسبّبت هذه المشاهد في موجة غضب واسعة بين النشطاء، الذين هاجموا سياسة تغريب المملكة وطمس هويتها الإسلامية، التي ينتهجها ابن سلمان، ويسند هذه المهمة لمستشاره المقرب تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية المستحدثة.

وكان تركي آل الشيخ نشر عبر حسابه بتويتر، أكثرَ من منشور ترويجي لهذا المطعم المشار إليه.

موسم الرياض
موسم الرياض

 

آخر هذه المنشورات كان بالأمس، حيث دون في تغريدة له، رصدتها (وطن): “أطباق عالمية وعروض موسيقية حية يقدمها The Maine في منطقة المربع.. أنصحكم بزيارته”.

“لا مشكلة للوطنجية مع التعري”

الكاتب السعودي البارز “تركي الشلهوب”، انتقد هذه المشاهد المخالفة لعادات وتقاليد المجتمع السعودي المحافظ.

وغرّد قائلاً: “الوطنجية ليس لديهم مشكلة مع التعري والسفالة والانحطاط، ولكن لديهم مشكلة إذا قام داعية بزيارة أرض الحرمين، وتجمّهر حوله الناس!”

وعقب ناشط آخر على حفلات الرقص والمجون في المملكة: “الناس على دين ملوكهم، صدق والله لما فسق بن سلمان استغربت من كثر المؤيدين له من السعوديين وهم متربين على أفضل نظام في العقود الأخيرة”.

محاولة جديدة لإلهاء الرأي العام

وكانت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية، انتقدت توجّه السلطات السعودية لإقامة الحفلات الموسيقية الصاخبة، معتبرةً أنها محاولة إلهاء للرأي العام الدولي، وتغيير وجهة نظره حيال النظام، لا سيما بعد حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأشارت الشبكة، إلى أن “مشاهد الحفل الراقص، والاختلاط النادر بالمملكة، وتحت سماء من الألوان، يمثّل محاولة جديدة لإلهاء الرأي العام الدولي وتغيير وجهة نظره، عقب تسليطه الضوء على مقتل خاشقجي”.

لا تتحدى القيادة

وقاد محمد بن سلمان -بحسب “بلومبيرغ”- خطواتٍ، اعتبرها الغربيون “جريئة” من أجل تحديث “السعودية” اجتماعياً، ووفّر فرصاً للفرح لم تكن متاحة سابقاً، ولكنه جاء أيضاً بتهديد ضمني يتلخص معناه في “انغمس بالمرح ولا تتحدَّى القيادة”.

ويرى مراقبون، أن إصلاحات محمد بن سلمان، التي يزعم بها التحوّل إلى شكل حكم أكثر انفتاحاً خادعة ومزيفة، ذلك أن السلطات السعودية تستخدم قانونها الخاص بمكافحة الإرهاب في سجن وتعذيب المعارضين السياسيين والإصلاحيين.

كما يعتبر آخرون، أن النظام السعودي يُحكم قبضته على المجتمع، ويخنق كافة أشكال الحوار، ويسكت صوت الإصلاح، ويسجن كل من ينتفض من أجل التحوّل إلى الحداثة.

احتفالات الهالوين وحفلات موسم الرياض

كما أثار احتفال السعوديين مؤخراً بالهالوين في موسم الرياض، موجةَ غضب واسعة على مواقع التواصل، وتم تداول صور ومقاطع لتنكر السعوديين بأزياء رعب، في مشاهد كانت مجرمة ومحرمة لعقود في المملكة المحافظة.

ذلك فضلاً عن حفلات موسم الرياض الصاخبة، والتي تضجّ بالرقص والغناء وكان ضمنها حفلة هيفاء وهبي التي أثارت جدلاً واسعاً.

وتشمل فقرات موسم الرياض أيضاً استعراضَ المصارعة النسائية، وعروضاً لفرق الرقص الكورية الشهيرة.

ويُتّهم ابن سلمان بأنّه يستخدم كلّ هذه الفاعليات تحت ستار الانفتاح، للتغطية على جرائمه ونظامه القمعي وتنكيله بمعارضيه، ولإلهاء السعوديين وعدم معارضة الانقلاب الناعم الذي قاده داخل الأسرة الحاكمة، حتى بات الحاكم الفعلي للسعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى