فضيحة تجسس موظفة لدى اليونسكو لصالح المخابرات المغربية

وطن- بعد الاشتباه في تورطها في عمليات تجسس وتنفيذ أغراض غير موكلة إليها، لصالح جهات أجنبية -هي المخابرات المغربية– قامت منظمة اليونسكو بعد تحقيق إداري طويل الأمد بعزل مُوظفة مغربية الجنسية لديها.

فضحية تجسس المخابرات المغربية على اليونسكو

وشارك الصحفي والمعارض المغربي “علي المرابط”، تدوينةً عبر حسابه الرسمي على منصة تويتر، يتحدث فيها عن هذه القضية.

وفيها كتب “في حادثة نادر للغاية، تم فصل موظفة مغربية تعمل لدى اليونسكو بعد تحقيق إداري مُطول”.

موقع هسبريس المغربي يهاجم قطر.. تفاصيل صادمة عن ملاكه الجدد ومجلس إدارته!

وكانت هذه الموظفة بحسبِه، محلَّ اشتباه في أنها زودت أجهزة المخابرات المغربية بمعلومات حساسة عن منظمة “قصص مُحرمة”، و”شبكة أصوات الحرية”.

يشار إلى أنّ “قصص محرمة Forbidden Stories” هي منظمة غير ربحية، مهمتُها “مواصلة نشر أعمال الصحفيين الآخرين الذين يواجهون التهديدات أو السجن أو القتل”.

ولتحقيق ذلك، يُسمح للصحفيين بإرسال أعمالهم إلى Forbidden Stories، بحيث يتمكن الصحفيون الآخرون من الوصول إلى المواد في حالة عدم تمكّن المحقق الأصلي من متابعتها.

برنامج بيغاسوس الإسرائيلي

المثير للجدل في هذه القضية، هو أنّ هذه المنظمة بالذات، كانت الطرف الرئيسي وراء كشف نظام التجسس الإسرائيلي شديدِ التعقيد، والمثير للجدل “بيغاسوس” المملوك لشركة “إن اس أو”، التي تتخذ من تل أبيب مقرّاً لها.

وهو نفس البرنامج “الخبيث”، الذي استخدمتها المغرب -وربما ما زالت إلى اليوم- من أجل التجسّس على عدد من الدول والزعماء حول العام، خاصةً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولكن الأهم من ذلك استخدامه من أجل النيل من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والمعارضين المغربيين المقميمين في المغرب بدرجة أولى، وأيضاً المهاجرين.

يذكر هنا على سبيل المثال، الانتقادات الواسعة التي تعرّضت لها السلطات المغربية، وبخاصة جهاز الأمن والمخابرات المغربية -برئاسة اللطيف حموشي- في عمليات تجسس مُحتملة على عدد من الصحفيين ونشطاء الرأي، ومنهم الصحفي “عُمر الراضي”.

كلنا أنور.. فتاة قاصر تفك لغز ذبحه في جريمة هزت المغرب!

و”الراضي” هو واحد من عديد الصحفيين المغاربة ومعارضي سياسات الملك، الذين طالتهم عمليات التجسّس عبر برنامج “بيغاسوس الإسرائيلي”، بحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، بتاريخ 22 يونيو 2020.

حيث أكدت المنظمة أن هاتف “عمر راضي”، قد تعرّض لهجمات متعددة باستخدام تقنية جديدة متطورة، تثبت خلسة برنامج التجسس بيغاسوس سيء السمعة، التابع لمجموعة “إن إس أو”.

فقد وقعت الهجمات على مدى فترة تعرّضَ فيها “راضي” لمضايقات متكررة، من قبل السلطات المغربية.

ووقعت إحدى الهجمات بعد أيام فقط من تعهّد مجموعة “إن إس أو” بوقف استخدام منتجاتها في انتهاكات حقوق الإنسان، واستمرت الهجمات على الأقل، حتى يناير/كانون الأول من سنة 2020.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. جريدة الوطن صحيفة صفراء تعتمد على موقع جزاءري تابع للمخابرات لنشر لبروباغاندا القرقورية كما عودنا عليها هذا الموقع الفلسطيني المرتزق المنافح على سلطنة عمان التي نكن لها كل الاحترام و على الجزاءر ذات الشعارات العنترية مع انها تبيع غازها لاسراء٠يل لشركة في اشتدود من خلال وسيط سويسري VITOL

  2. امريكا تتجسس على العالم كله ولا أحد يحرك ساكنا .. او يحرك مساطير قانونية بدعوى انتهاك اسرار العالم .. هناك اقمار مخصصة للتجسس على كل بقاع العالم والكل يعلم ذلك .. ولا أحد طالب بازالتها .. لماذا في العالم هناك من هم فوق القانون .. ولا أحد يحاسبهم .. لماذا .. في كل السفارات هناك جواسيس يعملون لمصلحة بلدانهم .. فهل في العالم من ينكر هذا ؟؟؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث